الشارقة - صوت الإمارات
أختتمت بمقر المنتدى الإسلامي في الشارقة مساء أمس محاضرات ندوة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم التي انطلقت في السادس من إبريل الحالي بحضور واهتمام كثيف من الطلبة والباحثين في العلوم الشرعية والمتعمقين في أوجه الإعجاز العلمي .
يأتي ذلك ضمن برنامج أنشطة المنتدى الرامية إلى توعية المجتمع بالثقافة الإسلامية وتعزيزه بالعلوم الأصيلة وبالمعرفة القويمة حول بعض مما تزخر به الحضاة الإسلامية من كنوز معرفية وجواهر حضارية وتسليط الضوء على أبرز الاكتشافات العلمية والمستجدات حول الحقائق الكونية الواردة في النصوص القرآنية.
وشهدت الدورة حضور طلبة الجامعة القاسمية إضافة إلى رواد المنتدى والمتتبعين لأنشطته الثقافية من الجمهور رجالا ونساء.
واشتملت المحاضرتان الأخيرتان ضمن برنامج ندوة الإعجاز العلمي على موضوعين بارزين في أصول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم المجالات والمصادر- حيث تطرق فضيلة الدكتور نايل ممدوح أبوزيد من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة الشارقة - والمتخصص بالتفسير وعلوم القرآن الكريم خلال محاضرته إلى إمارة الشارقة وحيازتها قصب السبق في خدمة كتاب الله عز وجل وفي الإعتناء بعلومه عبر منابر العز ومنارات التثقيف من مؤسسات توعوية وجامعات رائدة ومعاهد متقدمة في مجالات دراسة العلوم وتحليل واستنباط مصادر الإعجاز والكشف عن ضوابطه وتصنيف مجالات وبيان أهدافه.
كما تناول خلال المحاضرة أصول الإعجاز العلمي في القرآن ومجالاته وميادينه ومصادره ..ودعا إلى ضرورة تكوين اتجاه نحو البحث في حقوله والاستشهاد بمعجزاته في المقررات الدراسية والنشاطات العلمية إلى جانب أهمية إدراك أصل الإعجاز العلمي.
والقى الدكتور عمر عدوان من قسم الفيزياء التطبيقية بجامعة الشارقة المحاضرة الثانية قدم فيها عرضا للظواهر الفلكية المصاحبة لحياة الفرد المسلم اليومية وشرحا لأهمية تتبع حركة الأجرام السماوية في تحديد السنين ومواقيت دخول الشهور الهجرية وأداء المناسك والعبادات في مواسمها والضوابط والشروط لها..إضافة لتوضيح عدد من المشاهدات الفلكية كالكسوف والخسوف .
ودلل عدوان بآيات قرآنية تفسر المبادئ الفلكية على نحو علمي صرف ..موضحا أن لإمارة الشارقة سبقا في مجال علوم الفلك والفضاء بمبادرات عديدة وتنظيم مؤتمرات دولية وندوات وورش تخدم هذا المجال.