الشارقة _ صوت الإمارات
في إطار استعداداته لانعقاد الجلسة الثانية من دورته ال 15، التي تحمل شعار "معاً نبني وطن الخير"، نظم مجلس شورى أطفال الشارقة، إحدى مبادرات مراكز أطفال الشارقة، التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، في مركز الطفل بالحيرة، ورشتين تفاعليتين هدفتا إلى تعريف النواب بتأثير مواقع التواصل في الطفل والمجتمع.
حملت الورشة الأولى عنوان "التواصل الاجتماعي وتأثيره الإيجابي على المجتمع"، وقدمتها خولة السركال، مدير عام نادي سيدات الشارقة، فيما حملت الثانية عنوان "التواصل الاجتماعي"، وقدمتها ليلى البلوشي، مدير إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي في إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة.
واستعرضت خولة السركال، تجربتها المهنية، ونشاطها في مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرف النواب معها إلى أبرز التقنيات التي تساعدهم على الاستفادة من هذه المواقع في تنمية مهارات القراءة والكتابة، والتفكير الإبداعي لديهم، إلى جانب السبل الكفيلة بحمايتهم من المخاطر الإلكترونية والتقنية، التي قد يتعرضون لها أثناء استخدامهم للشبكة العنكبوتية.
وتناولت ليلى البلوشي إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيراتها في الطفل، مؤكدة أنها تعتبر سلاحاً ذا حدين، فإذا استخدمت بشكل صحيح، تكون لها فوائد عديدة، لا سيما في تداول الأخبار والمعلومات الموثوقة، وتسليط الضوء على المبادرات الإنسانية والمجتمعية الهادفة، فضلاً عن تعزيز التواصل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وتعرف الأطفال عبر فيديو تفاعلي إلى التحديات التي تفرضها مواقع التواصل الاجتماعي وآثارها المجتمعية والأمنية.
وذكرت عائشة علي الكعبي، مديرة مراكز أطفال الشارقة بالوكالة: نرمي من خلال هذه الورش التفاعلية، إلى تعزيز الوعي الإلكتروني بجميع مساراته لدى نواب المجلس، وتشجيعهم على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الجوانب الإيجابية كبناء صداقات مثمرة، ودعم مسيرتهم التعليمية، لا سيما وأن هذه المواقع باتت توفر منصات تعليمية فاعلة، لنيل العلوم والمعارف، كما نسعى من خلالها إلى تعزيز دور النواب في تثقيف أقرانهم بالقضايا والتحديات التي تواجه الأطفال، ومناقشة المسؤولين حولها لإيجاد حلول ناجعة لها.
وأضافت الكعبي: إلى جانب هذه الأهداف وتماشياً مع شعار الدورة ال 15 من المجلس "معاً نبني وطن الخير"، خصصنا مجالاً واسعاً لموضوع القدوة الحسنة، حيث حرصنا على استعراض تجارب رائدة لشخصيات مؤثرة في المجتمع الإماراتي، حققت نجاحات ملموسة على الصعيدين الشخصي والمهني، ليمثلوا خير قدوة للنواب، وليستلهموا منهم القيم الفاضلة التي تساعدهم على تشكيل آرائهم، وتقودهم إلى التفكير الإبداعي، ما يعزز من فرص بناء جيل واع ومؤهل علمياً وفكرياً، قادر على النهوض بواقعه وواقع مجتمعه.