الشارقة - صوت الامارات
أكد مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة التزام الغرفة بالتخطيط الاستراتيجي كمنهج عمل دائم تستشرف به المستقبل وتعتمد عليه في تطوير أدائها وخدماتها بما يضمن لها الإسهام الفاعل في دفع عجلة النمو المستدام في الشارقة وتنويع اقتصادها ودعم مجتمع أعمالها بالموازاة مع تركيزها على الارتقاء بقيم المسؤولية المجتمعية وثقافة العمل التطوعي .
ونوه إلى التزامها بتسخير كل امكانياتها لتحفيز القطاع الخاص ودعمه لمواكبة التغييرات العالمية في بيئة الاعمال والابتكار في خدماته ومباداراته.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجلس إدارة الغرفة برئاسة عبد الله سلطان العويس رئيس المجلس والذي عقد مؤخرا بمقر الغرفة بحضور الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي النائب الأول لرئيس الغرفة ووليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني للرئيس وأعضاء مجلس الإدارة إلى جانب خالد بن بطي الهاجري مدير عام الغرفة و محمد أحمد أمين مساعد المدير العام لقطاع الإتصال والأعمال ومريم الشامسي مساعد المدير العام لقطاع خدمات الدعم وعبد العزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء.
و رفع مجلس إدارة الغرفة أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتوجيهاته السديدة ودعمه الذي ألهم قيادة الغرفة وفريق عملها ومكنهم من تحقيق مستهدفات خطتها الاستراتيجية خلال السنوات الثلاث الماضية و بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة.
و أكد سعادة عبد الله سلطان العويس حرص الغرفة على مواصلة العمل الممنهج القائم على التخطيط الاستراتيجي لضمان مواصلة النجاح الذي حققته خلال السنوات الثلاث الماضية والبناء عليه في السنوات المقبلة لمضاعفة الإنجازات وصولا إلى تحقيق قفزة نوعية في أداء الغرفة وخدماتها ومنظومة عملها بما يسهم في تدعيم ركائز اقتصاد متنوع ومستدام في إمارة الشارقة والارتقاء بالمناخ الاستثماري في الإمارة وتعزيز القدرات التنافسية وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام ودعم الاستثمارات الناشئة لتبقى الشارقة نقطة ارتكاز رئيسية في دولة الإمارات لإقامة المشاريع الاستثمارية الناجحة وتأسيس علاقات اقتصادية إقليمية ودولية.
و دعا العويس أسرة الغرفة والمؤسسات العاملة تحت مظلتها في جميع مدن الإمارة إلى مضاعفة الجهود والعمل بروح الفريق وإطلاق الطاقات الكامنة وتبني ثقافة التميز والإبداع والابتكار في سبيل تحقيق رؤية القيادة الرشيدة ورد الجميل لها والارتقاء بإسم الشارقة ومكانتها الاقتصادية وسمعتها كمركز رائد للأعمال والاستثمار على المستويين الإقليمي والعالمي.
من جانبه أكد خالد بن بطي الهاجري الحرص على تطوير خدمات الغرفة وتحديثها بشكل دائم وفق توجيهات مجلس إدارة الغرفة الذي رسخ منهجية عمل في الغرفة قائمة على التخطيط الاستراتيجي العلمي .. ونوه إلى تطوير أساليب وتقنيات العمل وفق أسس عصرية حديثة كان لها أثر بالغ في توطيد علاقات الغرفة مع شركائها محليا واتحاديا وإقليميا ودوليا وإستحداث وحدات تنظيمة جديدة ومبادرات مبتكرة وأنشطة ذات جدوى للأعضاء المنتسبين للغرفة وللمجتمع بالتوازي مع ترشيد الإنفاق من دون الإخلال بتلبية احتياجات الغرفة ومتطلباتها وتعزيز مكانتها وتطوير كوادرها الوطنية ومشاركتها في الجوائز المحلية والدولية.
و أكد أن الغرفة ستواصل خلال العام الجاري جهودها لإطلاق مبادرات وبرامج جديدة ومبتكرة لتحفيز القطاع الخاص على زيادة كفاءاته وتنافسيته وتشجيع رواد ورائدات الأعمال المواطنين والمواطنات على ممارسة الأعمال الاقتصادية بجميع فئاتها والمشاركة الإيجابية الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات.
و اعتمد المجلس خلال اجتماعه الحسابات الختامية لعام 2016 وقواعد وأنظمة جديدة لمركز الشارقه للتحكيم الدولي واطلع على الخطة التشغيلية للغرفة والمؤسسات التابعة لها ولفروعها .. واستعرض تصورا كاملا عن مشروعات الغرفة الحالية وتلك المزمع دراستها والجدول الزمني لتنفيذها.
وتطرق إلى إنجازات الغرفة خلال الربع الأول من العام الجاري لاسيما بعد إطلاق الاستراتيجية الجديدة التي تم بموجبها اعتماد الهيكل التنظيمي الجديد ليتوافق مع رؤيتها ورسالتها الطموحتين ويواكب المتغيرات السريعة وإعداد الصف الثاني من قياداتها.
و ثمن المجلس جهود الجهاز التنفيذي التي أثمرت عن فوز الغرفة بجائزة الشارقة للعمل التطوعي لعام 2016 ضمن فئة أفضل جهة حكومية في مجال المساهمات في الأعمال التطوعية وذلك تقديرا لجهودها الجليلة والداعمة للعمل التطوعي والخيري على مستوى الدولة وعلى ضوء مساهمتها بأكثر من 143 عملا تطوعيا خلال العام الماضي تجاوزت قيمتها 19 مليون درهم.
واستمع المجلس خلال الاجتماع الى عرض قدمه كل من محمد أحمد أمين وعبد العزيز شطاف ومريم الشامسي حول المبادرات والمشاريع والأنشطة التي أنجزت في قطاعات الاتصال والأعمال وخدمات الدعم وخدمات الأعضاء وفق خطة عمل السنة الماضية التي روعي في تطبيقها الارتقاء بخدمات الغرفة تجاه أعضائها المنتسبين والتفاعل مع الجهات الحكومية في تطوير البيئة الاستثمارية للإمارة بالإضافة إلى المشاركة في الأحداث الاقتصادية التي استهدفت الترويج للقطاع الخاص وتنمية صادراته وتنظيم فعاليات اقتصادية أسهمت في تعزيز فرص التعاون التجاري والصناعي بين مجتمع الأعمال المحلي ونظرائهم من مختلف دول العالم إلى جانب تحسين بيئة العمل داخل الغرفة ومؤسساتها.
و اطلع المجلس على واقع مجموعات العمل ودورها في تفعيل العلاقة بين الغرفة وجميع القطاعات الاقتصادية المعنية إلى جانب خطط وبرامج تدريب الموظفين والمشاركة في الجوائز التقديرية المحلية والإقليمية لتعزيز ثقافة التميز المؤسسي وتطوير آلية التعاون مع الجهات المعنية في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمتعاملين