مؤسسة طابا

نظّمت مؤسسة طابة بالتعاون مع سفارة كندا في أبوظبي محاضرة حول التسامح والتعايش في القرن 21 مساء أمس الاربعاء، برعاية  وزير الشباب والثقافة وتنمية المجتمع، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان،وبحضور الشيخ أحمد الكبيسي و سفير كندا لدى الدولة أريف للاني وعدد من المسؤولين والإعلاميين.
تحدث في المحاضرة كل من الدكتور جون مورو والحبيب علي الجفري حول:معاهدات النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع المجتمعات المسيحية في العالم، فيما سلط مورو الضوء على الصلة الوثيقة في عصرنا الحالي وعلى الرؤية التاريخية في التسامح والتعايش منذ بداية صدور الإسلام.
وأوضح جون مورو أن الإسلام التقليدي ليس كما هو الحال اليوم، داعيا إلى توحيد القوى في العمل والتعاون المشترك لصد التطرف والظلم".
من جهته، أوضح الحبيب علي الجفري" إننا اليوم أمام منعطف تاريخي غير مسبوق في تاريخ المسلمين أجمع، حيث إن تاريخ المسلمين شهد قتالا، ومنهم من قتل ظلما، ولكن الجديد اليوم، ما يحدث من جرائم تنسب للدين وباسم رب العباد، ومحاولة نسب الجرائم إلى كتاب الله وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أمر لا يجوز وهو محرم".
إلى ذلك، أكد رئيس قسم الإفتاء في دائرة أوقاف دبي الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد ضرورة اتباع المسلمين السابقين الذين طبقوا الإسلام وفتحوا البلاد شرقا وغربا، بنور الإسلام، وجعلوا من الإسلام بيئة أمن وأمان، حيث تعايشوا مع سائر الأمم من خلال اتباع كتاب الله وهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وأضاف الدكتور الحداد" كما أنهم فتحوا القلوب قبل البلدان، لأجل أن يكون الإسلام دين سلم وسلام لا قتال ولا أذى فيه، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه شباب الأمة، مشيرا إلى أن استخدام وسائل الإعلام المعروفة، للتواصل بين البلدان، أضحى أمرا مهما، لافتا إلى أنه لو طبق الإسلام وفق الكتاب والسنة، لما كانت هناك فجوات بين الأمم، ولعاش الناس وتعايشوا وتعاونوا فيما بينهم".