أبوظبي – صوت الإمارات
شدد رئيس نيابة بني ياس الكلية بدائرة القضاء في أبوظبي المستشار محمد راشد الضنحاني، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي، والتي من شأنها أن تؤدي إلى ارتكاب أفعال مجرمة قانونًا، وعلى عدم تداول المعلومات والصور الشخصية مع الغرباء، أو الأصدقاء حتى لا يقع وبحسن نية في براثن أشخاص عديمي الضمير، ويتحول من ضحية إلى متهم، نتيجة استغلال الطرف الآخر تلك المعلومات والصور في الضغط على الضحية واستغلاله لأغراض مادية أو غير مادية.
وأكد المستشار محمد راشد الضنحاني خلال محاضرة بعنوان "نشر الثقافة القانونية للطفل" التي نظمتها دائرة القضاء في أبوظبي ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الوطني للتوعية المجتمعية والخدمات الإنسانية، والتي اختتمت الخميس الماضي، أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور إيجابي في التواصل مع الآخرين وسرعة الحصول على المعلومات، وغير ذلك من طرق الترويج والتسويق، إلا أن هناك استغلالاً سيئاً من جانب البعض والإضرار بذوي حسن النية لعدم معرفتهم بالآثار الضارة التي من الممكن أن تقع على الآخرين، وقد يكون الفعل مجرماً قانوناً كالسب ونشر الشائعة أو التشهير والإضرار بالآخرين، مضيفًا أن كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى نتائج عكسية ضارة صحياً بمستخدميه، ويحدث أضراراً جسدية وتوتراً ذهنياً والتعرض لشحنات كهربائية وضعف بالنظر وقلة التركيز.
وأشار المستشار محمد راشد الضنحاني إلى وجود مراقبة من الشرطة والاتصالات، وتقومان بتتبع وتحديد موقع وحساب الشخص، لافتًا إلى أن أكثر الدعاوى القضائية تتعلق بنشر الشائعات، ومرتكبيها لا يعتقدون أنه طريق للسجن والغرامة ومصادرة الأجهزة، والطالب أو الحدث لا يتحمل ذلك وحده بل ينتقل الضرر إلى الأسرة التي تتحمل تبعات تلك الجريمة