أبوظبي – صوت الإمارات
تنفذ بلدية مدينة أبوظبي مشروعاً يستهدف أعمال الإنارة داخل الأحواض الشرقية والغربية للمدينة، بكلفة تبلغ نحو 20 مليون درهم، وسيعمل المشروع على توفير إضاءة تتوافق مع الاستراتيجية العامة للإنارة الموفرة، والرامية إلى استخدام نظام "إل إي دي"، الذي من شأنه تقليل متوسط استهلاك الطاقة بنسبة 67%، بصورة عامة مقارنة بالأنظمة السابقة.
وأكد مصدر في البلدية، فضل عدم ذكر اسمه، أن المشروع يشتمل على تركيب أعمدة إنارة في بعض المناطق داخل الأحواض الشرقية والغربية للمدينة، بالإضافة عمل صيانة عامة للإنارة القائمة، واستبدال أعمدة ومصابيح ومعدات الإضاءة القديمة بما يتوافق مع الأنظمة المعتمدة، التي تشمل إنارة الطرق الرئيسة والفرعية والجسور وأنفاق السيارات، وكذلك الجسور وأنفاق المشاة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي تجسيداً لخطة التطوير الشاملة لمدينة أبوظبي وضواحيها 2030، وضمن إطار حرص النظام البلدي واستراتيجيته الهادفة إلى تطوير منظومة البنى التحتية في جميع المدن، وتهيئة الخدمات القادرة على مواكبة التطور المتسارع الذي تشهده المدينة، والنمو السكاني المطرد، والتوسع الملحوظ بحجم الحركة الاقتصادية والتجارية فيها، الأمر الذي يتطلب وجود بنية تحتية بمواصفات ومعايير عالمية.
وأضاف المصدر أن البلدية نجحت من خلال تنفيذها عدداً من مشروعات الاستدامة المتعلقة بتركيب أجهزة إضاءة تعمل بنظام "إل إي دي" في عدد من القطاعات والجسور والأنفاق على مستوى مدينة أبوظبي وضواحيها، في خفض الاستطاعة الكلية من 54 إلى 12 كيلوواط، وخفض الاستطاعة الكهربائية لأجهزة الإنارة من 477 واط إلى 108 واط، موضحاً أن مشروع استبدال الإضاءة التقليدية بإضاءة متطابقة مع معايير الاستدامة أثمر عن توفير أكثر من 62% من الاستهلاك وتخفيض عدد أجهزة الإنارة على شارع الشيخ زايد من 1000 جهاز إلى 660 جهاز إضاءة، تعمل بنظام "إل إي دي"، بالإضافة إلى تحسين نوعية الإنارة وخفض البصمة الكربونية.
وأفاد بأن البلدية تولت تطبيق الاستراتيجية العامة لإنارة إمارة أبوظبي بشكل متدرج، لتعزيز التدابير الاقتصادية والمسؤولية البيئية، والمساهمة في تحقيق الغاية المنشودة، وجعل مدينة أبوظبي واحدة من أفضل مدن العالم، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تشمل كل شبكات الطرق في أبوظبي، وتوصي بخفض استهلاك الطاقة، من خلال خفض مستويات شدة الضوء، وإدخال تقنية جديدة للإضاءة مثل الإضاءة بالصمامات الثنائية "إل إي دي" لتحل محل المصابيح التقليدية (الإضاءة بمصابيح الصوديوم)، وتبني ممارسات التشغيل الذكية.