أبوظبي - صوت الامارات
انطلقت اليوم أعمال الدورة السادسة للقمة الحكومية للموارد البشرية التي تنظمها وزارة الموارد البشرية والتوطين وتستمر يومين في فندق أبراج الإتحاد في أبوظبي.
يشارك في القمة أكثر من 350 متخصصا من مفكري الأعمال الأكثر تأثيراً في العالم ومقدمو الحلول وأفضل صناع القرار المحليين والدوليين في مجال الموارد البشرية من الحكومة ومنظمات القطاعين العام والخاص وذلك تحت سقف واحد لمشاركة قصص النجاح وأفضل اتجاهات الموارد البشرية والتكنولوجيا ومحتوى صناعة التحفيز الفكري.
وركزت جلسات اليوم الأول على أركان تطوير الموارد البشرية الستة " التطوير الشخصي والقيادي وخبرة الموظف والذكاء التجاري وإستراتيجية الموارد البشرية والتنوع والتضمين وتكنولوجيا الموارد البشرية وتمكين الشباب وريادة الأعمال ".
شارك في القمة عيسى الملا رئيس تطوير القوى العاملة الوطنية من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي والدكتور محمد يوسف بني ياس مدير هيئة الاعتماد الأكاديمي "CAA" بوزارة التربية والتعليم والدكتور خالد مهدي أمين المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية من الكويت والدكتورة كيري هيلي رئيسة كلية بابسون من الولايات المتحدة الأمريكية والمهندس فوزي بوبشيت نائب الرئيس لشراكات التعلم والتطوير في شركة التعدين العربية السعودية "معادن" من المملكة العربية السعودية ونونو جوميز رئيس قسم التوظيف - الشرق الأوسط، شمال أفريقيا من تركيا ومير سر من الإمارات العربية المتحدة وأليكسيس شيوتيس مؤسس "OnPro".. وتناقش الجميع حول تشجيع ثقافة التوظيف والابتكار وريادة الأعمال بين شباب دول مجلس التعاون الخليجي وكيف تساوي كفاءة الموارد البشرية مع كفاءة الأعمال والتأقلم مع التقدم التكنولوجي والتغيرات في توقعات الموظفين.
وقال عيسى الملا في جلسة حول الفجوة بين المهارات وسوق العمل انه في عام 2008 رأينا أن الفجوة بين مخرجات قطاع التعليم الحكومي والتعليم الخاص كانت بحدود 19 % خريجين من قطاع التعليم الخاص و81% خريجين من قطاع تعليمي حكومي وفي عام 2017 اختلف الرقم وقلت الفجوة حيث وصلت إلى 31 %.
وأضاف أن حلول تقليل هذه الفجوة تخدم الطالب وسوق العمل وفي المقام الأول تخدم الدولة فاليوم تصرف الإمارات مبالغ طائلة على التعليم ووضعت ميزانيات ضخمة في هذا الشأن ولابد أن تتشارك الجهات الحكومية وجهات القطاع الخاص وسوق العمل والقطاعات التعليمية في وضع خطط لتقليل هذه الفجوة.. مشيرا إلى أن المؤسسات المعنية بالتوظيف هي مرآه للحكومة والقطاع التعليمي فيما يتعلق بالباحثين عن العمل فالهدف من إرسال الأبناء للتعلم هو الحصول على وظيفة جيدة ومرموقة هذا هو المعيار الأساسي الذي نحتاج أن نجري قياساتنا عليه فالحصول على وظيفة هو أحد المعايير الرئيسية فيما يتعلق بمخرجات التعليم.
وقال " اننا نحتاج إلى حلول عملية جذرية ووضع خطة وطنية عشرية لتساهم في تقليل الفجوة الكبيرة في المهارات حيث بدأت الدولة في أخذ على عاتقها تطوير تلك الجوانب حيث نريد أن يستكمل الطالب خلال مدة دراسته الجامعية أو المدرسية من تطبيق عملي في الجهة التي يرغب في العمل لديها".
من جانبه أكد الدكتور محمد يوسف بني ياس أهمية احتواء البرامج الأكاديمية على جوانب عملية في مختلف المجالات وأن تحتوي على برامج تحفز التفكير الإبداعي والريادة وعمل البحث العلمي بحيث عندما يتخرج الطالب يكون عنده إلمام بكيفية حل المشاكل يتطلب ذلك إدخال المحاكاة وتقنية المعلومات في البرنامج حيث أصبحت جامعات العالم تتسابق في إدخال الذكاء الاصطناعي في أدوات التعليم.
وقال اكاش جاين مدير كيو إن أي إنترناشونال انه مع ظهور جيل "زد" ومع تطور بيئات العمل بسرعة أكثر من أي وقت مضى يفكر قادة الأعمال بشكل أكثر إبداعا ويطرحون المزيد من الأسئلة ويدفعون الحدود للتكيف مع نماذج الإدارة الجديدة والابتكارات التكنولوجية.
وأضاف انه ينظر إلى المتخصصين في مجال الموارد البشرية بشكل متزايد على أنهم ليسوا مجرد مفكرين مبدعين بل رائدين في القمة الحكومية للموارد البشرية السادسة ونتطلع إلى الجمع بين أهم صانعي القرار في مجال الموارد البشرية وأكثرهم نفوذاً في العالم من الحكومة ومنظمات القطاع العام والقطاع الخاص.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني للقمة حفل توزيع جوائز الخليج للموارد البشرية الحكومية لعام 2018 وهو يعد من أرقى الحفلات لتوزيع جوائز في المنطقة ويهدف إلى تسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت لمنظمات القطاع العام والأفراد الذين أظهروا زعامة مثالية نحو قيادة المؤسسة وفعاليتها من خلال إدارة الثروات البشرية والتنوع والتخطيط الاستراتيجي.