شرطة أبوظبي

تمكنت تحريات شرطة أبوظبي من ضبط مقيم يحمل جنسية دولة عربية، بتهمة الترويج لأقراص مخدرة بعد المتابعة والمراقبة.
وأكد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي، الـعقيد الدكتور راشد بورشيد، انه فور التوصل الى المعلومات الأولية حول المتهم تم تشكيل فرق التحري لمتابعة تحركات المتهم، والذي كان يقوم بتوزيع الحبوب المخدرة بين أوساط الشباب وخصوصاً فئة الطلبة، وبعد استخراج إذن النيابة العامة تمت مداهمة مقر إقامة المتهم في أحد فنادق أبوظبي، حيث تم تحريز ما يقارب من "6500" ستة آلاف حبة مخدرة ومبلغ مالي حوالي 150 ألف درهم إماراتي، وأضاف العقيد بورشيد أنه تم توقيف المتهم وتحريز المضبوطات حسب الأصول المتبعة لاستكمال ملف التحقيق ليتم تقديمه للجهات القضائية المختصة.
وتوجه مدير إدارة التحريات الى الشباب بالابتعاد عن أي مغريات أو وهم يقدمه تجار الموت تحت مبررات واهية توقعهم ضحايا الإدمان والقضاء على مستقبلهم، وتؤدي بهم الى الانحراف وارتكاب الجرائم من أجل تأمين المال للحصول على المخدر بعد وصولهم لى مرحلة الإدمان.
 وأكد رئيس قسم مكافحة المخدرات بإدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي، المقدم طاهر الظاهري، أن رجال المكافحة على جاهزية عالية لمواجهة تجار السموم ومحاولاتهم استهداف الشباب كضحايا من أجل جمع المال، ولايمكن لتجار الموت الإفلات من العقاب، وأشار الى أن تجار الوهم يستهدفون الشباب والطلبة في مقتبل العمر لسهولة اقناعهم والايقاع بهم وتحويلهم الى أدوات لجني المال على حساب صحتهم ومستقبلهم، والعمل على تفكيك الأسرة وزعزعة استقرارها ما يؤدي الى ضياع مستقبل الشباب، قائلاً إن المتهم عاطل عن العمل، وهو في منتصف العشرينيات، ويستغل مقر إقامته في الفندق لترويج الحبوب المخدرة.
وناشد الظاهري أولياء الأمور بضرورة مراقبة أبناءهم والتعرف على أصدقائهم والأماكن التي يرتادونها ومراقبة سلوكهم وأي تبدلات أو تغيرات قد تطرأ على صحتهم، أو تراجع مستواهم الدراسي والميل الى العزلة والتبدل في المزاج ما قد يؤشر الى أولى خطوات وقوعهم ضحايا التعاطي، حيث تسهل عملية تخليص الأبناء في المراحل الأولى للوقوع في طريق الضياع والتعاطي.
وأضاف أن قسم مكافحة المخدرات ينظم معارض توعية وحملات منتظمة ومحاضرات ، كما يقوم القسم بتوزيع المنشورات والمطبوعات والتي يتم من خلالها التوجه بالتوعية  لأفراد المجتمع بأضرار المخدرات وما تشكله من مخاطر على الفرد والمجتمع وخاصة من فئة الشباب الذي يستهدفهم تجار الموت والوهم، كما تم إطلاق حافلة التوعية المتنقلة والمجهزة بكافة الوسائل والتقنيات الحديثة للتوعية بأضرار المخدرات.