التعامل بواقعية واحترافية مع المنتجات المتوفرة في السوق

هناك العديد من المنتجات المتوافرة في أسواق الإمارات، التي تم صنعها لخدمة المستهلك، ولاشك في أن هناك منتجات يتم استهلاكها مباشرة، وأخرى يتم تركيبها من قبل المختصين، ومن ثم يستخدمها المستهلك ويستفيد منها.
ونجد أن هناك مجموعة من المستهلكين تستعين بالفنيين في الأمور البسيطة التي يمكن للمستهلك بسهولة ويسر الاعتماد على نفسه في تركيبها والاستفادة منها. وهنا يعتمد المستهلك على العامل الذي بدوره يأخذ مقابلاً نقدياً نظير تركيب وتجهيز تلك الأدوات والمنتجات، مع العلم أن تركيبها وآلية استخدامها موضحان في الكتيب، ولا يحتاجان من المستهلك سوى اتباع بعض الخطوات البسيطة للاستفادة من المنتج.
ويمكن للمستهلك أن يعلم نفسه بنفسه كيف يتعامل مع التركيبات البسيطة في المنزل، كما يمكنه أن يجد المعلومات مرفقة مع الأجهزة التي اشتراها، أو عبر الإنترنت من المواقع الموثوقة، وهو ما يقلل كلفة يدفعها للصيانة، خصوصاً في الأمور البسيطة.
ويذكر أن أحد المستهلكين أخبرني بأنه اعتاد الاستعانة بأحد المحال التجارية لإجراء صيانة شهرية لجهاز يستخدمه في المنزل، حيث يقوم العامل بزيارة المنزل واتباع خطوات بسيطة جداً للانتهاء من عملية الصيانة، وبعد مدة ومن خلال متابعة المستهلك للعامل، اعتمد المستهلك على نفسه في اتباع تلك الخطوات وإجراء عملية الصيانة للجهاز، لافتاً إلى أنه كان يدفع 200 درهم للعامل مقابل كل زيارة، أما الآن فإنه لا يقوم بالاتصال به إلا في حالات وجود أعطال في الجهاز أو الأمور التي تحتاج إلى عناية خاصة، وقد وفر على نفسه أموالاً يمكن استثمارها في أمور أخرى تنفعه وتنفع عائلته.
لكن على الجانب الآخر، فإن المستهلك يجب أن يأخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع الأجهزة والأدوات الحساسة، فبعضها يحتاج إلى عناية وصيانة خاصة، لا يمكن للمستهلك تنفيذها لوحده، لذا فإنه يجب أن يتعلم ويعرف جيداً كيف يتعامل مع أي جهاز قبل أن يشرع في استخدامه.
عزيزي المستهلك، من الجميل أن يعتمد المستهلك في بعض الأمور على نفسه، لاسيما في الأمور البسيطة التي إن فعلها فإنها حتماً لن تؤثر فيه أو في المنتج، وفي المقابل نوصي المستهلك بالاهتمام بالمنتجات التي يمتلكها لضمان استمرار فاعليتها والاستفادة القصوى منها.