القاهرة – أكرم علي
أكد وزير البيئة المصري خالد فهمي أن الوزارة مازالت ترصد "حوت مارينا" والذي ظهر في مياه البحر المتوسط في منطقة الساحل الشمالي حيث تعمل على إيجاده وسحبه إلى المياه العميقة من أجل العودة إلى بيئته المناسبة وحتى لا يثير أي ذعر بين المواطنين المتواجدين على سواحل شواطئ منطقة الساحل الشمالي.
وأوضح وزير البيئة فهمي في حديث لـ "صوت الامارات" أن الحوت الذي ظهر مؤخرا من أنواع الحيتان غير الضارة بالبشر، وهو من أنواع الحيتان التي لها زعانف وليس أسنان، ويتغذى على الهائمات والأسماك الصغيرة جدًا، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الحيتان ليس له خطر مباشر على المواطنين إطلاقا ولا يؤذي أحد مثل الأسماك الشرسة كالقرش وغيرها من الأسماك الضخمة، ومؤكّدًا أن ظهور هذه الحيتان مؤشر جيد للثراء في النظام البيئي في مصر، وأنه سبق وظهر من قبل هذه الأنواع من الحيتان والدلافين المختلفة في مناطق أخرى في بورسعيد وغيرها من المناطق الساحلية الأخرى.
وشدد وزير البيئة على أن حوت مارينا كما يطلق عليه لا يمثل خطرا على المواطنين طالما لم يظهر المصطافين أي تصرف عدائي ضده سواء بإلقاء الحجارة أو غيرها من العادات التي يمكن أن تثيره، مطالبا بالإبلاغ عن الحوت عند رؤيته في أي وقت حيث تقوم فرق الوزارة بتواصل بحثها ورصدها لحوت مارينا مع توعية المواطنين بطرق التعامل السليم عند مشاهدته.
وأشار فهمي إلى الاجتماع الموسع الذي حضره كل من أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة والدكتور مصطفى فودة الخبير العالمى في الأحياء البحرية والدكتور جمال جمعة رئيس قطاع حماية الطبيعة وسوزان خليف أستاذ البيئة البحرية ومدير المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد وعدد من القيادات والمتخصصين وزارة البيئة، لبحث آخر تطورات رصد الحوت الذي ظهر مؤخرا في عدة أماكن مختلفة من قرى الساحل الشمالي، موضحًا أن أول مرة تم رصد الحوت خلالها كان يوم الجمعة 8 يوليو الماضي أمام شاطئ قرية ماربيلا بالكيلو 65، على بعد 800 متر من الشاطئ، وهي منطقة عميقة متصلة بالبحر المفتوح، ولم يتم رصده بعد ذلك ولم ترد أي بلاغات من المواطنين حتى الآن.
وكشف فهمي إنه أجرى اجتماع مؤخرا مع مير بنك الاستثمار الأوروبي والبعثة المرافق له، لمناقشة الموقف التنفيذي لمشروع التحكم في التلوث الصناعي، ولذلك لمناقشة الموقف التنفيذي للمرحلة الثالثة من مشروع التحكم في التلوث الصناعي والدرسات التي أعدها جهاز شؤون البيئة لعدد 16 شركة صناعية لتوفيق أوضاعها البيئية بتمويل من المشروع.
وأوضح فهمي أنه تم تنفيذ إتفاقيتي تعاون الأولى مع بنك التعمير الألماني يقدم من خلالها البنك منحه للتحكم بالتلوث الصناعي بقيمه 15 مليون يورو، والثانية إتفاقية تعاون مع الإتحاد الأوروبي حيث سيقوم الإتحاد بتقديم منحه للتحكم في التلوث الصناعي بقيمة 10 مليون يورو، مشيرًا إلى أنه تم مناقشة البدء في صرف التمويل الخاص بالمشروع والذي يبلغ 120 مليون يورو مقدمة من بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وكذا تم مناقشه البدء فى تنفيذ أنشطه الحد من التلوث التي يقوم بها المشروع داخل المنشأت الصناعية وخاصه صناعات الأسمنت والحديد والصلب والأسمدة بالإضافة إلى مناقشة إعداد نظام خاص يساعد المنشأت الصغيرة والمتوسطه على توفيق أوضاعها البيئية وإستخدام تكنولوجيات حديثه ومتطورة تراعي البعد البيئي في عملية الصناعة.