القاهرة - إسلام محمود
أكد الدكتور حمدالله زيدان رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجى الذي تستضيفة مصر تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، في شرم الشيخ أن مصر تسعى إلى تحقيق أهداف أهمها "دعم الحياة على الكوكب"، "ضمان ثروة مصر الجينية والنباتية والحيوانية"، مضيفًا أن التنوع البيولوجي، هو الذي يدعم الحياة على كوكب الأرض، ويعني التنوع الموجود في الكائنات الحية والذي يتراوح بين التركيب الجيني للنباتات والحيوانات وبين التنوع الثقافي.
وأوضح غنام في حديث خاص إلى موقع "صوت الإمارات" أن استضافة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي، تشرين الثاني /نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ، بحضور 197 دولة سيعطيها وزنًا بين دول الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، كما سيبرز اهتمام مصر بقضايا البيئة وسط وسائل الإعلام العالمية التي ستكون بالمؤتمر، وهذا يعد نوع من الحضارة والتمدن لمصر، فضلًا أن هذا المؤتمر يتيح لمصر أن تعرض ثرواتها وتراثها البيئي وبعض القطاعات الأخرى، بالإضافة لإمكانية أن تتقدم الدولة بطلبات شراكة وتمويل لإقامة المشاريع البيئية المختلفة.
وأشار غنام ردًّا على سؤاله عن القضايا التي سيناقشها المؤتمر خلال فترة انعقاده، إلى أنه سيناقش دمج التنوع البيولوجي في القطاعات التنموية المختلفة مثل "الطاقة والتعدين والبنية التحتية والصناعة والصحة"، موكدًا أن التنوع البيولوجي أساس تطور هذه القطاعات لما له من أهمية بالغة في تحقيق أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة وأهدافها، وكذلك الرؤية الاستراتيجية الأفريقية 2063، ورؤية اتفاقية التنوع البيولوجي 2050.
وأوضح بشأن استعداد الوزارة لتعريف المواطنين والشعوب بقيمة المؤتمر والتنوع البيولوجي، أنه خلال الفترة المقبلة سنعمل على طرح مزيد من الإعلانات في الأجهزة الإعلامية المختلفة العربية والعالمية، لجذب الكثير من المشتركين العرب والأجانب لهذا المؤتمر، كما سنعمل على عقد بروتكولات تعاون مع وزارة التربية والتعليم لتعريف الأطفال بأهمية التنوع البيولوجي، والأجهزة الإعلامية المقروءة والمسموعة لتعريف الشعب المصري باستضافة مصر لهذا المؤتمر الذي يعد نقلة نوعية لدولة.
وتابع أن وزارة البيئة بقيادة الدكتورة ياسمين فؤاد، أرسلت إلى المراكز البحثية والجامعات المصرية دعوات للمشاركة في قمة التنوع البيولوجي، والتواصل معهم بشأن الأنشطة المتعلقة التي سيتم مناقشتها وإعداد تصور معين عن الجهود التي تقوم بها الدولة في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي الموجودة بها سواء كان في المحميات الطبيعية أو غيرها.
وكشف زيدان عن العدد التقريبي الذي سيكون حاضر المؤتمر، قائلًا "إنه سيتراوح ما بين 6 إلى 7 آلاف مشترك سيكون منهم خبراء، ورؤساء دول، ووزراء، وعلماء، حيث سيكون موجود ممثلي 197 دولة، وسيبدأ المؤتمر بالقمة الأفريقية ثم الشق رفيع المستوى بمشاركة روساء الدولة ووزراءها، ثم فعاليات المؤتمر التي تستمر لأكثر من 20 يوم، ومن المتوقع أن يحقق المؤتمر عائد مادي يتخطى 350 مليون جنيه سينفقها المشاركون خلال فترة تواجدهم بشرم الشيخ".
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجى، أن مصر وجدت دعم كبير جدًا من أغلب الدول الأفريقية حيث خلال التصويت أغلب الأصوات كانت من نصيب مصر ضد تركيا، وليس الدول الأفريقية فقط هي من دعمت مصر بل مجموعة من الدول الأوروبية أيضًا، وقالت المجموعة الأمريكية خلال التصويت أن مصر إن لم تنجح في حق استضافة المؤتمر فأنها لن تؤيد تنظيم تركيا لهذا المؤتمر.