القاهرة- إسلام محمد
كشّف محمد عثمان، عضو لجنة ترويج السياحة بالأقصر، عن أن جزء كبير جدًا من الترويج السياحي لمصر، يكمن في المعارض الخارجية، التي تقوم بها وزارة الآثار المصرية، خلال الفترة الجارية في عدد من الدول الأجنبية، وتمنى أن تستمر هذه المعارض، خاصة أنه تعتبر ترويجًا للسياحة الثقافية، لآن كثيرًا من السائحين عندما يرون عظمة الحضارة المصرية ممثلة في بعض القطع الأثرية في المعرض، وبعدها يقرّرون الذهاب إلى مصر لرؤية باقي القطع والمواقع الأثرية، قائلًا إن أحد أسباب التدفق السياحي لمصر حاليًا هي المعارض الأثرية في الخارج.
وأضاف عثمان، في مقابلة لـ"صوت الامارات"، أن يجب على وزارة السياحة تنمية البنية الأساسية السياحية، والتي تتمثل في، شوارع نظيفة، وفنادق فاخرة، وأماكن ترفيهية للسائحين، مشيرًا، "مصر لا يوجد بها مقاصد سياحية كثيرة على الرغم من وجود آثار في جميع محافظات الجمهورية، على سبيل المثال محافظة الشرقية يوجد بها آثار فرعونية كثيرة وكانت بها العاصمة القديمة للقدماء المصريين، إلا أنها لا يوجد بها فندق سياحي واحد فقط يستقبل السائحين عند زيارة الآثار، لذلك يجب أن تقوم وزارة السياحة بالتعاون مع قطاع الخاص لبناء عدد من الفنادق على مستوى الجمهورية".
وأوضح أن هناك زيادة كبيرة في عدد السائحين الوافدين إلى مصر، ولكن مقارنة بباقي الدول مصر لا تستقبل عدد سائحين بالحد المطلوب، فالصين يخرج منها سنويًا أكثر من 150 مليون سائحًا يكون من نصيب مصر فقط ما يقرب من 350 ألف فقط، وهذا العدد يعد قليل جدًا مقارنة بباقي الدول التي يزورها باقي السائحين الصينيين، ومصر لا يوجد بها المقومات الأساسية لخدمة السياحة الصينية، ومنها أنها لا يوجد مطاعم صينية لآن العديد من السائحين يفضل نوع معين من الأكل الصيني باعتباره جزء من حضارتهم، بالإضافة إلى قلة عدد المرشدين الصينيين، علاوة على أنه لا يوجد عناصر جذب ثقافية، والذي يهتم بها السائحين الصينيين أكثر من غيرهم.
وعن السياحة الألمانية، قال إن زيارة السيدة ميركل إلى مصر هي من أعطت قبلة الحياة للسياحة الألمانية في مصر، والتي ساهمت في استمرار تدفق الأعداد بشكل سنوي، مؤكدًا أن السائح الألماني استطاع أن يحل بدلًا من السائح البريطاني الذي اختفى عن مصر، ويتميز تدفق السياحة الألمانية في الاتجاهين الثقافية والشاطئية، وعام2017، احتلت السياحة الألمانية رقم 1 على قائمة السائحين في مصر، حيث كان يأتي إلى مصر ما يقرب إلى 40 رحلة جوية بشكل أسبوعي، كما يتميز السائح الألماني بأنه كثير الإنفاق في المناطق الأثرية التي يزورها في مصر.
وطالب عضو لجنة التسويق السياحي في مصر، إعادة بناء البنية الأساسية السياحية في مصر، حيث كان في مصر عام 2010 أكثر من 150 مركب سياحي، أما الآن لا يتجاوز العدد الـ90 مركب في جميع المحافظات، بالإضافة إلى أن مصر تحتاج وبشكل سريع أسطول من النقل السريع لنقل الركاب والذي لا يقل عن 5 آلاف اتوبيس سياحي فاخر مثل باقي الدول، ويجب على وزارة السياحة في ظل ارتفاع أسعار الأتوبيسات السياحية إلى ما يقرب من 4 مليون جنيه، بأن يكون هناك تعامل مع القطاع الخاص لاستيراد مثل هذه الأتوبيسات، وفقًا لشروط وزارة السياحة وتحت إشرافها، كما طالب بإنشاء قاعدة بيانات لجميع الفنادق السياحية وتفعيل مبدأ التقييم بشكل مستمر، للفنادق كافة، لقياس مدى الخدمة التي يقدموها للسائحين