سيدي بوسعيد ـ سبأنت
تواصلت اليوم الجمعة في مدينة سيدي بوسعيد التونسية، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان (موسيقات) والذي ينظمه مركز الموسيقى العربية والمتوسطية بتقديم عدد من العروض الفنية الموسيقية.
وتجمع الدورة الحالية للمهرجان والذي انطلق ليلة امس 7 فنانين من 7 بلدان من 3 قارات هي افريقيا وآسيا وأوروبا، من بينهم الفنانة المغربية أم الغيث بن الصحراوي الملقبة بآوم والموسيقية الفلسطينية سناء موسي والفنان الإيراني مجيد درخشاني والهندي رجوناث مانيت والإسباني لويس دي لاكاراسكا .
وتحافظ الدورة التاسعة لمهرجان (موسيقات) على الفكرة الأساسية التي انبنى عليها المهرجان، والمتمثّلة في جعل هذه التظاهرة ('نقطة التقاء للثقافات الموسيقية') من جميع أنحاء العالم.
واعتبر المنسق الفني لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية راضي صيود في تصريحات صحافية، ان الدورة التاسعة للمهرجان والتي تستمر حتى 2 أكتوبر المقبل، فرصة لعشاق الموسيقى لاستكشاف ألوان الموسيقى التقليدية من عدة بلدان وقارات.
وتشهد فعاليات ثاني سهرات المهرجان اليوم، عرضاً موسيقياً للفنانة المغربية أوم، يمزج بين موسيقى الكناوة والنغمات الصحراوية وموسيقى الصول والجاز.
وستعيد الفنانة الفلسطينية سناء موسى عشاق الموسيقى العربية إلى الزمن الجميل من خلال عرض (هواجس) والذي يغوص في خبايا الوجدان متنقلاً بين المشاعر والأحاسيس عبر قوالب موسيقية عربية وأغانٍ تراثية فلسطينية متنوعة.
وبعدها يسافر عشاق الموسيقى في رحلة إلى أوروبا مع الفنان الإسباني لويس دا لا كاراسكا للاستمتاع بأنغام موسيقى الفلامنجو وألحانها وحيويتها.
وفي العرض الخامس يلتقي عشاق الموسيقى التقليدية مع الفنان المالي ابو ديارا عازف آلة الانجوني كامالي التقليدية، ليأخذهم في رحلة استكشاف لجذور الموسيقى في القارة السمراء وتنوع ألوانها ومشاربها عبر موسيقاه التي تحكي عن الارتحال والغربة والهجرات.
ويسافر الجمهور مع الفنان راغوناث مانيه في رحلة ساحرة لاكتشاف الموروث الفني والحضاري للهند من خلال أعماله التي تجمع بين الموسيقى والغناء والرقص المستوحاة من الرقصات التقليدية (البهاراتا ناتيام).
وفي النهاية يحط عشاق الموسيقى التقليدية الأصيلة في تونس عندما يختتم الفنان منير الطرودي عروض المهرجان بعرض (إشارة).