كشف مهرجان الإسكندرية السينمائي عن ملصق دورته التاسعة والعشرين بعد أن أعلنت إدارته تحديها للظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد وإقامة دورة المهرجان الجديدة في موعدها من 11 إلى 16 سبتمبر/أيلول المقبل، مع إلغاء الاحتفاليات والاستعراضات في حفلي الافتتاح والختام. ويمثل "الملصق" الذي صممه الفنان التشكيلي عصمت داوستاشي وأهداه للمهرجان، وجه فتاة تحمل فوق رأسها شريط السينما كأنه طوق زفاف وفي مقدمة الرأس حمامة سلام تعبيرا عن الدعوة إلى أن يحل السلام في العالم، ويحمل الملصق في جزئه الأسفل شعار المهرجان لهذا العام "نحو عالم أكثر حرية" بالعربية والإنجليزية. وكان رئيس المهرجان الناقد السينمائي أمير أباظة قد أكد في بيان أن "إدارة المهرجان قررت تحدي كل الظروف والعقبات وإقامة الدورة القادمة في مواعيدها، كما سينفّذ البرنامج المعد مسبقا للمهرجان، لكي يقدم رسالة إلى العالم العدو قبل الصديق مصر في رحلتها لمقاومة الإرهاب لم ولن تتوقف عن الحياة". ويعد مهرجان الإسكندرية السينمائي المهرجان المصري الوحيد الذي لم  يتم إلغاء أي من دوراته منذ الثورة المصرية، حيث أقيم عامي 2011 و2012 ويرأسه شرفيا هذا العام النجم المصري محمود عبد العزيز وتنظمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما. وأشار أباظة في البيان إلى أن المهرجانات السينمائية ليست مجرد أنشطة ترفيهية تقام للتسلية والإمتاع بل هي ثقافة وفكر ومبدأ ورسالة، وتقام لكي تجمع الثقافات والحضارات وتتحدى الظروف والأزمات لكي يؤكد أصدقاء الحياة أنهم لم يتركوا الفرصة لصناع الموت والإرهاب لكي يهدموا استمراريتها وديمومتها. وأكد أنه تقديرا لتلك الظروف التي تمر بها البلاد، فإن المهرجان قد قرر إلغاء الاستعراضات وما يصاحبها من غناء في حفلي الافتتاح والختام اللذين يخرجهما الفنان هشام عطوي تحت إشراف الدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، وستقتصر الحفلات على تقديم مراسم المهرجان من تكريمات ولجان تحكيم وضيوف شرف.