القاهرة ـ محمد علوش
حصلت المخرجة سالي الحسيني على جائزة العمل الأول كأفضل موهبة جديدة في إخراج عملها الأول، بفيلم أخي الشيطان My Brother the" Devil" الذي شارك في إنتاجه شركة "فيلم كلينك"، وذلك في مهرجان لندن السينمائي الدولي في دورته الـ56 والذي أعلنت جوائزه الإثنين، 21 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قُسمت الجائزة مناصفة مع شركة "سوارفسكي"، وهي مخصصة لتكريم المواهب الفنية الصاعدة بين المخرجين أو المنتجين أو كاتبي السيناريو، أو الممثلين والممثلات الجدد الذين تمكنوا من تحقيق إنجازات فنية بارزة. قام النجمان البريطانيان أوليفيا كولمان وتوم هيدلستون، بتسليم الجائزة للمخرجة المصرية، عن تجربتها الإخراجية الأولى لفيلم أخي الشيطان الذي حمل في طياته قيمة فنية حقيقية. وأكد رئيس لجنة التحكيم بالمهرجان دايفيد هيمان أنَّ سالي الحسيني تمكنت من ترك بصمة قوية في طريقة كتابتها لسيناريو الفيلم وطريقة إخراجها له حيث أظهرت من خلال ذلك نضجها الفني، كذلك عكس الفيلم تجربة واقعية مفعمة بالتشويق، وحاملة قيمة عاطفية مؤثرة. وكان الفيلم قد حصل على جائزة أفضل تصوير سينمائي درامي من مهرجان ساندانس السينمائي الدولي وتسلمها مصور الفيلم دايفيد ريديكير في كانون الثاني/يناير الماضي. شارك السيناريست والمنتج محمد حفظي بشركته فيلم كلينك في إنتاج الفيلم مع كل من جايل جرافيثس، جوليا جودزينسيكايا، مايكل شاكلر وسالي الحسيني، بينما تمت صناعة الفيلم وتطويره في معهد ساندانس لكتاب السيناريو ومعهد ساندانس للمخرجين. ويقوم ببطولة الفيلم جيمس فلويد، سعيد طغماوي، وفادي السيد. يتناول فيلم أخي الشيطان ، قصة مو الصبي الوحيد الحساس البالغ من العمر 14 عامًا الذي يدفعه التعطش للمرح والصخب مع رفاقه إلى القيام بمغامرات غير محسوبة العواقب معرضًا نفسه للخطر. يحترم مو أخيه الأكبر رشيد إلى حد التقديس لما يتمتع به من وسامة وشخصية قوية جعلت منه عضوًا محترمًا في إحدى العصابات المحلية، وهو يعمل في الاتجار بالمخدرات لإعالة أسرته. ولشدة اشتياق مو لأن يبدو في صورة الرجل القاسي مثل أخيه، يبدأ في القيام بمهمة اختارها لنفسه والتي ستتسبب في إحداث تحوُّل مصيري في مسار حياته وستجبره مع إخوته على مواجهة الشياطين التي تسكن داخلهم، ليعكس الفيلم من خلال أحداثه رسالة ملخصها أن الكراهية سهلة ولا تحتاج لجهد كبير، بينما الحب والتفاهم يحتاجان للشجاعة الحقيقية لتحقيقهما.