دبي_محمود عيسي
أكد عضو مجلس إدارة نادي العين الرياضي الثقافي، المكلف برئاسة لجنة تسيير أعمال شركة كرة القدم، غانم مبارك الهاجري، تحفظ العين على قرار اتحاد الكرة بعدم انضمام "الدوليين" إلى معسكر الفريق في النمسا مطلع أغسطس الجاري، الأمر الذي يعتبر غير صحي ويتعارض مع برنامج إعداد الفريق.
وأضاف الهاجري: "بيد أننا نتفهم في ذات الوقت وضع اتحاد الكرة، برغم تأييدنا للرأي الفني الذي طرحه المدرب زلاتكو داليتش حول أهمية وجود الدوليين مع فريقه لمدة 20 يوماً، الأمر الذي يحقق المصلحة المشتركة للمنتخب والنادي".
وكشف الهاجري عن تعديل برنامج معسكر العين، وتقليص فترة التحضير الخارجي في النمسا إلى العاشر من آب/أغسطس بدلاً عن الخامس عشر منه، اتساقًا مع رؤية المدرب التي فرضها الوضع الحالي، وذلك حتى يكسب الفريق مساحة زمنية أفضل للتحضير في الدولة، إذ يحتاج الدوليون إلى قسط من الراحة قبل تهيئتهم لمرحلة الإعداد الخاص بالاستحقاق القاري.
وأوضح الهاجري أن الفريق حاليًا أمام أحد التحديات المهمة التي فرضها الواقع، بيد أن العين عود الجميع على مر تاريخه العريض أن معدنه الحقيقي يظهر في التحديات الكبيرة، والعمل تحت الضغط لأن الأندية الكبيرة مطالبة بتسجيل حضورها المشرف على منصات التتويج في كل موسم مهما كانت الظروف.
وأكمل الهاجري: "أعتقد أن جدولة التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 وآسيا 2019 ومسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، لم تخدم الجميع، ولكن يبقى العين فريقا كبيرا ونثق بإمكانيات لاعبيه الموجودين بالمعسكر، وحقق العين إنجازاً تاريخياً جسد من خلاله مفهوم العائلة الواحدة.. بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي هيأت كل الأسباب فتحول الحلم إلى واقع، بترسيخ مفهوم الفريق الواحد متكامل الأدوار، من إدارة وجهاز فني وإداري وطاقم طبي ولاعبين وجماهير وجميع المنتسبين إلى هذا الكيان الرياضي الشامخ، كل من موقعه، وأعتقد أن الظروف التي واجهها العين في تلك الفترة أشبه بالتحديات التي يواجهها الفريق حالياً، حيث كانت تتضمن قائمة المنتخب آنذاك نحو خمسة لاعبين وليس سبعة أو ثمانية دوليين.
وأشار إلى أنه كما هو الآن عدد الأجانب الذين ضمتهم قائمة الفريق في عام 2003 ثلاثة لاعبين حسب اللائحة، هم البرازيلي رودريغو والفرنسي افانو والإيراني فرهاد مجيدي أما الآن فالفريق يضم أربعة من أفضل الأجانب على المستوى القاري.
وأكد حارس مرمى فريق نادي العين، محمود الماس، أن معسكر النمسا يختلف عن بقية المعسكرات، وذلك لأن الغالبية من اللاعبين الموجودين ضمن قائمة الفريق حالياً، يعتبرون من دكة البدلاء، بيد أن التعاون اللافت والرغبة الكبيرة وشعور الجميع بالمسؤولية لتحقيق أفضل المكاسب، وضعت كل منتسب للفريق أمام تحديات كبيرة.
وأضاف الماس: "لن أذيع سرًا إن قلت لكم إنني لم أكن أتخيل أن يخرج المعسكر بالصورة التي مضت عليه، بسبب غياب أهم الركائز الأساسية للفريق، بيد أن الأمور بدت ممتازة وهناك التزام وجدية من الجميع، كما أن اللاعبين الشباب اعتبروا تواجدهم فرصة استثنائية، لزاماً عليهم اغتنامها بالصورة المطلوبة.
وحول مطالبة الجماهير للاعبين بتحقيق اللقب القاري، قال: "المؤكد أن رغبة جميع اللاعبين في معانقة المجد القاري أكبر بكثير مما يتصور كل محب لهذا الكيان الكبير، غير أن اللاعبين بدورهم يتطلعون إلى المساندة الفاعلة والقوية من الجميع، لأن آسيا 2003 عندما تحققت كان أحد أهم الأسباب التي ساهمت في إحراز الإنجاز المدرج العيناوي، وتلك حقيقة وواقع لا يمكن أن ينكره كل من عايش تلك اللحظات التاريخية الخالدة في سماء القارة الآسيوية وكرة القدم الإماراتية، واللاعبون ينتظرون المؤازرة الإيجابية من أفضل قاعدة جماهيرية على مستوى الدولة، وآسيا مطلب أساسي لكل لاعب وتحدٍ كبير يضعه الجميع نصب أعينه.
أرسل تعليقك