دبي - محمود عيسى
منح المدير الفني للعين الكرواتي زلاتكو داليتش، لاعبي فريقه راحة من الحصة التدريبية المسائية، الاثنين، وذلك بعد أن أخضعهم إلى جرعة تدريبية صباحية، في الغابة المقابلة لمقر إقامة بعثة الفريق في فندق ترفل شارم بسالزبورغ النمساوية، وتابع العين برنامجه بجرعات تدريبية مكثفة على فترتين صباحية ومسائية، يتخللهما برامج تدريبية خاصة بتقوية العضلات، والاستشفاء، وذلك بالمسبح وصالة الجمانيزيوم الملحقين بالنادي الصحي في الفندق.
وأكد مهاجم فريق نادي العين، سعيد الكثيري، أن أجواء التحضيرات للموسم الكروي الجديد في معسكر النمسا تبعث على التفاؤل، وكافة الترتيبات تمضي وفقاً للبرنامج الذي تم إعداده مسبقًا، ولا ينقصنا سوى انضمام الدوليين إلى صفوف الفريق، ووقتها سندخل مرحلة الإعداد الفني المطلوب في الحصص التدريبية المكثفة للفريق بالمعسكر.
وأوضح الكثيري أن اللاعبين الشباب الذين استدعاهم المدرب أخيرًا، من فريق تحت 21 عامًا وأكاديمية الكرة العيناوية، نجحوا في الخروج بالمكاسب المرجوة، من خلال إظهار رغبتهم في تقديم أفضل مستوى والاستفادة من فترة التعايش الحالية مع فريق الكرة الأول وأتمنى للجميع التوفيق في المرحلة المقبلة.
وبين مهاجم فريق العين، أن التعامل الراقي الذي ظل يحظى به الجميع هنا من الجهاز الإداري في المعسكر بقيادة مطر الصهباني مدير الفريق، وعصام عبدالله الإداري، وتعاونهما اللافت مع اللاعبين، من خلال خبرتهما الكبيرة أسهمت كثيرًا في تهيئة الأجواء بصورة مثالية، وعززت من رغبة اللاعبين في مضاعفة الجهود والعطاء خلال الحصص التدريبية والمباريات الودية.
وقال: "لن أذيع سرًا إن قلت لكم إنني طوال مسيرتي الكروية، لم يسبق لي وأن كانت منافستي المباشرة على مركز الهجوم مع لاعب مواطن، بيد أن مصلحة الفريق دائمًا ستظل فوق كل اعتبار، في الوقت ذاته أجدني مطالبًا بمضاعفة الجهود والعمل على رفع معدل التركيز كي أكون في درجة الجاهزية المطلوبة، وعند حسن ظن المدير الفني زلاتكو في الوقت الذي يحتاج إليّ فيه الفريق، حتى تظل تلك المنافسة حاضرة.
أضاف: "المؤكد أن استعادة لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، مطلب أساسي من كل لاعب بالفريق والأجهزة الفنية والإدارية، وكل منتسب إلى هذا الكيان الرياضي الشامخ، وليس مطلباً للجماهير فحسب، وفي اعتقادي أن كل الأسباب متاحة بالنادي في الوقت الحالي لمعانقة المجد القاري، فالعين فريق عريق يملك شخصية البطل".
وأشار إلى أنه قبل أن أنتقل إلى صفوف العين، كنت أدرك جيدًا قيمة ومكانة النادي، الذي سأنتمي إليه، وجماهير العين اعتادت من فريقها تحقيق البطولات المتوالية، ولا يمر موسم إلا ويعزز الزعيم من رصيد إنجازاته في بطولة أو اثنتين، لذلك فإن تطلعاتها دائمًا تتناسب مع حجم ناديها الكبير، الذي لا يضع سقفًا لطموحاته، لأنه ليس كبقية الأندية التي تعتبر أي بطولة إنجازًا غير عادي.
ولفت إلى أن العين هدفه واضح وأولوياته محددة، الأمر الذي يدركه الجميع من إدارة ولاعبين وجهاز فني وجماهير، وكل من له علاقة بهذا النادي الكبير، وفي اعتقادي أن الوقت الحالي هو الأنسب لحصد الآسيوية، بل أعتبر أن الفريق أمام فرصة ذهبية لتحقيق الطموحات القارية، مضيفًا: "الحقيقة كما أننا نستعد للمسابقة القارية الأقوى، فهم أيضاً يتأهبون والحظوظ دائمًا، قبل ركلة بداية أي مباراة تكون متساوية، ولكن ما يميز العين أنه الفريق البطل الوحيد الذي حقق لقب آسيا في أندية غرب القارة، وصاحب الخبرة الأكبر والشخصية الأقوى مع الاحترام لجميع المنافسين".
وذكر أنه لا توجد مباراة في كرة القدم سهلة، بيد أنني كنت أتمنى مواجهة لوكوموتيف الأوزبكي، مع كل الاحترام للمنافس، ذلك أن لقاءه سيكون خالياً من الضغوط التي دائمًا ما تكون حاضرة في أجواء الديربيات بين الفرق الخليجية، موضحًا أنه يعتقد أن أي لاعب تتسنى له فرصة الحصول على شرف الدفاع عن شعار العين، تجده مطالبًا برفع سقف طموحاته، لأن خزينته مليئة بالإنجازات، وبطولتا الدوري والكأس أصبحتا من الأهداف الطبيعية بالنسبة إلى جماهيره العريضة، لذلك الأولوية حصد البطولة الآسيوية، والعين يفرض علينا أن نرفع من سقف طموحاتنا كلاعبين، الأمر الذي تعلمته في هذا النادي الكبير.
أرسل تعليقك