أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أبرم الأهلي في العاصمة الإسبانية مدريد ظهر الاثنين 21 آذار/ مارس، اتفاقية شراكة مع رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، وتعد الشراكة بين الدوري الإسباني الشهير وشركة الأهلي لكرة القدم الأولى من نوعها على مستوى العالم بين نادٍ رياضي ورابطة كرة القدم الإسبانية.
المشروع يركز على تقديم الخبرات الإدارية والفنية والتنظيمية والعلمية، وتم التوقيع على اتفاقية الشراكة في مقر رابطة الدوري الإسباني، بحضور رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي عبد الله النابودة، و رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافير تيباس.
وتتضمن الاتفاقية العمل معًا في مشاريع مشتركة في إدارة كرة القدم، التي تشهد بداية نقل تجارب وخبرة رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم لدعم النادي الرائد في دبي في مجال التطوير.
وحضر حفل الاتفاقية من جانب رابطة الدوري الإسباني فرناندو سانز، مدير المشاريع الدولية لـ «رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم» في منطقة الشرق الأوسط، وأول سفير لها على المستوى العالمي، ومن جانب النادي الأهلي المدير التنفيذي للنادي أحمد خليفة بن حماد وعدد من موظفي النادي.
وتشمل الشراكة تبادل الخبرات من خلال ورش عمل لـ 14 مجالًا مختلفًا، وتمتد طوال الموسمين المقبلين، وفي هذا الصدد، يتم عقد ورش العمل التي سيستضيفها النادي الأهلي في دبي، من قبل خبراء في جميع مجالات إدارة كرة القدم، بينما سيتم تنفيذ برامج عملية ونظرية للاعبي الأكاديمية وكذلك دورات تدريبية للمدربين، للاستفادة من المنهجية المستخدمة في الدوري الإسباني، وتطبيقها على المستوى المحلي، وذلك ضمن الإطار الذي توفره الاتفاقية، وتنص اتفاقية الشراكة على الجوانب المؤسسية مثل التسويق وأمن الاستاد واستراتيجية الشؤون القانونية المرتبطة بشكل مباشر مع الجانب الرياضي، بما في ذلك الوقاية من الإصابات والتغذية لتحسين الأداء الرياضي ودورات تدريبية للمدربين.
وقال عبد الله بن سعيد النابودة: النادي الأهلي لديه سمعة ومكانة متميزة، كأفضل وأقوى الأندية المنافسة في الإمارات.
واعتبر النابودة أن الشراكة مع الرابطة الإسبانية، ستعزز موقف النادي الأهلي في التألق في جميع المجالات المتعلقة بالنادي وترسيخ مسيرة النجاح على مستوى الإمارات، معربًا عن سعادته بوجود النادي الأهلي ضمن هذه الشراكة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي تربط ناديًا واحدًا برابطة كرة قدم لها تاريخها وخبراتها وإرثها العميق في كرة القدم، منوهًا بأن النادي سيستفيد من هذه الخبرات الطويلة إداريًا وفنيًا، من خلال ورش العمل والندوات والدورات التي ستقدم من جانبهم، وأن وجود كوادر ومسؤولي الرابطة الإسبانية في مقر النادي سيكون له المردود الكبير في الفترة المقبلة.
وحول سبب اختيار الرابطة الإسبانية بالتحديد، قال النابودة: يمكن اعتبار الدوري الإسباني من أفضل المسابقات الأوروبية حاليًا، ويكفي أن تشاهد الفرق المحلية في إسبانيا، وهي تنافس بقوة في المشهد الأوروبي، سواء على مستوى بطولة دوري الأبطال أو «يوروبا ليج»، وهي أمور تؤكد تفوقهم تنظيمًا وإداريًا وخططيًا وفنيًا أيضًا، مؤكدًا أنه خلال موسمين سنحاول الاستفادة بأقصى قدر ممكن من هذه الاتفاقية، وسندعو كل الأندية والمؤسسات الرياضية لحضور الندوات وورش العمل حتى تعم الاستفادة للجميع، ونحن لا ننظر ونهتم بأنفسنا فحسب، بل يهمنا أيضًا مصلحة الجميع.
وحول إمكانية وجود عدد من الفرق الإسبانية في فترة المعسكرات الشتوية، قال: إن الشراكة لا تتضمن وجود فرق الرابطة الإسبانية، ولكنها ستقدم لنا على مستوى المراحل السنية العديد من الجوانب الفنية والإدارية المهمة.
وقدم رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي شكره وتقديره إلى رئيس الرابطة الإسبانية خافيير تيباس للموافقة على إتمام هذه الاتفاقية، وقال: فخورون لتحقيق هذه الشراكة، وبهذا الحجم لدولة الإمارات، التي ستؤدي إلى وصول النادي لمعايير جديدة في إدارة كرة القدم.
بدوره قال خافيير ردًا على أسئلة الصحافة الإسبانية التي حضرت المؤتمر بكثافة، حول مردود هذه الاتفاقية عليهم في إسبانيا: إنه يتطلع لأن يصبح الدوري الإسباني بأنديته ولاعبيه وكوادره بمثابة العلامة الرياضية التي يجب أن تنتشر في كل مكان، ويصبح شعار الدوري موجودًا في أي مكان يتعلق بكرة القدم، مشيرًا إلى أن النادي رغم عمره القصير في كرة القدم مقارنة بأندية أوروبا التي تأسست قبل 100 عام، فإنه يملك منشآت وأكاديمية وتطلعات كبيرة، والفريق صعد إلى المباراة النهائية في بطولة دوري أبطال آسيا، وأيضًا يقدم عددًا كبيرًا من اللاعبين للمنتخب الوطني في الإمارات، وأن فكرة افتتاح أول مكتب لنا خارج حدود إسبانيا لأغراض عدة، من ضمنها أن نكون جزءًا من منظومة كرة القدم في الإمارات، وسيكون من أدوارنا أن نجعل هذا ينجح ويتطور أكثر، ويكون الأفضل بين منافسيه في جميع المجالات، سواء في الملعب أو خارجه، ولن نقدم لهم خبراتنا فقط، بل سنكون بمثابة الشركاء في أعمالهم اليومية والتشغيلية والخططية وغيرها من الأمور التي تتعلق بكرة القدم، والنادي الأهلي، حسب ما رأيناه، يملك مقومات ومؤهلات كبيرة سوف تساعدنا على إنجاح مهمتنا معهم ليكونوا الأفضل دائمًا في الإمارات وقارة آسيا، وشراكتنا في الإمارات ممتدة مع أكثر من جهة ومن ضمنها مجلس أبوظبي الرياضي، وسوف نكون جزءًا من حياة الأهلي اليومية في كرة القدم.
خطوة البداية في مايو المقبل
قال أحمد خليفة حماد ، وصاحب فكرة مبادرة الشراكة مع «الليجا الإسبانية»، إن توقيع الاتفاقية سيعود على النادي الأهلي والكرة الإماراتية بصورة عامة بالفائدة التي من شأنها تجعل اسم الدولة حاضرًا في المحافل الدولية، وأضاف: أن تدشين الشراكة سيكون عبر الورش التدريبية تبدأ في مايو المقبل في النادي الأهلي في دبي، وأن النادي سيكمل كل الترتيبات اللازمة لإقامتها، والورشة الأولى ستكون حول كيفية تنظيم حياة اللاعبين داخل الملعب وخارجه، التي ستكون بمثابة افتتاح ورش العمل، وتتضمن العديد من الجوانب المهمة التي ستفيد وتصقل لاعبينا للتعامل مع الاحتراف بالكيفية الصحيحة.
أرسل تعليقك