سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو

برلين ـ مصر اليوم

وضعت هيئة تابعة لوزارة الأسرة في ألمانيا ألبوماً غنائياً على قائمة المواد الإعلامية الممنوع تداولها لغير البالغين، بسبب أغنية لمغني الراب التونسي الألماني بوشيدو يتناول فيها سياسيين ألمان بكلمات مبتذلة. "إرهاق بلا سبب" هو اسم أغنية مغني الراب الألماني التونسي بوشيدو، التي تسببت في متاعب كبيرة قد تصل إلى ساحة القضاء، فقد حرر كل من عمدة برلين كلاوس فوفيرايت وسيركان تورين، عضو البرلمان الألماني البوندستاغ عن الحزب الديمقراطي الحر، محضراً جنائياً ضد بوشيدو. السبب في ذلك هو أن أغنية بوشيدو تتحدث عن المثلية الجنسية لفوفيرايت وتستخدم كلمات مبتذلة. وبوشيدو هو الاسم الفني لأنيس محمد يوسف الفرشيشي، الذي ولد في مدينة بون الألمانية لأب تونسي مهاجر وأم ألمانية. وجاء في كلمات الأغنية أيضاً: "أريد الآن أن يعض سيركان تورين الحشائش"، وهي عبارة تعني أنه يتمنى له الموت، فيما يُسمع في الخلفية صوت إطلاق رصاصتين. ومن المعلوم أن سيركان تورين هو مسؤول سياسة الاندماج عن حزبه في البرلمان الألماني. كما لم تسلم أيضاً كلاوديا روت، رئيسة حزب الخضر، من ألفاظ بوشيدو، الذي يقول في نفس الأغنية: "سأطلق النار على كلاوديا روت ويكون (بجسدها) ثقوب مثل ملعب الغولف". ما هي حدود الفن؟ هل يمكن اعتبار كلمات بوشيدو نوعاً من حرية التعبير الفني أم أنها تعبيرات تستوجب عقوبة جنائية؟ بالنسبة لسيركان تورين، فإن اختيار كلمات أغنية بوشيدو لا علاقة له بالفن، إذ يقول: "مع الدعوة إلى العنف والتحريض على القتل ومهاجمة  الأقليات تم تجاوز الحدود ... تخيلوا أنه تحت ستار الحرية الفنية يمكن لأي شخص في المستقبل أن يفعل كل شيء ويسيء لأي شخص. هذه مسألة مرفوضة". قد يعلم سيركان تورين لماذا أضحى هدفاً لكلمات بوشيدو النارية، فقد دعا  قبل شهور إلى أن يقوم بوشيدو بإعادة جائزة "بامبي"، وهي الجائزة التي كانت دار النشر الألمانية الكبيرة "بوردا" قد منحتها له عام 2011 تقديراً لجهوده في قضية الاندماج في ألمانيا. ولم يكن سيركان هو الوحيد الذي طلب من بوشيدو إعادة الجائزة، لأن تحقيقاً صحفياً قد كشف عن علاقات وثيقة تربط مغني الراب بعصابات الجريمة المنظمة في برلين. زيادة المبيعات عبر الكراهية والعنف على العكس من فوفيرايت وتورين، لا تريد رئيسة حزب الخضر كلاوديا روت اتخاذ أي إجراء قانوني بحق بوشيدو. لكنها مع ذلك عبرت عن استنكارها من أن "شخصاً يسمي نفسه فناناً ولا يحقق مبيعات جيدة ولم تعد قاعات حفلاته الموسيقية تمتلئ بالجمهور يعتقد على ما يبدو أنه يمكن أن يكسب المال عن طريق استخدام كلمات فظة والتحريض على الكراهية والعنف". هذا وتتوقع غابرييله هوفمان، أستاذة علم النفس والموسيقى في جامعة التربية بشفيبيش غيموند، أن بوشيدو يرغب من خلال هذه  الطريقة في جذب الانتباه لألبومه الغنائي الجديد وزيادة أرقام المبيعات، مضيفة أن "الاستفزاز يشعل المبيعات وكان ذلك دائماً في الواقع هو هدف بوشيدو". قصر في الرؤية بل إن مغني الراب بوشيدو نفسه يعترف بصراحة تامة بهذه المسألة، إذ يقول: "من وجهة نظري كرجل أعمال، كانت هذه المسألة رائعة. فنحن الآن في المرتبة الأولى وقد شاهد فيديو الأغنية 1.2 مليون شخص في أقل من 48 ساعة"، حسب ما صرح في مقابلة تلفزيونية لم يبد فيها أي ندم أو تبصر. ووفقاً للتقديرات الأولية لرجال القانون، فإن بوشيدو ليس لديه ما يقلقه كثيراً من الناحية القانونية. فالحواجز التي وضعتها المحكمة الدستورية الاتحادية لحماية حرية التعبير الفني مرتفعة جداً، وفقاً لتوماس فيلس، المتحدث باسم النيابة العامة في برلين. لكن هيئة مراقبة المواد الإعلامية الضارة بغير البالغين صنفت القرص المدمج الذي يضم الأغنية المثيرة للجدل مؤقتاً على القائمة المحظور سماعها بالنسبة لغير البالغين. هذه القائمة تضم أقراصاً مدمجة ومواد إعلامية أخرى يجب ألا تقع في يد الناشئة. وتخضع الهيئة المذكورة لوزارة الأسرة في ألمانيا والمواد التي توضع في هذه القائمة لا يسمح ببيعها لمن هم أقل من 18 عاماً وتباع فقط للبالغين بعد سؤالهم عنها. وسيدخل حظر هذه الأغنية وكامل القرص المدمج الذي يضمها بداية من الاثنين القادم (22 يوليو/ تموز 2013)، حسب ما أعلنت الأربعاء (17 يوليو/ تموز 2013) هيئة مراقبة المواد الإعلامية الضارة بغير البالغين في العاصمة برلين. دعم غير مقصود لعملية البيع من جهته، طلب مغني الراب "شندي"، شريك بوشيدو، من معجبيه على موقع تويتر التعجيل بشراء الألبوم قبل أن يختفي من محلات البيع. وهذه أيضاً استراتيجية ترفع نسبة المبيعات إلى مستويات عالية وبسرعة. وتخشى غابرييله هوفمان من أن تؤدي المسألة برمتها إلى زيادة عدد معجبي بوشيدو أكثر من أولئك الذين ينفرون منه، إذ تقول: "لقد بحثت في شبكة الإنترنت لأطلع على تفاعل جماعات المعجبين مع تعبيرات معينة. بوشيدو يلقى هنا قبولاً كبيراً. كما يجري أيضاً التعبير عن المزيد من العدوانية الفردية"، حسب ما تقول. وعلى الرغم من أن الشتائم وتمجيد العنف من الأشياء المنتشرة بين مغني الراب، إلا أن غناء الراب يمكن أن يسير بشكل مختلف. لذلك فإن سيركان تورين من الحزب الديمقراطي الحر يرى أن الراب في حد ذاته ليس سيئاً، بل على العكس تماماً: فهو بنفسه يحب سماع مغني الراب "كرو" من  شتوتغارت، مضيفاً أن "كرو يحقق نجاحاً ويجذب إليه الشباب دون أن يهاجم أفراداً أو أقليات"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو سياسيون ألمان يشتكون على مغني الراب بوشيدو



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates