البحث عن الفرصة والظهور للجمهور، أمر يمثل الهم الأكبر لمن يرغب في دخول مجال الفن وإثبات موهبته، إلا أن هناك البعض تأتيه الفرصة في مقتبل العمر من أجل الوصول إلى الجمهور مبكرا.
وعلى الرغم من كون هذا الأمر لا يعوض، إلا أن بعض الأطفال اشتهروا في السينما المصرية في سن مبكرة، قبل أن يفقدوا بريقهم بعد تجاوزهم هذه المرحلة، فلا يرتبط الجمهور سوى بهذه الوجوه الصغيرة ولا يهتم بأي حال صارت.
نجم طاقية الإخفاء
رغم سنواته التي لم تتجاوز العشر وقتها، استطاع الطفل أحمد فرحات أن يستحوذ على قلوب المشاهدين من خلال عدد من الأدوار التي أداها في عدد من الأعمال أبرزها "سر طاقية الإخفاء" و"إشاعة حب"، وتوقع الجميع أن يصبح هذا الطفل واحدا من أهم نجوم السينما، إلا أن العكس هو ما حدث.
فرحات اشتهر بتلقائيته وخفة الظل، وهو من مواليد يوليو عام 1950 كانت خطوته الأولى بترشيح من المخرج صلاح أبو سيف، إلا أنه ابتعد عن الفن لما يقرب من 50 عاما قبل أن يعود باحثا عن أحلام مضت.
وفي تفسيره لسبب غيابه ذكر فرحات في لقاءات سابقة أنه عقب نكسة 67 اختفى الفن الحقيقي، ولم يجد له دورا مناسبا في ظل وجود أعمال تجارية تقدم، لذلك قرر الابتعاد بعدما أجبرته عائلته على الاهتمام بدراسته.
أحمد فرحات بعيدا عن مجال الفن التحق بمؤسسة الرئاسة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث عمل مهندسا للاتصالات، وخلال السنوات الأخيرة حاول العودة مرة أخرى إلى مجال الفن.
فتاة عمرو دياب
قبل 26 عاما قدم عمرو دياب فيلم "العفاريت" الذي شهد مولد طفلة دخلت إلى قلوب الجميع بسبب أدائها الذي ظهر أكبر من سنها، ولم يعرفها الجمهور سوى باسمها في العمل "بلية".
وبعد اختفاء هذه الطفلة طوال هذه السنوات، عادت هديل خير الله لتعلن أنها "بلية" التي ارتبط بها الجمهور طوال هذه الفترة، وأنها رغم مشاركتها في بعض الأفلام عقب فيلم "العفاريت" إلا أنها اعتزلت الفن منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها، بعد مشاركتها مع عادل إمام وكذلك الراحلة وردة.
وأوضحت هديل أن الأمر كان متعمدا من قبلها، لأنها كانت ترغب في أن تكون لها حياتها الخاصة بعيدا عن التمثيل، وإذا عرض عليها التمثيل بعد ذلك فلابد أن يكون من خلال دور مميز مثلما بدأت.
الطفلة المعجزة
مطلع العام الجاري رحلت عن دنيانا "فيروز" التي عرفها الجميع باسم الطفلة المعجزة، التي امتلك كلمة السر في نجاحها الراحل أنور وجدي واختفى بريقها برحيله.
فيروز لم يكن نصيبها في الفن مثل نيللي ولبلبة والثلاثي ينتمي لعائلة واحدة، فهي ذاع صيتها في البداية قبل أن تنتهي الرحلة، حيث كانت البداية في فيلم "ياسمين" عام 1950، وقدمت "فيروز هانم" و "الحرمان" و "دهب" إلا أنها اعتزلت التمثيل بعد تسع سنوات من البداية وكان آخر أعمالها "بفكر في اللي ناسيني"، حيث لم تحقق النجاح الذي كانت تحققه رفقة أنور وجدي.
اختفاء وليس اعتزالا
في الرابعة من عمرها اختارتها المخرجة ساندرا نشأت كي تقف أمام الكاميرا في السينما، ومن وقتها صارت الطفلة مها عمار وجها مألوفا للجميع، وذلك بسبب حركاتها الطفولية التي قدمتها في أفلامها "ليه خلتني أحبك" و"حرامية في كي جي تو" و"السلم والثعبان".
وظلت هكذا لعشر سنوات كاملة قبل أن تختفي ويظن الجميع أنها اعتزلت، ليفاجأ الجمهور أن الطفلة مها عمار مازالت ترغب في العودة مرة أخرى إلى الفن وأنها لم تعتزل كما قيل، حيث أكدت أنها فقط لم تحاول كما أنها لم تتلق عروضا، وغادرت مصر في الرابعة عشرة من عمرها إلى ألمانيا حيث عاشت هناك لخمس سنوات، وها هي ترغب في الوقت الحالي بالعودة إلى التمثيل، كما أنها كانت ترغب في العمل بالمجال الإعلامي.
طفل فريد شوقي
استطاع الطفل سليمان الجنيدي أن يكون طفلا مدللا للفنان فريد شوقي، بعدما شارك معه في أكثر من عمل سينمائي، واستطاع سليمان أن يجعل من نفسه واحدا من أهم النجوم الأطفال.
أكثر من 20 عملا شارك فيهم سليمان الذي بدأ في الثامنة من عمره، وهو من مواليد محافظة بني سويف عام 1945.
وشارك في عدد من الأعمال أبرزها "رصيف نمرة 5"، و"جعلوني مجرما" و"الأسطى حسن" و"أم العروسة" و"النمرود".
إلا أن سليمان فشل في إيجاد أدوار مناسبة له بعدما تخطى مرحلة الطفولة، فقرر أن يعتزل الفن ولجأ إلى العمل الخاص حيث افتتح معرض سيارات.
أرسل تعليقك