الفنان عادل إمام في مواجهة كوميديا تونسية حادَّة
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الفنان "عادل إمام" في مواجهة كوميديا تونسية حادَّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الفنان "عادل إمام" في مواجهة كوميديا تونسية حادَّة

الفنان عادل إمام
دبي – صوت الإمارات

هل هي مزحة بريئة ألقاها لطفي العبدلي في حفل اختتام "أيام قرطاج السينمائية" في دورتها الـ27، أم "لعبة استعراضية" يجيدها الراقص والممثل التونسي، مستعيناً بـ"خفة دم فطرية"، سخّرها الفنان أخيراً لتكريس "شعبويته" من خلال محاولات تحريك مياه الوضع الراكد في تونس تارة، واستنهاض همم الصحافة الصفراء تارة أخرى، إلى أن بات اسمه مرادفاً لقصص اللغو والشغب التي ما انفك يثيرها نجمه البازغ، سواء على منصات الإعلام المرئي أو وسائل التواصل الاجتماعي في تونس!
عبارة الممثل التونسي لطفي العبدلي، التي كررها مرتين أمام الجماهير المدعوة وعدسات التلفزيونات العربية، وخاطب بها الفنان الضيف عادل إمام "إذا كانت مصر أم السينما فتونس أبوها، وإذا كانت مصر أم الدنيا فتونس أبوها"، قد تقترب في ظاهرها من المشاكسات الظريفة، وحس الفكاهة الخفيفة التي قصد بها العبدلي اجتذاب الإعلام، وإشعال الأجواء الحماسية للحضور، لكن باطنها لا يخلو في المقابل من حس "كوميدي" تنقصه اللباقة التي يتطلبها ظرفا الزمان والمكان، زد على ذلك طقس "البهلوانية" الذي خلقه تدخل الفنان وحريته المتمادية على خشبة المسرح، اللذين لامسا حدود السخرية المجانية المنافية لقواعد "الإيتيكيت" العامة، واللياقة الخاصة بمثل هذه المناسبات الرسمية.
العبدلي نفى في بادئ الأمر تقصّده التقليل من احترام النجم الشهير عادل إمام، إلا أنه صرّح في موقع آخر بأنه استغل فرصة وجوده على الخشبة خلال تسليم الجائزة، ليرد على النجم المصري الضيف، الذي "أطنب" برأيه في وصف مآثر السينما المصرية وأصحابها "دون أن يكلف نفسه عناء الثناء على إدارة مهرجان قرطاج، التي كرمته واستقبلته استقبال الأمراء"، فحاول بدوره التغاضي عن الحرج الذي أحدثه الموقف غير المتوقع بابتسامة متكلفة أبقته بامتعاض في مقعده، على عكس السفير المصري الذي غادر القاعة في خطوة احتجاجية واضحة، زاد من حدتها ما تلاها من سجال افتراضي ومشادات لفظية وتقاذف للشتائم على شبكات التواصل الاجتماعي، لمطالبة الفنان التونسي بالاعتذار عن تصريحاته.
ويواصل لطفي العبدلي تعنته وإصراره على أقواله، كاشفاً هذه المرة عن ما سماه "حسه الوطني" العالي الذي كان سبباً وراء غيرته المستميتة على حرمة "البلاد والعباد"، ومصرحاً بنيته "الدفاع عن تونس مثلما دافع عادل إمام عن مصر"، وكأن الحكاية تعدت المناسبة التي يعتبرها البعض عرساً ثقافياً يجمع رواد الفن ومبدعيه على منصة ثقافية واحدة يكتمل بها المشهد الثقافي العام، إلى مناسبة لاستعراض العضلات والاعتداد بالإنجازات الثقافية والكنوز الفنية لهذا البلد أو ذاك.
وإذا كانت "خفة دم" العبدلي و"ارتجاله الحماسي" في الدفاع عن تونس لم ينصفاه هذه المرة، ولم يزيدا إلا من استهجان الجمهور المصري، فهذا لا يعفيه قط من تهمة الاستخفاف بالضيافة التونسية واللياقة العامة التي فرضتها المناسبة، بل حتى بالحراك السينمائي والفني في مصر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان عادل إمام في مواجهة كوميديا تونسية حادَّة الفنان عادل إمام في مواجهة كوميديا تونسية حادَّة



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates