لندن ـ الأناضول
جدد رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، رفض بلاده دفع مبلغ 1ر2 مليار يورو إضافية طلبه الاتحاد الأوروبي منها، مساهمة في ميزانية الاتحاد للتكتل.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول البريطاني، اليوم الاثنين، في مجلس العموم (الغرفة السفلى من البرلمان البريطاني)، والتي قدم من خلالها معلومات عن القمة الأوروبية التي شارك فيها "كاميرون"، الأسبوع الماضي، وشهدت أزمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الميزانية المشتركة للتكتل.
وأوضح "كاميرون" ، أن الاقتصاد البريطاني أسرع مقارنة بعدد من الدول الأوروبية الأخرى، مضيفا: "لذلك فإن طلب الاتحاد من لندن، دفع مبالغ إضافية مساهمة في الميزانية، لم يكن أمرا مفاجئاً لنا، لكن لم يُطلب منا قبل ذلك مبلغ 2.1 مليار يورو، فهذا المبلغ لا يمكن قبوله مطلقاً".
واستطرد رئيس الحكومة البريطانية قائلا: "نرفض هذا الطلب، ونحن سنعيد النظر في المنهجيات والإحصاءات المستخدمة داخل الاتحاد. لكن أؤكد ضرورة تغير الاتحاد الأوروبي، ليكسب الثقة من جديد. وسنستمر في الدفاع عن مصالحنا القومية، وسنجري إصلاحات داخل الاتحاد الأوروبي، خلال السنوات المقبلة. وفي ختام العام 2017 سيقرر البريطانيون مسألة بقائهم داخل هذا التكتل أم لا، هم من سيقررون ذلك وحدهم، وليست بروكسل مقر الاتحاد".
وفي سياق متصل لّمح "جاك دومينيك" المفوض المسؤول عن الميزانية بلجنة الاتحاد الأوروبي، إلى إمكانية تطبيق عقوبة على لندن، إن لم تدفع المبلغ المطلوب في الوقت المحدد، بحسب قوله، مضيفا: "إذا لم تدفع بريطانيا ذلك المبلغ ستتم مخاطبتها رسميا، للاستفسار عن سبب التأخر في ا لدفع، وإذا لم ترد بريطانيا على الخطاب الرسمي، فإن اللجنة يمكنها تطبيق العقوبة عليها".
وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب المملكة المتحدة بدفع ٢.١ مليار يورو إضافية مساهمة في ميزانية التكتل بعد ان توصل إلى ان أداء الاقتصاد البريطاني كان أفضل من المتوقع في خطوة رفضها رئيس الوزراء البريطاني.
نقلاً عن الأناضول
أرسل تعليقك