ترامب التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الصين ما زال ممكناً
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"ترامب" التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الصين "ما زال ممكناً"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "ترامب" التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الصين "ما زال ممكناً"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
أ ف ب - صوت الامارات

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أنّه "ما زال ممكناً" التوصّل إلى اتّفاق مع الصين يُنهي الحرب التجاريّة معها، وذلك في وقت استؤنفت المفاوضات بين أكبر قوّتين اقتصاديّتَين في العالم لإيجاد اتّفاقٍ وسط تصعيد مفاجئ.

ومع ترقّب دخول زيادة في الرسوم الجمركية على سلع صينيّة مستوردة بقيمة مئتي مليار دولار حيّز التنفيذ الجمعة، قال ترامب للصحافيّين إنّه تلقّى "رسالة جميلة" من نظيره الصيني شي جينبينغ.

وقال ترامب "تلقّيتها (الرسالة) للتوّ. الأرجح أنّني سأتحدّث إليه هاتفياً"، من دون أن يُحدّد تاريخ الرسالة أو مضمونها.

وفي ما يتعلّق بالتوصّل إلى اتّفاق يُنهي النزاع التجاري مع الصين، قال ترامب "هذا ممكن"، لكنّه حذّر من أنّه سيكون سعيداً بتسوية خلافاته مع الصين عبر فرض رسوم.

وقال الرئيس الأميركي "أنا مختلف عن كثير من الأشخاص. أنا أعتقد أنّ الرسوم (أداة) قويّة جدّاً لبلادنا".

وهذا الأسبوع بدت أشهر من المجاملات والتفاؤل في المحادثات التجارية في مهبّ الريح، بعد اتّهام مسؤولين أميركيين للصين بالتراجع عن التزامات كانت وافقت عليها سابقاً، وهو ما نفته بكين بشدة.

وكانت المحادثات انطلقت مطلع العام لمحاولة التوصّل لاتّفاق بشأن اتّهامات واشنطن لبكين بالسّرقة الصناعيّة وبالتدخّل في الأسواق على نطاق واسع وبمفاقمة العجز التجاري الأمريكي.

وحذّرت وزارة التجارة الصينية بأنّ بكين لن "ترضخ لأيّ ضغط"، مهدّدةً بردّ انتقامي إذا فرضت الولايات المتحدة زيادة على الرسوم بنسبة 25 بالمئة من المقرّر أن تدخل الجمعة حيّز التنفيذ، في مؤشّر إلى تدهور حادّ في العلاقات بين البلدين بعد أشهر من المحادثات.

وقال المتحدّث باسم وزارة التجارة غاو فينغ في مؤتمر صحافي في بكين إنّ "الصين وفت بوعودها وهذا لم يتغيّر يوماً"، من دون أن يحدّد ماهيّة الإجراءات التي قد تتّخذها بلاده، لكنّه حذّر بأن الصين "مستعدّة لكلّ الاحتمالات".

وكان الرئيس الأمريكي فرض أوّلاً في مارس 2018 رسوماً جمركية على الفولاذ والألمنيوم الصينيين، ثم في الصيف الماضي على سلعٍ بقيمة 250 مليار دولار من الواردات الصينية، وهو مستعدّ أيضاً لفرض رسوم جمركيّة إضافيّة على كلّ المواد المستوردة من الصين وتبلغ قيمتها 539,5 مليار دولار في 2018، ما يُثير مخاوف على نموّ الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق المال.

ويحذّر اقتصاديون في جميع أنحاء العالم ومؤسسات متعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي منذ أشهر من أن حرباً تجارية طويلة الأمد بين الصين والولايات المتحدة ستؤدّي إلى صدمة خارج حدود البلدين، إذ إنّ الانتعاش الذي تلى الانكماش العالمي في 2008 غذّته إلى حدٍ كبير المبادلات التجارية في العالم.

سوء فهم كبير

أظهرت أرقام التجارة الخارجية الأميركية في مارس 2019 التي نُشرت الخميس، أنّ العجز في السلع مع الصين تراجع الى أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات ليبلغ 28,26 مليار دولار.

ومن شأن تراجع العجز التجاري الأميركي مع الصين في مستوى السلع بنسبة 6,16 بالمئة، مع تراجع الواردات الأميركية من السلع الصينية، أن يُعزّز استراتيجية ترامب القائمة على الضغط الأقصى على بكين.

لكنّ الوضع تبدّل وحلت محلّ التفاؤل، الشكوك التي تؤثّر على أسواق المال. فقد خسرت بورصة هونغ كونغ أكثر من 2 بالمئة الخميس، وشنغهاي أكثر من واحد بالمئة بينما سجّلت البورصات الأوروبية تراجعاً واضحاً صباح الخميس.

وقال ديريك سيزرز خبير الشؤون الصينية في معهد "أمريكان إنتربرايز" لوكالة فرانس برس إنّ الجانبين خاضا صداماً على خلفيّة إتاحة نصوص الاتّفاق النهائي وجعلها علنيّة، وهو ما تعارضه بكين.

وقال سيزرز لفرانس برس بواسطة البريد الإلكتروني "كان هناك سوء فهم كبير".

وتابع "يُواجه الرئيس ترامب معركة سياسية في تسويق الاتفاق مع الصين على أنّه مربح. وهي في ذلك بحاجة إلى وثيقة علنية تظهر بوضوح الأرباح الأمريكية".

وأضاف سيزرز "لكن ما توافق الصين على الإقرار به علنا أقل مما توافق على الإقرار به سرا"، مشيراً إلى أن مفهوم الشفافية لدى الطرفين مختلف تماما.

وقال سكوت كينيدي الخبير التجاري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن الصين أساءت تقدير التوق الأمريكي للتوصل إلى اتفاق بأي ثمن.

وقال كينيدي لفرانس برس "لم يدركوا عندما تراجعوا عن تعهّداتهم أن رد فعل الإدارة سيكون على ما كان عليه".

وحذّر من أن احتمالات الحسابات الخاطئة مرتفعة جدا لدى الطرفين.

وتطالب إدارة ترامب بوضع حد للممارسات التجارية التي تعتبرها "غير نزيهة" وبـ "تغييرات بنيوية"؛ أي إنهاء النقل القسري للتكنولوجيا الأمريكية وكذلك حماية الملكية الفكرية الأمريكية.

وتريد أيضا اتفاقاً حول القطع الأجنبي لمنع بكين من خفض قيمة عملتها من أجل تحفيز الصادرات.

وتطلب واشنطن كذلك وقف الدعم المالي الحكومي لشركات الدولة، تلك التي تعمل في إطار خطة الدولة الصينية الاستراتيجية "صنع في الصين 2025".

قد يهمك أيضًا :

أسعار الذهب ترتفع عند أعلى مستوى في أسبوعين

استقرار سعر الذهب في الأسواق المصرية الأحد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الصين ما زال ممكناً ترامب التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الصين ما زال ممكناً



GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates