أسيوط - سعاد عبد الفتاح
اشتكى أهالي في محافظة أسيوط من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء التي وصفوها بالجزافية، ووصلت في بعض الحالات إلى الآلاف بل عشرات الآلاف من الجنيهات، مشيرين إلى عدم مرور الكشافين على المنازل لقراءة العدادات، بل دائمًا ما تكون تقديرات جزافية، وعند الشكوى للمحصل يقول إن القراءة تكون من خلال كمبيوتر في الشركة.
ففى قرية بني مجد التابعة لمركز منفلوط يوضِّح رفعت حمدي أحمد حسن العياط "نحن ثلاث أسر نقيم في منزل والدنا الريفي يرحمه الله في ناحية بني مجد مركز منفلوط محافظة اسيوط، وعدادات الكهرباء الخاصة بنا في منزل واحد، وتكمن مشكلتنا في كهرباء منفلوط، حيث إنها تقوم بتغريمنا دائماً بمبالغ تفوق استهلاكنا، واخيرًا فوجئنا بمطالبتنا بحوالي خمسين ألف جنيه، وبعد تقدمنا بالعديد من الالتماسات تم توصيل المبلغ إلى النصف، لكننا لم ولن نستطيع سداد هذا المبلغ لأننا ندفع الايصالات أولا بأول، وقارئ العداد يحضر كل شهر بانتظام، ومعنا الايصالات منذ العام 2000 وحتى الآن فلماذا التغريم؟".
ويؤكِّد ممدوح حمدي أحمد حسن العياط "الغريب في مشكلتنا اننا لم نجد اي مبرر لهذا الأمر سوى انه ربما يوجد ثأر بيننا وبين كهرباء منفلوط، وكأنهم يريدون ان ينتقموا منا، خاصة انها تبرر في كل مرة أن هناك خطأً في الحسابات، ثم يبررون ان هناك خطأً في القراءات، ثم يبررون ان هناك خطأ لعدم قراءة العدادات، غير ان هذه الغرامات التي تحصل من ادارة الكهرباء ليست الاولى من نوعها، بل هي رابع مرة تحدث منهم على هذا المنزل".
وأعلن أيمن حمدي أحمد حسن العياط كنا قبل ذلك قد تقدمنا ببلاغ ضد مدير كهرباء منفلوط في العام 2005 للسبب ذاته وانتهت بالتصالح، ولهذا فإن موقفنا واضح، ولن ندفع هذه المبالغ الخاطئة، والتي لا طاقة لنا بها، ولا يمكن لمنزل ريفي بسيط مثل منزلنا ان يستهلكها".
وأكَّد "نلتمس من وزير الكهرباء المهندس احمد امام سرعة التدخل ومساعدتنا في التخلص من هذه الكارثة التي فرضتها الظروف علينا، ويعلم الله مدى الظلم الواقع علينا، خاصة اننا لا نملك هذا المبلغ او حتى نصفه، فهل سنجد تدخلاً سريعًا لشكوانا؟".
وفي أسيوط يوضِّح المحامي مصطفى فرغلي "فواتير الكهرباء أصبحت الآن مرضًا لدى الناس يصعب شفاؤه، ولا يوجد له دواء لأن الشركة وضعت قوانين في حالة عدم دفع الفاتورة يتم قطع التيار عن المنزل، فلا يوجد لك مخرج إلا أن تقوم بسداد المبلغ المقرر عليك، والجميع يعرف أن المبلغ الذي يتم سداده لن يكون قيمة التيار المستخدم لعدم قيام كشافين يمرون على العدادات الكهربائية، بل يضعون مبالغ تقديرية، والأكثر غرابة أن المبالغ المحصلة جزافية، وبذالك فإن "ثورتى 25 يناير و30 يونيو" لم تقدما شيئًا في مشكلة الكهرباء، بل زاد الأمر سوءا نتيجة لغياب الرقابة".
ويؤكِّد ناصر الدونيي "البلد على أعتاب ثورة مجاعة بسبب إهمال المسؤولين من ترك زمام الأمور، فشركة كهرباء لا تراعي الفقير بل تضع الغني مع الفقير في مستوى واحد فى فواتير الكهرباء، بل تأتي عليهم ويكتفي المسؤولون بتحصيل المبالغ، وعندما تشتكي يقولون سوف نرسل لك كشافًا لفحص العداد، ويأتي ويقول لك أنت غلطان ده كمان فيه زيادة واحنا سايبينك"
وتوضِّح سهير حسين "أنا تعبت أروح لمين العيشة صعبة، والكهرباء تذبح المواطنين بسكينة تلمه وضعتنا في "خانة اليك" مثل الدومينو تلعب بنا، مرة يجيبوا الفواتير من 300 ج وأخرى600 جنيه، على الرغم من أنه لا نملك سوى الغسالة العادية والتليفزيون والثلاجة، وشركة الكهرباء لا يعرفون الرحمة بل يذبحون المواطنين بالفواتير، ارحمونا وحسّوا بينا".
أرسل تعليقك