ضربات العراق وسورية فرصة لصانعي الأسلحة الأميركيين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ضربات العراق وسورية فرصة لصانعي الأسلحة الأميركيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ضربات العراق وسورية فرصة لصانعي الأسلحة الأميركيين

الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة
واشنطن ـ أ ف ب

تشكل حملة الضربات الجوية في العراق وسوريا التي تشنها الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي، فرصة ذهبية لصانعي الاسلحة الاميركيين.

وقال ريتشارد ابو العافية نائب رئيس مجموعة تيل غروب للاستشارات "انها الحرب المثالية للشركات التي تتعامل مع الجيش وكذلك للمطالبين بزيادة الاموال المخصصة للدفاع".

وحملة الضربات الجوية على تنظيم "الدولة الاسلامية" تعني في الحقيقة نفقات بملايين الدولارات لشراء قنابل وصواريخ وقطع غيار للطائرات، وتؤمن حججا اضافية من اجل تمويل تطوير طائرات فائقة التقدم من مقاتلات وطائرات مراقبة وطائرات تموين.

وبدأت اسهم الشركاء الرئيسيين للبنتاغون في الارتفاع في البورصة منذ ان ارسل الرئيس باراك اوباما "مستشارين" عسكريين الى العراق في حزيران/يونيو وواصلت ارتفاعها لاحقا مع بدء الضربات الجوية في العراق في مطلع اب/اغسطس.

وخلال الاشهر الثلاث الاخيرة على سبيل المثال، فان اسعار سهم شركة لوكهيد مارتن ارتفعت بنسبة 9,3%، فيما ارتفعت اسهم رايثيون ونورثروب غرامان 3,8% واسهم جنرال دايناميك 4,3%. وللمقارنة، فان مؤشر ستاندارد اند بورز لاكبر 500 شركة مالية اميركية تراجع خلال الفترة ذاتها 2,2%.

وتصنع لوكهيد مارتن بصورة خاصة صواريخ هيلفاير التي تجهز الطائرات بدون طيار القتالية "ريبر" وطائرات الجيش العراقي.

وبعد ايام قليلة على توسيع الضربات لتشمل الشهر الماضي سوريا فازت شركة رايثيون بعقد بقيمة 251 مليون دولار لتسليم البحرية صواريخ كروز من طراز توماهوك.

واطلقت السفن الاميركية 47 صاروخ توماهوك خلال الليلة الاولى من الضربات في سوريا في 23 ايلول/سبتمبر، وسعر كل منها حوالى 1,4 مليون دولار.

وان كان تاثير الضربات لا يزال حتى الان محدودا، الا ان المحللين يشيرون الى ان ذلك لم يضعف اقبال المستثمرين على توظيف اموال في شركات القطاع الدفاعي.

وقال لورين تومسون من معهد ليكسينغتون الذي يقيم علاقات كثيرة مع الصناعات الدفاعية ان الشركات المتعاقدة الكبرى "احوالها كلها افضل بكثير مما كان الخبراء يتوقعونه قبل ثلاث سنوات".

ومع اندلاع الحرب واحتدامها فان هذه الشركات تجني ارباحا، وليس فقط بفضل العقود التي توقعها مع الحكومة الاميركية، بل كذلك بفضل عقود مع بلدان اوروبية او عربية مشاركة في الائتلاف ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" تسعى لاعادة تشكيل مخزونها من الذخائر والاستثمار في قواتها الجوية، براي المحللين.

والى سوق الطائرات الحربية، من المتوقع ان يسمح النزاع بتطوير اسواق طائرات التموين والمراقبة والطائرات بدون طيار التي تقوم حاليا بمهمات تعتبر اساسية في اجواء العراق وسوريا.

كذلك تبدي الشركات الامنية الخاصة التي ازدهرت في ظل الاحتلال الاميركي للعراق وافغانستان تفاؤلا اذ تتوقع ان يفضي النزاع الحالي الى عقود جديدة لدعم القوات العراقية.

وفي نهاية المطاف، ان كان البنتاغون يستعد قبل عام لتخفيضات كبيرة في ميزانيته في اعقاب انتهاء الالتزام العسكري الاميركي في العراق وافغانستان، فان الحملة الجوية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" وكذلك التوتر الناجم عن الازمة في اوكرانيا، سرعان ما بدلت المعطيات في واشنطن وول ستريت.

وقال ابو العافية ان "الاجماع يتجه على ما يبدو نحو زيادة في نفقات الدفاع ازاء الظروف الخطيرة التي نواجهها".

والى الانعكاسات الاقتصادية، فان الدافع الرئيسي خلف الحرب براي ابو العافية كان سياسيا مع تراجع عدد اعضاء الكونغرس الذين يدعون الى خفض النفقات العسكرية.

لكن يتحتم على الكونغرس من اجل المصادقة على زيادة النفقات الدفاعية التخلي عن قانون ينص على تحديد سقف لنفقات البنتاغون بحوالى 580 مليار دولار للعام 2014.

واثار هذا الموضوع توترا بين الجمهوريين والديموقراطيين لكن لورين تومسون يرى انه "من الصعب للغاية الرفض حين تكونوا في حالة حرب".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضربات العراق وسورية فرصة لصانعي الأسلحة الأميركيين ضربات العراق وسورية فرصة لصانعي الأسلحة الأميركيين



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates