15 مليون وحدة سكنية بين تدمير كامل وجزئي في سورية
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

1.5 مليون وحدة سكنية بين تدمير كامل وجزئي في سورية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 1.5 مليون وحدة سكنية بين تدمير كامل وجزئي في سورية

دمشق - وكالات

كشفت دراسة حديثة أن ما نحتاجه لإعادة إعمار القطاع السكني والمرافق العامة في سورية بعد ما لحقها من دمار بلغ نحو 73 مليار دولار قابلة للزيادة يومياً، ما يتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة للتفكير الجدي من الحكومة في التحديات التي تواجهها لخوض هذا الملف.وطالب معد الدراسة الباحث في الاقتصاد العقاري عمار يوسف بحسب صحيفة الوطن السورية بضرورة التحرك الفعلي والفوري لكسب بعض الوقت ولو كانت في المناطق الآمنة، وبحث مصادر التمويل المحتملة لانطلاقة الخطوة الأولى.وقال يوسف في دراسته: «لا بد من وضع إحصائيات شبه دقيقة لما نحتاجه من بناء مستقبلي علماً أن هذه الإحصاءات والاحتياجات تبقى غير ثابتة، بل بارتفاع دائم ولحظي نتيجة استمرار عمليات التخريب»، مضيفاً: «مما لا شك به أن حجم الدمار نتيجة استهداف المسلحين للمساكن والبنى التحية ومرافق الدولة العامة وللجسور والطرق وجميع المنشآت السكنية والخدمية قد وصل إلى حد أصبح فيه لزاماً علينا وضع الدراسات اللازمة لإعادة إعمار ما دمر خلال الأزمة من مساكن وبنى تحتية بوضع خطة مستعجلة متوافقة مع الإمكانات المتوافرة وما هو متوقع توفره في المدى القريب».وذّكر يوسف «بحسب حجم الدمار الذي وصل إلى ما يفوق 1.5 مليون وحدة سكنية مدمرة بشكل كامل ومتضررة بشكل جزئي، ومنها ما تضرر بالبنى التحتية العائدة للمنطقة، مؤكداً أنه لا بد لنا أولا إدراك معادلة غاية في الأهمية أنه عند هدم منطقة ودمارها بشكل كامل فانه بالمقابل يتم هدم بالتزامن معها عشرة أمثال هذا البناء من البنية التحتية من طرق وجسور ومعابد ومرافق عامة ومدارس ومراكز هاتف وكهرباء وماء وأقسام شرطة الخ، ومن الملاحظ أنه يتم استهداف هذه المرافق من قبل المسلحين بداية الأمر ليكون الدمار شاملاً وكاملا بالنسبة للمنطقة، لتكون غير قابلة للاستثمار في المستقبل القريب».واستكمالاً لما تم استعراضه مؤخراً عن حجم مواد البناء التي نحتاجها لإعادة الإعمار وحجم العمالة التي يحتاجها الوطن السوري، قال يوسف: في دراسة خاصة بالتقدير الأولي نحتاج لما يعادل 400 مليون م3 من البيتون المصبوب المجبول، وإذا افترضنا أن استهلاك الوحدة السكنية وسطيا هو 100م3، فإنه ينتج لدينا رقم مقداره 4 ملايين وحدة سكنية مكافئة وليست حقيقية، ومعنى كلمة مكافئة هو إضافة ما نحتاجه من بيتون للأرصفة والجدران الاستنادية والمرافق العامة الأخرى والإنشاءات المتعلقة بالمدن وجميع النواحي استناداً إلى أن هدم منزل هو هدم لما يعادل 10 أمثاله من خدمات ومرافق.وأضاف يوسف: «إذا قدرنا مرحلة إعادة البناء بشكل وسطي بزمن 3 سنوات فإننا نحتاج لما لا يقل عن 10 آلاف ورشة عمل تعمل في اللحظة الآنية، وإذا قدرنا أن الورشة الواحدة تحتاج إلى 20 عاملاً وسطياً يعملون لمدة 3 سنوات من 30 مهنة مختلفة من عمال صب وحديد وبلاط.. الخ، حيث بحساب بسيط نرى أن هذا الرقم يؤدي لتشغيل 6 ملايين عامل (1000*30 مهنة) بشكل متوال ومتعاقب وليس في آن واحد بالنسبة للبناء بشكل دائم بالنسبة للعمال».ويرى الباحث العقاري فيما يخص احتياجات الحديد: «نحن بحاجة لـ400 مليون م3 من الباطون وبحساب بسيط نستنتج أن ما يصيب المتر المكعب الواحد من الحديد هو 75 كيلو غراماً، وبإجراء عملية بسيطة (400 مليون*75 كيلو غرام حديد/1000) ينتج لدينا30 مليون طن حديد».وعن الاحتياجات من الحصويات (400 مليون متر مكعب *1.2 حصة المتر المكعب من الحصويات) ينتج لدينا 480 مليون طن.وحسب الدراسة «ما نحتاجه من سيارات للنقل في حال الحمل الوسطي للسيارة الواحدة هو 10 م3، ينتج لدينا الحاجة إلى 48 مليون سيارة مكافئة، ويتم تقسيم العدد على أيام هذه الفترة، وحيث إن السيارة تقوم وسطياً بـ3 نقلات يؤدي الناتج النهائي إلى أننا بحاجة إلى 14611 سيارة تعمل لمدة 3 سنوات لنقل الحصويات فقط دون المواد الأخرى».وعن احتياجات إعادة الإعمار من الجبّالات والمضخات قال يوسف: «إذا كانت كمية الصب اليومية 360 ألف م3 وكانت الجبّالة قادرة على جبل 7 أمتار مكعبة في الشوط الواحد وقادرة على إنجاز 5 أشواط في اليوم فنحن بذلك نحتاج لـ10 آلاف جبّالة تعمل يومياً موزعة في كافة المناطق المدمرة، وإذا افترضنا أن كل موقع فيه أكثر من 10 جبّالات يحتاج إلى مضخة فإننا نحتاج لحدود ألف مضّخة من جميع الأنواع تعمل لمدة 3 سنوات».وأوضح الخبير في دراسته أن هذه الإحصائيات كلها في حال كان العمل بالشكل التقليدي، أما في حال استخدام البدائل واستعمال النظام مسبق الصنع فإن هذا العبء يمكن أن ينخفض للنصف ليس من حيث المواد وإنما من حيث الزمن والآليات وسرعة الإنجاز، حيث لو تم استيراد وتجهيز ما يعادل 30 معملاً مسبق الصنع من النوعية الجيدة والسريعة لتم تخفيض الهدر والآليات والزمن إلى ما يقارب النصف, وأشار يوسف لمشكلة المسبق الصنع وهذا ما يجب التعامل معه بدقة أنه يخفّض احتياج اليد العاملة للبناء بما يمكن أن ينعكس نوعاً من البطالة ويخفّض عدد العمال الذين تحدثنا عنهم سابقاً، حيث إن المسبق الصنع في الوقت نفسه يطرح في السوق العقارية نماذج موحدة من الأبنية الخالية من الروح العمرانية وهو غير مقبول في السوق لأسباب نفسية لدى المواطن السوري، حيث ارتبط المسبق الصنع ببعض المشاريع الإسكانية غير الناجحة التي قامت بها الدولة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

15 مليون وحدة سكنية بين تدمير كامل وجزئي في سورية 15 مليون وحدة سكنية بين تدمير كامل وجزئي في سورية



GMT 05:34 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

2.93 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في يوم

GMT 05:34 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

330 مليار درهم مبيعات عقارات دبي في 8 أشهر بنمو 32 %

GMT 04:39 2024 الخميس ,22 آب / أغسطس

3.64 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في يوم

GMT 21:45 2024 الأحد ,11 آب / أغسطس

2.87 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في يوم

GMT 04:08 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

2.4 مليار درهم تصرفات عقارات دبي اليوم

GMT 05:39 2024 الأحد ,10 آذار/ مارس

12.2 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 04:28 2024 السبت ,09 آذار/ مارس

2.27 مليار درهم تصرفات «عقارات دبي» في يوم

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates