ابوظبي – جواد الريسي
نظمت إدارة الطرق والبنية التحتية بقطاع البنية التحتية وأصول البلدية في بلدية مدينة أبوظبي ورشة عمل استهدفت تثقيف الاستشاريين في مجال الأدلة الإرشادية المحدثة لتصميم المشاريع في إمارة أبوظبي حيث تمت خلال الورشة مناقشة المبادرات والابتكارات المستدامة التي تشهدها المنطقة ومدى تأثيرها على مستقبل التنمية العمرانية والبنية التحتية في الشرق الأوسط.
و يأتي إطلاق الادلة الإرشادية المحدثة لتصميم المشاريع في أبوظبي متطابقا مع استراتيجية النظام البلدي ممثلا بدائرة الشؤون البلدية وسعيها نحو تحقيق رؤية الاستدامة لإمارة أبوظبي 2030 من خلال ترسيخ مفهوم الاستدامة ونشر الثقافة والوعي بشأنها بين مختلف القطاعات من خلال وضع سياسات التنمية والعمل على تطويرها بشكل مستمر.
كما جاء هذا التوجه بهدف المواءمة بين هذه التطورات ومتطلبات التنمية المستدامة حيث التزمت إدارة الطرق الداخلية والبنية التحتية بقطاع البنية التحتية وأصول البلدية في بلدية مدينة أبوظبي بتحديث لوائح وأدلة مواصفات تصاميم الطرق والبنية التحتية، وذلك للتأكيد على أهمية مواكبة عجلة التطور وقيادة المبادرات والابتكارات المستدامة التي تشهدها المنطقة ومدى تأثيرها على مستقبل التنمية العمرانية والبنية التحتية في الشرق الأوسط، وحرصا من البلدية على نشر ثقافة ووعي التنمية المستدامة وتقديم الدعم اللازم على المستوى المهني والمجتمعي على هذا الصعيد.
و صرح مصدر مسؤول من البلدية أن مشروع تحديث الأدلة الإرشادية شمل دليل إجراءات الاستشاريين (2001)، الرسومات القياسية لمشاريع الطرق الداخلية والبنية التحتية (1998)، المواصفات القياسية لمشاريع الطرق الداخلية والبنية التحتية (1997)، دليل تصميم الطرق - الطرق والجسور (1998)، دليل تصميم صرف مياه الأمطار (1998)،دليل أدوات التحكم المروري (2005).
وأضاف المسؤول أن الأدلة احتوت في تفاصيلها على كيفية استغلال الموارد الطبيعية بشكل مستدام، وضمان عوائد قوية للاستثمار من خلال أخذ التكاليف الأولية للمشاريع المستدامة بعين الاعتبار، كما بينت أهمية دور المطورين والمستثمرين والاستشاريين في ضمان استمرارية واستدامة الموارد.
هذا وقد تمت الإشارة خلال الورشة إلى الممارسات المستدامة لبلدية مدينة أبوظبي في تصميم وإنشاء وصيانة الطرق كاستخدام التقنيات والشبكات الخضراء لضمان تقليل استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية ،وانبعاثات الكربون، إضافةً إلى أفضل الممارسات المتبعة لإعادة تدوير وإعادة استخدام مواد البناء في إنشاء وصيانة الطرق وإعادة تدوير الرصف، علاوةً على ذلك، فقد ركزت اللوائح وأدلة المواصفات المحدثة على إدراج التقنيات الحديثة للإضاءة المستدامة في شوارع المدينة والتي حازت على عدة جوائز عالمية ومحلية مثل (PLDR Award) كوبينهاجن – الدانمارك، و(Gulf Traffic Award) دبي، وعلى هذا النحو تعمل إدارة الطرق والبنية التحتية لوصول أبوظبي إلى مكانتها العالمية و المستحقة في مجال الطرق والبنية التحتية واعتبار هذه الخطوة حجر أساس للتنمية العمرانية المستدامة.
وأشار مسؤول من البلدية في كلمته الافتتاحية لأعمال الورشة أننا في البلدية نسعى بشكل حثيث إلى بناء القدرات وتبادل الخبرات وإطلاق المبادرات ووضع سياسات التنمية المستدامة والعمل على تطويرها وتحديثها لتعزيز مفاهيم وممارسات الاستدامة في الإمارة، مشيرا أن المعايير والأدلة الإرشادية لتصميم المشاريع في إمارة أبوظبي شهدت العديد من التغيرات التي طرأت عليها على مدار السنين والتي أُدخلت مؤخرا من قبل الدوائر الأخرى مثل: الدليل الإرشادي للشوارع الحضرية (USDM) ، الدليل الارشادي للمساحات العامة (PRDM) الدليل الارشادي لشرائح الخدمات (UCDM) وتعميم دائرة النقل فيما يخص مواقف السيارات والحافلات وبعض منشورات الشرطة فيما يخص السرعة على بعض الطرقات.
أرسل تعليقك