العين- صوت الإمارات
ما أن يسدل الليل ستاره، حتى تتحول بقعة في منطقة صناعية داعش-في-سوريّة-والعراق">العين إلى أشبه ما يكون بالمركز التجاري المفتوح الذي يتم من خلاله عرض وبيع أنواع البضائع كافة من أجهزة كهربائية وإلكترونيات وهواتف متحركة ومستلزماتها والجلديات، ومواد غذائية مطهوة أيضًا يتم بيعها بأسعار قليلة جدًا مقارنة بثمن بيعها في الأسواق.
الباعة المتجولون يستغلون ظلمة الليل التي تحجبهم عن أعين المراقبين، ليتجمهروا ليلة كل جمعة بأعداد كبرى في ساحة منزوية تحيط بها المركبات الثقيلة، يفترش بعضهم الأرض وبعضهم الآخر يضع منضدة ليتسنى له ممارسة كافة عمليات البيع والشراء للزبائن الذين يطلق بعضهم على السوق لقب "سوق الحرامية".
ورغم أن بيع بضائع بأسعار زهيدة جدًا مقارنة بسعر بيعها في المتاجر يثير الشكوك حول مصدر تلك الأجهزة والأدوات، إلا أن الأمر يزداد خطورة عندما يصل الأمر إلى تقديم مواد غذائية، حيث يقوم بعض الباعة ببيع أطباق مختلفة الأحجام من الأرز واللحم واللبن بقيمة لا تتجاوز ثلاثة دراهم للطبق الواحد، وهو ما يثير جملة من التساؤلات حول مصدر تلك المادة الغذائية وكيفية طهيها ومدى توفر الشروط الصحية فيها.
ومن الأمور المثيرة للاستغراب والاشمئزاز في وقت واحد، قيام باعة المواد الغذائية بتقديم الأطعمة في أطباق ليتم تناولها من قبل الزبون ثم إعادة غسلها بالماء فقط، ليتسنى وضع الطعام فيها لزبون آخر، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار بعض الأمراض بين مستخدميها.
أرسل تعليقك