انطلقت أمس أعمال قمة تجارة التجزئة الرابعة بمشاركة أكثر من 200 شخص يمثلون مختلف قطاعات تجارة التجزئة من مطورين وتجار وموردين، والتي ناقشت على مدى يومين اتجاهات وتحديات تطور هذا القطاع، وآفاق النمو في المستقبل بدول المنطقة، وخصوصَا الإمارات.
أكد المشاركون على أن الإمارات تقود منطقة الشرق الأوسط لتحقيق أسرع نمو عالمي في استثمارات تجارة التجزئة، حيث تأتي 6 دول عربية تتصدرها الإمارات وبينها 4 دول من مجلس التعاون الخليجي، بين أهم 30 دولة عالميًا في مجال الاستثمارات في مختلف مفردات القطاع، فيما شهدت المنطقة تطورًا كبيرًا في استقطاب العلامات التجارية العالمية.
وأوضح المشاركون في القمة أن فوز دبي باستضافة معرض "إكسبو 2020" سيعزز من نمو مشروعات البنية التحتية في مجال تجارة التجزئة، خصوصًا مع توقعات تدفق الزوار خلال المعرض وتسجيل 20 مليون إلى 25 مليون زائر، وهو ما سيصب في مصلحة قطاعي التجزئة والسياحة.
وأفادت بيانات مؤشر "أيه تي كيرني" العالمي لتطور تجارة التجزئة العالمية، نمو تجارة التجزئة في الإمارات بنسبة 5% لتصل المبيعات السنوية إلى 66 مليار دولار وهو ما ساهم في رفع مستوى تصنيف الإمارات مرتبة واحدة إلى المركز الرابع عالميًا في مؤشر 2014, موضحًا أن من بين العوامل التي تؤثر في نمو صناعة التجزئة في الإمارات، ازدهار البناء والبنية التحتية، والنمو السكاني، وشريحة الشباب، ونمو الناتج المحلي الإجمالي القوي، وزيادة ثقة المستهلك، وزيادة الإنفاق .
وتقدمت الإمارات مرتبة في مؤشر "ايه تي كيرني" لتحل المركز الرابع عالميًا بين أفضل 30 دولة في نمو استثمارات تجارة التجزئة، والأولى عربيًا وعلى مستوى الشرق الأوسط، متقدمة على العديد من دول العالم، في الوقت الذي تشير فيه تقديرات المؤشر إلى بلوغ حجم تجارة القطاع سنويًا بالجولة إلى 66 مليار دولار.
وأشارت مؤسسة "أيه تي كيرني" العالمية إلى أن الإمارات بحاجة متزايدة لتصبح أكثر تطورا لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمستهلكين، خصوصًا مع زيادة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي للتواصل مع المستهلكين الملمين بالتكنولوجيا، في الوقت الذي يواصل قطاع التجزئة في دول مجلس التعاون الخليجي تحقيق مركز بارز بين الأسواق الرائدة عالميًا .
وانتقلت الكويت من المترتبة التاسعة إلى الثامنة بين عامي 2013 و2014 على مؤشر "أي تي كيرني" لتجارة التجزئة، فيما حافظت السعودية على المركز 16 في التقرير، وسلطنة عمان على المرتبة 17 في تطور تجارة التجزئة لعام ،2014 بينما تراجعت الأردن مرتبتين من 20 إلى 22 وحافظت المغرب على المركز 27 ضمن المؤشر .
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم للأزياء" راجيف سوري، أنه ومع تنظيم "إكسبو 2020" سيرتفع عدد سكان دبي وحدها إلى 3 ملايين نسمة، وهو ما سيعزز من تجارة التجزئة، في الوقت الذي ستستقبل فيه المدينة نحو 25 مليون زائر في الفترة الممتدة على طول الحدث العالمي، وهو الأمر الذي سيؤثر في حدوث متغيرات كبيرة في قطاع تجارة التجزئة .
وأوضح سوري أن هذا يفرض تحديات على المسؤولين في قطاع التجزئة لتطوير استراتيجية تواكب تلبية متطلبات المستهلكين، وتوفر العديد من الخيارات أمامهم، منوهًا بأهمية تطوير التجارة عبر الإنترنت، والتي تمثل محورًا مهمًا اليوم ومستقبلًا في نمو تجارة التجزئة، ودخول علامات تجارية جديدة للسوق.
من جانبه، أفاد رئيس "كلاركس الشرق الأوسط" عرفان بوربانر وايلا, أن التطورات الراهنة والتي ستزداد في السنوات المقبلة، تفرض تحديات كبيرة على القطاع، لذلك يتحتم دراسة اتجاهات السوق، ومتطلبات المتسوقين، في السوق الإماراتي، والذي يتسم اليوم بالعالمية، وليس مجرد سوق محلي.
وبينت أرقام "جونز لاسال" المعلنة خلال قمة تجارة التجزئة أن الثقة في القطاع برزت أكثر من خلال الإعلان عن مشروع بناء مول العالم في شارع الشيخ زايد في دبي، بمساحات تضيف إلى القطاع 200% على الأقل من مساحة "مول الإمارات" الحالية .
وشهدت القمة مناقشات بين مختلف القطاعات، بما في ذلك تجار التجزئة ومديرو ومطورو مراكز التسوق، وأصحاب العلامات التجارية، وموردو الحلول الخاصة بالتجزئة، بما في ذلك حلول التقنية، والسوق عبر الإنترنت، والتجارة الإلكترونية.
أرسل تعليقك