نيروبي - ا ش ا
أعربت الحكومة الأمريكية عن اهتمامها بتمويل مشروع مد خط أنابيب النفط الذي يربط حقول النفط شمالي كينيا إلى أرخبيل لامو، والذي من شأنه أن يرفع حصتها في مشروع ممر النقل من ميناء لامو لجنوب السودان ثم لإثيوبيا (لابيست).يذكر أن المشروع كان من المقرر في البداية تمويله من قبل الصين، إلا أن الولايات المتحدة أعلنت عن استعدادها للاستثمار في المشروع الذى يتكلف 4ر2 تريليون شلن كيني، لفتح شمال كينيا وربط الأراضي غير الساحلية بجنوب السودان وإثيوبيا بميناء لامو.
وأوضح السفير الأمريكي لدى كينيا روبرت جودك، أن حكومته ستساعد في تأمين تمويل يصل إلى 4ر1 تريليون شلن كيني لمشروع خط أنابيب النفط ومشروعات توليد الطاقة، وبالتالي التعجيل بالوفاء بتعهد الحكومة الكينية بتصدير النفط فضلا عن توفير كهرباء رخيصة للسكان المحليين.
وأشار إلى أن بلاده مهتمة أيضا بتمويل التوسع في قدرات توليد وتوزيع الكهرباء والتي سوف تساعد على تسريع مسار تحقيق مشاريع الطاقة الجارية لتلبية الطلب المتزايد.وتابع السفير الأمريكي قائلا "نحن ملتزمون بهذه الخطة لتوفير طاقة أرخص للكينيين، وذلك من خلال هذه المبادرة التي تسعى إلى تعزيز إنتاج الطاقة الخضراء، وربط المزيد من الكينيين بشبكة الكهرباء، والسعي أيضا لدعم حلول خارج الشبكة في المناطق النائية التي قد تستغرق وقتا طويلا قبل وصلها بالشبكة الرئيسية".
وقال السفير جودك إن أمريكا منخرطة بشكل وثيق في مشاريع كينيا للطاقة الصغيرة، وخاصة في مشاريع تطوير مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية، وأضاف إن هذا من شأنه ضمان إمكانية تطوير المناطق البعيدة عن الشبكة الوطنية لمصادر طاقة خاصة بها وإنشاء شبكات توزيع محلية لإضاءة المرافق الاجتماعية وكذلك الصناعات المحلية.
من جانبه، قال وزير الطاقة الكيني ألفريد كيتر إنه "تم اكتشاف احتياطيات نفطية قابلة للنمو في عام 2012 ولكن حتى الآن لم يحدث شيء، الأمر الذي يجعل الكينيين يتساءلون ماذا حدث نحن على ثقة من أن مبادرة طاقة أفريقيا ستساعدنا على الوفاء بتعهدنا للشعب الكيني، سيتم تأمين تمويل إضافي من خلال بنك التصدير والاستيراد".
وأوضح كيتر أن فريقا فنيا، يضم خبراء من وزارة الطاقة الكينية وجانب الحكومة الأمريكية بمبادرة طاقة أفريقيا، سيعمل على وضع تفاصيل مشروعات خط الأنابيب وتوليد الكهرباء، لافتا إلى أن الهدف من هذه المشاريع هو خفض تكلفة الطاقة وخلق سبل اقتصادية جديدة للكينيين للانخراط في الأنشطة المدرة للدخل.
وكان الرئيس الكيني أوهورو كينياتا قد أعطى فريق مقر الرئاسة للخدمات اللوجستية، شهرا واحد للعمل على إيجاد وسائل لنقل النفط الخام من حقول توركانا للنفط إلى مدينة مومباسا للتشغيل بدءا من سبتمبر من هذا العام والذي سيمثل إشارة لدخول كينيا إلى نادي كبار منتجي ومصدري النفط.
أرسل تعليقك