تظاهر العاملون في فندق باريسي فخم تملكه دولة قطر من جديد هذا الاسبوع للمطالبة بزيادة اجورهم ليتساووا مع زملائهم في فنادق فاخرة اخرى في العاصمة الفرنسية وقد رفعوا رايات حمراء ولافتات تقول "قطر، يجب الدفع!".
وينفذ صغار العاملين في فندق رويال مونسو-رافل، الواقع في حي راق غير معتاد على مثل هذا النوع من التظاهرات، اضرابا عن العمل للاسبوع الثالث.
والقصر الفندقي الذي يبلغ سعر الليلة في جناحه الرئاسي 25 الف يورو هو ملك لمجموعة "كتارا للضيافة" التابعة لدولة قطر التي تضاعف استثماراتها في فرنسا.
ويطالب العاملون بمساواة وضعهم مع وضع زملائهم في فنادق فاخرة اخرى وقد شجعهم على ذلك حركات احتجاج مماثلة في فندقين اخرين نجحت في تحقيق اهدافها.
صابرينا صديق عاملة الغرف التي حملت لافتة كرتونية كتب عليها "راتب لائق لا اكثر" تقول "كل ما نطالب به هو زيادة بمقدار 2 يورو فقط لساعة العمل".
تؤكد المراة الشابة المتزوجة انها تتقاضي 1300 يورو شهريا.
لافتات اخرى حملها المضربون تقول "فندقنا جشع" او "خدمة ممتازة مقابل راتب هزيل".
عاملة غرف اخرى لديها طفلين تقول "اعمل في هذا الفندق منذ 15 عاما ورغم ذلك لم احصل على اي زيادة في الراتب" واضافت المراة التي رفضت ذكر اسمها "قررنا الاضراب لان العاملين في قصور فندقية اخرى يحصلون على رواتب افضل".
واضافة الى "زيادة 2 يورو في الساعة لكل العاملين" يطالب المضربون ب"تحسين ظروف العمل".
ادارة الفندق من جانبها رفضت الادلاء باي تعليق.
واستنادا الى النقابيين فان هذه الادارة سبق ان وافقت على جزء من مطالب المضربين.
ففي حزيران/يونيو 2013 انضم فندق رويال مونسو-رافل الى النادي المغلق للفنادق الحاصلة على تصنيف "بالاس" او قصر.
كارل غازي المتحدث باسم نقابة السي جي تي-تجارة (الكوفدرالية العامة للشغل) اوضح ان "هذا الاضراب يندرج في سياق التحركات التي شهدتها فنادق باريسية اخرى" واضاف "انها حركة تصاعدية تهدد بالامتداد الى قصور فندقية اخرى".
ففي ايلول/سبتمبر الماضي حصل العاملون في فندق هيات باري-مادلين بعد اضراب لمدة ثمانية ايام على رواتب مساوية لرواتب العاملين في القصور الفندقية اي مع زيادة 500 يورو على الاقل شهريا.
واتبع هؤلاء خطى العاملين في فندق فخم اخر هو بارك هيات باري-فاندوم الذين حصلوا ايضا على ظروف افضل من خلال اللجؤ الى الاضراب.
واستنادا الى المتحدث النقابي فان 80% من العاملين في فندق رويال-مونسو مضربون عن العمل.
وكان المضربون تجمعوا الثلاثاء امام فندق اخر تابع للمجموعة القطرية نفسها وهو فندق بنينسولا قبل السير الى رويال مونسو.
وهتف المضربون امام واجهة هذا الفندق الجديد الذي فتح ابوابه الصيف الماضي "كتارا، ستدفعين" آملين ان يضموا العاملين في هذا الفندق الفاخر الى حركتهم.
أرسل تعليقك