شارك الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال الجلسة الافتتاحية لـ " المنتدى الدولي للاقتصاد والتقنيات الخضراء " التي بدأت أمس وتستمر يومين في العاصمة البحرينية المنامة .
ويبحث المنتدى الذي ينظمه المجلس الأعلى للبيئة في البحرين ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو ".. مجالات تحسين استدامة الموارد الطبيعية وسبل المحافظة على البيئة وتنويع مصادر الطاقة لتشمل الطاقة المتجددة والبديلة وتحقيق التنمية المستدامة .
حضر الجلسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة ملك مملكة البحرين رئيس المجلس الأعلى للبيئة .
وقال سعادة الدكتور محمد مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة إن البحرين من الدول التي عملت ضمن خطة أهداف التنمية الألفية وهدف التنمية المستدامة في البيئة .
وأضاف أن الأمم المتحدة قد كرست جهودها في التحول إلى الاهتمام بموضوع أهداف التنمية المستدامة إلى ما بعد 2015 والبيئة تعتبر جزءا من هذه الأهداف التي تسعى مملكة البحرين لتحقيقها وتقديم كل التسهيلات والتعاون مع الأمم المتحدة وهيئاتها ومؤسساتها لتحقيق هذا الهدف .
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للبيئة يسعى دائما من خلال تنظيم هذه المؤتمرات والفعاليات والأنشطة والبرامج إلى نقل رؤية مملكة البحرين لتعزيز استدامة الموارد الطبيعية وتنويع مصادر الطاقة لتشمل الحلول المتجددة والبديلة سعيا للمحافظة على البيئة .
من جانبه ذكر لي يونغ مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " اليونيدو " أن هناك الكثير من المصادر التي توفر مصادر للطاقة النظيفة .. مشيرا إلى أن " اليونيدو" لديها خبرة كبيرة في الأساليب التي توصف بأنها متجددة لأنها توفر مصادر للطاقة التي تناسب التطبيقات الصغيرة والكبيرة في المناطق الريفية والبعيدة.
وأكد أهمية وصول الطاقة الى الجميع لتوفير فرص اقتصادية أفضل وللقضاء على الفقر .. موضحا أن الاستهلاك المستدام هو نمط حياة لأنه يوازن بين نسبة الموارد والاستهلاك للمحافظة على الأرض.
من جهته أكد معالي الدكتور خالد فهمى وزير البيئة المصري أن المرحلة الجديدة أصبحت في حاجة ماسة للتآزر والتعاضد للحفاظ على وجودنا العربي ولدينا ما نحارب من أجله وهو مستقبل أبنائنا.
وأضاف أن هذا المنتدى وما سيناقشه من موضوعات هو ميدان آخر للتماسك لمصالحنا البيئية وفكر التنمية المستدامة للحفاظ على بيئتنا العربية وخدمة للبيئة وبناء مجتمع عربي وفق مفاهيم التنمية المستدامة.
وأوضح فهمي أن تحقيق التنمية المستدامة يقتضى اتباع نمط اقتصادي جديد يعمل على ضمان تحقيق التوازن بين الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة وهو البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بما يضمن الحفاظ على رأس المال الطبيعي والنظم الأكيلوجية وتحقيق رفاهية المواطن العربي.
من ناحيتها شدد سعادة الدكتور جواد العناني نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن الأسبق على ضرورة الوقوف معا في مواجهة كل ما يؤثر على بيئتنا العربية .. مشيرا إلى أن الطبيعة الأم لا تحتاجنا ونحن نحتاجها لأنها ترعانا في النهاية .. لافتا إلى أنه للتغلب على هذه المشاكل يجب النظر إلى السياسات لأن أكثر عامل ملوث هو الفقر فبدون ماء لا توجد تنمية ولا بيئة .
أرسل تعليقك