التقى سعادة عبد الله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة مع معالي لو هيونينج السكرتير العام للحزب الحاكم لمقاطعة تشينغهاي وسعادة لي لينجبين القنصل العام لمقاطعة تشينغهاي والوفد المرافق لهما بديوان عام الوزارة بدبي.
ورحب آل صالح بالوفد الحكومي الصيني الزائر لدولة الإمارات العربية المتحدة ..وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية العريقة والممتدة لأكثر من 35 عاما بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية .
وبحث الطرفان سبل التعاون لتنمية الروابط التجارية بين كافة إمارات الدولة وحكومة مقاطعة تشينغهاي ومختلف الفعاليات التجارية فيها.
وأكد آل صالح خلال اللقاء أن أي تعاون إستثماري أو تجاري قائم أو مستقبلي مع مقاطعة تشينغهاي سيسهم في رفع سقف التبادل التجاري بين الإمارات والصين ..مشيرا إلى أن نسبة نمو التجارة بين الإمارات والصين ترتفع بمعدل يقارب 16 بالمائة بشكل سنوي ..موضحا أن الصين تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الامارات إذ وصل حجم التجارة بين البلدين الصديقين إلى 54.8 مليار دولار في العام 2014.
وأشار آل صالح للوفد الزائر الى أن هناك أكثر من 300 ألف مواطن صيني يقيمون ويعملون اليوم في دولة الإمارات إلى جانب أكثر من 4200 شركة صينية و356 وكالة تجارية صينية وأكثر من 2500 علامة تجارية صينية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد وهي أرقام ذات دلائل على مدى عمق وقوة العلاقة التجارية بين البلدين الصديقين.
وخلال اللقاء أشاد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة بمبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين التي طرحها فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013 منوها بما تمثله من دعم إضافي لمنظومة التعاون الدولي بين منطقة الشرق الأوسط وقارات آسيا وأوروبا وإفريقيا عبر أكثر من 60 دولة تغطيها المبادرة.
وركز اللقاء على تعزيز التعاون بعدد من القطاعات الهامة والحيوية في البلدين خاصة التي يمكن لها أن تخدم وتعزز مسيرة التنمية في دولة الإمارات في ظل تحولها نحو اقتصاد المعرفة كقطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة والصناعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما تم خلال اللقاء استعراض أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة التي يمكن أن تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وفتح آفاق أوسع من المشاريع الاستثمارية بين البلدين الصديقين.
وأكد سعادة عبد الله ال صالح أن دولة الامارات بالرغم من صغر حجها الجغرافي مقارنة بالصين إلا أنها تمتلك اقتصادا قويا .منوها بمقومات بيئة الأعمال في الدولة وأنها تعتبر البلد الأمثل والأنسب للشركات ورجال الأعمال على حد سواء ..مقترحا بأن تقوم الشركات في مقاطعة تشينغهاي بزيارات استكشافية للدولة في مختلف المجالات الاقتصادية للتعرف على كافة الفرص الاستثمارية المتاحة.
كما أشار آل صالح الى أن سياسة الانفتاح الاقتصادي الذي تتبعها الدولة نهجا وممارسة كتوجه استراتيجي ساهمت بتعزيز مكانتها على الخريطة الاقتصادية والتجارية على مستوى العالم ومكنتها من الوصول إلى المرتبة الـ 12على مؤشر التنافسية العالمي ..كما تعززت تلك المكانة أيضا نتيجة لسياسة التنويع الاقتصادي وانخفاض الاعتماد على النفط ومنتجاته إلى أقل من الثلث في الناتج الوطني الإجمالي كما أن دولة الإمارات تمتلك اليوم منظومة تشريعية عصرية ناظمة للعمل التجاري والاقتصادي.
ووجه آل صالح الى الوفد الزائر دعوة للمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي بدبي في دورته السادسة 2016 منوها بما يشكله الملتقى من منصة للعديد من الجهات والشركات من مختلف الدول وما يقدمه من فائدة الاجتماعات الجانبية سواء كانت على المستوى الحكومي أو رجال الأعمال.
من جانبه شدد معالي لو هيونينج السكرتير العام للحزب الحاكم لمقاطعة تشينغهاي الصينية على مدى اهتمام بلاده في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية مع دولة الإمارات موضحا بأن هذه الزيارة سيتبعها سلسلة من الزيارات التي تندرج في إطار ذلك المسعى.
وأكد القنصل الصيني أن الاقتصاد في مقاطعة تشينغهاي متنوع وأن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في قطاعات الطاقة والتعدين والصناعة كما وضح بأن مقاطعة تشينغهاي تمتلك الكثير من العوامل والمقومات للاستثمار وجذب الاستثمار.
وأكد معالي لو هيونينج أن هذه الزيارة ساهمت في اطلاع الوفد الصيني على العديد من التجارب الاماراتية سواء في مهام الحكومة الإدارية أو تميز مؤسسات القطاع الخاص مشيدا بالتطور الملحوظ الذي تشهده دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله منوها بسرعة التحول والنهوض الاقتصادي في الدولة وسياسة الانفتاح الاقتصادي التي تنتهجها والابداع والحماس لدى مسؤوليها والسياسات والإجراءات المنظمة لقطاع الأعمال في الإمارات كمجوعة من أبرز أسباب نجاحها إقليميا وعاليما.
وأشار لو هيونينج إلى التطور التجاري القائم بين مقاطعة تشينغهاي ومختلف إمارات الدولة موضحا بأن العلاقات التجارية شهدت نموا بنسبة بلغت 28 بالمائة خلال الخمس سنوات الماضية موضحا بأن هناك العديد من الشركات الصينية المتواجدة في الامارات والراغبة بتوسيع نشاطاتها وخصوصا في مجال التصدير وإعادة التصدير والبيع بالتجزئة.
وأختتم اللقاء بتأكيد الوفد الصيني السعي لترتيب زيارة لوفد من كبار المستثمرين في مقاطعة تشينغهاي إلى دولة الامارات في الفترة المقبلة للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة .
كما وجهوا الدعوة إلى وزارة الاقتصاد لزيارة المقاطعة على رأس وفد اقتصادي واستثماري إماراتي للاطلاع على كافة الفرص المتاحة في تشينغهاي وخصوصا إمكانية التعاون في مجال الطاقة الشمسة نظرا للقدرات الهائلة التي تتمتع بها المقاطعة الصينية في هذا المجال الحيوي.
أرسل تعليقك