أكد حميد محمد بن سالم الامين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة أهمية ودور مجلس الأعمال الإماراتي البيلاروسي في دفع مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الصديقين قدما لتحقيق المصالح المشتركة .
وقال ابن سالم خلال ترؤسه الجانب الإماراتي في اجتماع مجلس الأعمال الإماراتي البيلاروسي الذي عقد في أبوظبي إن الاجتماع سيكون له أبلغ الأثر في تعزيز الروابط التجارية وتوطيد علاقات التعاون بين اصحاب الأعمال والشركات في بلدينا الصديقين .
وأكد أن اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة يقوم وبتوجيهات قيادة حكومة الامارات ببذل جهوده لتنمية وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري التي تعود بالنفع والخيرعلى البلدين الصديقين .
وقال إن الاتحاد يولي اهتماما كبيرا من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي وترسيخ الروابط والصلات وفتح آفاق جديدة بين اصحاب الأعمال والشركات في البلدين ..مؤكدا ثقته التامة بأن هناك مجالات واسعة لهذا التعاون في ضوء الإمكانيات الطبيعية والصناعية المتوفرة لدى الجانبين .
ونوه الامين العام بعلاقات الصداقة المتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية بيلاروسيا والتي انعكست على صعيد المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين اذ ارتفع حجم التبادل التجاري بصورة جيدة خلال العامين الماضيين وان تاسيس مجلس الاعمال المشترك يونيو المنصرم سيكون له كبير الأثر في دفع علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين إلى الأمام حيث تتوفر فيهما إمكانيات كبيرة في كافة المجالات ستسهم في التحرك المشترك لاتخاذ إجراءات مشتركة لتعزيز المبادلات التجارية وزيادتها من خلال تشجيع الاستثمار في البلدين وزيادة عدد الوفود المتبادلة والمشاركة في المعارض العامة والمتخصصة التي تقام في الإمارات وبيلاروسيا .
وشدد على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الأعمال الإماراتي البيلاروسي والذي يمثل الإطار العملي لدفع مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين قدما متمنيا أن يسهم المجلس في تعريف قطاع الأعمال في الامارات بالمناخ الاستثماري والفرص المتاحة بصورة تفصيلية في بيلاروسيا والإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار لتشجيع المستثمرين الإماراتيين على الدخول إلى أسواقها والاستثمار وإقامة المشروعات .
ودعا ابن سالم خلال الاجتماع القطاع الخاص الاماراتي إلى الاستثمار في الأسواق الواعدة والاستفادة من موقع الامارات الاستراتيجي في تعزيز تنافسيتهم العالمية وتوسيع أعمالهم ونشاطاتهم.
وأشار إلى وجود فرص استثمارية مهمة في سوق بيلاروس وخاصة في قطاع الصناعات التحويلية التي يمكن أن تشكل قاعدة لإنشاء شراكات مشتركة بين شركات الامارات وبيلاروس مشددا في هذا المجال على خصوصية الامارات كبوابة للاستثمارات من بيلاروس إلى أسواق المنطقة وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.
وقال ان الاتحاد يدرك المزايا التنافسية التي توفرها السوق البيلاروسية لقطاع الاعمال بدولة الامارات ..مؤكدا أهمية تسليط الضوء عليها ومساعدة قطاع الأعمال في الدولة بالتعرف عليها من خلال لقاء الأعمال حول الفرص الاستثمارية في سوق بيلاروس.
وجدد سعادته التأكيد على التزام اتحاد الغرف وغرفه الاعضاء بتوفير كل الدعم والتسهيلات لاصحاب الأعمال في البلدين لتأسيس شراكات تجارية وذلك انطلاقا من الأهداف الاستراتيجية بدعم نمو الأعمال وخلق بيئة محفزة لها والترويج للامارات كمركز تجاري عالمي حيث يتم العمل على الدوام بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
واوضح ان الامارات تشكل نموذجا للقدرة على تنويع اقتصادها والتركيز على قطاعات التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية التي أصبحت من الركائز الأساسية لاقتصاد دبي معتبرا ان هذه القطاعات تشكل أبرز فرص الاستثمار في الإمارة.
ودعا فياشيسلاف رويت النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة بيلاروس قطاع الاعمال الاماراتي إلى زيارة بلاده واستكشاف الفرص الاستثمارية فيها معتبرا أن الزيارة ستؤدي إلى تحقيق فوائد مشتركة لمجتمعي الأعمال في البلدين.
وتعتبر بيلاروس من بلدان رابطة الدول المستقلة المتطورة اقتصاديا حيث تبلغ حصة الصناعة ثلث حجم إنتاجها الوطني حيث تتميز بصناعة الادوات والأجهزة والسيارات والصناعات الكهربائية والأسمدة والصناعات الصيدلانية وصناعة مواد البناء والصناعات الغذائية.
وكان اتحاد الغرف قد استعرض ورقة عمل حول العلاقات الاقتصادية الاماراتية البيلاروسية وفرص الاستثمار المتاحة بين البلدين قدمها سعادة محمد النعيمي الامين العام لاتحاد الغرف موضحا ان إقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر إقتصاد في المنطقة حيث سجل أعلى معدلات النمو الإقتصادي في المنطقة العربية وذلك لنمو صادراتها من النفط والغاز ولإستمرارها في برامج التنويع الاقتصادي.. وتضاعف إقتصاد دولة الأمارات خلال الفترة من عام 2004 إلى عام 2014 إلى أكثر من الضعف حيث بلغت نسبة الزيادة 145 بالمائة ..وان بيلاروس تحتل المرتبة 147 على لائحة شركاء الامارات التجاريين حيث بلغ حجم تجارة الامارات غير النفطية خلال العام 2013 حوالي 78 مليون درهم..على امل ان تصل في العام الجاري الى اكثر من 100 مليون درهم .. وهذه الارقام لم تلب طموحات قطاع الاعمال بالبلدين.
اما فيما يخص الاستثمارات المشتركة فهي لاتزال دون مستوى الطموح حيث بلغت حوالي 8 ملايين دولار.
بعد ذلك استعرض النعيمي حوافر الاسثمار بدولة الامارات واهم الفرص المتاحة في القطاعات الاقتصادية خاصة الصناعة والبناء والسياحة .
وفي عرض تعريفي قدمه الجانب البيلاروسي عن اقتصاد بلاده اوضح أن نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي في بلاده ارتفع بنسبة 33 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية في حين بلغ معدل نمو الاستثمارات 14 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية.ز وان هناك قواسم اقتصادية مشتركة بين دولة الإمارات وروسيا البيضاء ينبغي استثمارهالاسيما في مجالات السياحة وتكنولوجيا تنمية الصحراء وتنقية المياه وصناعة حديد لصلب ..معددا مزايا الاستثمار في بلاده والتي تشمل كلفة ممارسة أعمال منخفضة وبنية تحتية متطورة ومؤسسات قيمة وتنافسية معتبرا أن الامارات تشكل بوابة للاستثمار في آسيا وأفريقيا وروسيا البيضاء تشكل بوابة للاتحاد الأوروبي والمنطقة الأوروبية الآسيوية.
وفي عرض تعريفي قدمه نائب وزير الاقتصاد البيلاروسي أشار إلى أن نصيب الفرد من الناتج الإجمالي المحلي في بلاده ارتفع بنسبة 33 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية في حين بلغ معدل نمو الاستثمارات 14 بالمائة خلال السنوات الخمس الماضية.
كما شهد الاجتماع مناقشات بين اصحاب الأعمال في البلدين حيث تم طرح عدد من المشاكل التي تواجه الجانبين والاتفاق على التنسيق لحل هذه المشاكل وتيسير الاستثمار في البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري .
وكان اتحاد الغرف قد أطلق عام 2013 مبادراته بتنظيم البعثات التجارية لقطاع الاعمال بالدولة لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الاسواق الواعد بالتنسيق مع الغرف الاعضاء ووزارتي الخارجية والاقتصاد والدوائر الاقتصادية المحلية والسفارات ومجالس الأعمال ومكاتب التمثيل التجارية بالدولة .
وقد جرى حتى الآن استعراض الفرص الاستثمارية في عدد من الدول منها كرواتيا والجبل الاسود وايران والمملكة العربية السعودية و صربيا .
أرسل تعليقك