أبوظبي – راشد الظاهري
ينظّم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، في الفترة من 9 إلى 11 أذار/ مارس المقبل، الدورة الثانية من المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ورئيس مجلس إدارة الجهاز الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
ويشهد المنتدى عرض ما يزيد على 300 من الحلول الزارعية المتطورة التي سترسم مستقبلًا لزراعة مستدامة في جميع أنحاء العالم، كما يجمع عددًا من كبار صانعي القرار والعلماء للبحث عن طرق مبتكرة تساعد العالم في إنتاج ما يكفي من الغذاء لإطعام 9 مليار نسمة مع حلول العام 2050، تماشيًا مع رؤية المنتدى الهادفة إلى تسريع الجهود المبذولة في تطوير حلول لتلبية التحديات الملحة التي يشهدها العالم، في المرحلة الراهنة.
ويستضيف المنتدى حشدًا كبيرًا من المشاركين من شتى المجالات المرتبطة بالزراعة بدءًا من الأعمال والأوساط الأكاديمية وصولاً إلى السياسات العامة والاستثمار، للاطلاع على أكثر من 400 عرض توضيحي تتضمن أفكارًا إبداعية من شأنها أن تحدث تغيرًا جذريًا في أساليب إنتاج الأغذية ومعالجتها وتخزينها وتوزيعها واستهلاكها.
وأبرز مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، محمد جلال الريسي أنه "في ضوء المساعي العالمية المتزايدة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في القرن الواحد والعشرين وما بعده، فإننا نعمل على تقديم حلول تساعد في معالجة تحديات الأمن الغذائي والمائي وتساهم في رسم ملامح مستقبل أفضل لبلداننا".
وأضاف أنه "مع تنامي أهمية تطبيق الزراعة الذكية مناخيًا في إنتاج الأغذية في دولة الإمارات وغيرها من المناطق التي تشهد ندرة في المياه في منطقة الشرق الأوسط، تلتزم أبوظبي بتحفيز ودعم الحوار العالمي عن الأمن الغذائي والسلامة المناخية، ومن هنا يأتي تنظيم هذا الحدث، كما نتطلع قدمًا إلى استضافة أبرز الخبراء في هذا المجال".
وأشار الريسي إلى أنه "يتميّز هذا المنتدى بكونه يستقطب أطرافًا وشخصيات من شتى مجالات إنتاج الغذاء وممن لديهم القدرة على إحداث تغيير حقيقي في هذا المجال على مستوى العالم"، موضحًا أن "هذا المنتدى يعتبر منصة فاعلة تساعد الأطراف المعنية على إحراز خطوات عملية ملموسة، بدءًا من صانعي القرار والحكومات إلى منتجي الأغذية والمنظمات التجارية والمستثمرين ووكالات التنمية الثنائية والمتعددة الأطراف، فالتعاون والتنسيق بين هذه الأطراف يمثل خطوة ضرورية لمواجهة تحدي تأمين إمدادات غذائية تواكب التنامي السريع لتعداد السكان في العالم".
ويتضمن المنتدى "منطقة البحوث والتعاون" التي تخلق للأكاديميين من البلدان المتقدمة والنامية بيئة مثلى للالتقاء وتبادل المعرفة والتعاون والتواصل مع المستثمرين لتسويق الأفكار المبتكرة تجاريًا.
وتتناول جلسات المنتدى والتي تستضيف 250 متحدثًا، مجموعة من القضايا الرئيسة الهامة، عن مستقبل الزراعة العالمية وإنتاج الأغذية.
وتشكل الدورة الافتتاحية تحت شعار "القمة العالمية للزراعة الذكية مناخيًا" إحدى الفعاليات الرئيسة في الدورة المقبلة من المنتدى لعام 2015، وجرى تحضير هذه القمة بتوجيه من "التحالف العالمي من أجل الزراعة الذكية مناخيًا"، والذي جرى إطلاقه أثناء قمة الأمم المتحدة عن المناخ في نيويورك، في أيلول/ سبتمبر 2014.
يذكر أنّ الزراعة الذكية مناخيًا هي منهج استراتيجي يهدف إلى رفع الإنتاجية الزراعية تزامنًا مع التخفيف من آثار تغير المناخ.
ويضم التحالف تحت مظلته أكثر من 20 حكومة و30 منظمة وشركة، بما فيها البنك الدولي، والحكومة الهولندية، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، كما يمثل هذا التحالف الملايين من المزارعين.
أرسل تعليقك