ميلانو ـ صوت الإمارات
بلغ عدد زوار جناح دولة الإمارات في معرض إكسبو ميلانو 2015 نحو 735 ألف زائر منذ افتتاحه مطلع أيار/ مايو الماضي وحتى أمس الثلاثاء، حسب نائب مفوض جناح الإمارات عبدالله محمد العيدروس،، متوقعاً أن يتنامى عدد الزوار إلى نحو مليون زائر حتى انتهاء المعرض تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وأضاف: إن جناح الإمارات يشهد إقبالا من الزوار من جميع أنحاء العالم خصوصاً بعد اعتدال الأجواء المناخية في ميلانو، مضيفا: إن الجناح صُمم ليستوعب 700 زائر في اليوم.
وقد شكل المجلس الوطني للإعلام في الإمارات فريقاً على مستوى عالمي لإنشاء جناح لا ينسى في معرض إكسبو ميلانو 2015، ليس لتصميم مبنى يُبهر الزوار فحسب، بل أيضاً يلبي متطلبات الجناح الذي يجب أن يكون قابلاً للفك وإعادة التركيب في دولة الإمارات. وقد استوحى المهندسون المعماريون أفكارهم من المناظر الطبيعية والعمارة التقليدية المستدامة في دولة الإمارات، كما تنعكس أيضاً روح الاستدامة لمدينة مصدر.
ويبدأ الزائر لجناح الإمارات رحلته في الجناح بزيارة قسمي «التحديات والحلول»، حيث يستعرضان التحديات الخاصة بالقضايا المرتبطة بشعار الإكسبو «تغذية الكوكب.. طاقة للحياة»، ويستعرض قسم التحديات 12 تحدياً، فيما يقدم القسم الثاني الحلول والخطوات التي اتخذتها الدولة للتغلب على التحديات، وتأتي على رأس التحديات الزراعة التي تحتاج إلى كميات من المياه، ويعرض الجناح تجارب لعلماء معهد «مصدر» لإنتاج مادة تضاف للتربة تساعدها على الاحتفاظ بالمياه لتصبح مثل الإسفنج وتحتفظ بالمياه ما يمكنها من زراعة مساحات كبيرة بكمية مياه أقل.
ويستعرض الجناح تجربة دولة الإمارات في الاستفادة من التمور في إنتاج مكملات غذائية وأدوية لعلاج بعض الأمراض فضلاً عن كونها المصدر الرئيس للغذاء.
إضافة إلى استفادة الدولة من سطوع الشمس في سمائها طوال العام، وذلك من خلال مشروع «شمس 1» الذي يستخدم الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء لتغذية 20 ألف منزل.
ويستعرض الجناح أيضاً تجارب الإمارات في الحفاظ على البيئة البحرية والحياة المائية، وكذلك تجارب البحث عن مصادر متجددة للطاقة من خلال طحالب نباتية تنمو في صحرائها وقوداً عضوياً، وتمتاز هذه الطحالب بأنها تحتفظ بالطاقة الشمسية ولا تحتاج لكم كبير من المياه للنمو، إضافة إلى تجربة معالجة مياه الصرف الصحي لتصبح سماداً يغذي الأرض ويجعلها صالحة للزراعة.
يضم الجناح قاعة بعنوان «المعرض الفني» الذي يتضمن الحياة السرية للنخيل، ويتكون المعرض الفني من ستة عناصر أولها الشكل ويعني بالشكل الخارجي للنخلة وما طرأ عليه من تغيرات، والثاني عن الثمرة، حيث يعرض 37 نوعاً من التمر واستخداماته المختلفة مثل إنتاج شراب التمر والدبس، والقسم الثالث يتناول كيفية ترطيب النخلة وعرض الأجزاء الداخلية منها والأمراض التي تصيبها، كما يتحدث معرض الحياة السرية للنخلة عن «الظل والفي» ويتضمن صوراً توضح ظل النخيل، كما يلقي المعرض الضوء على عملية تلقيح النخلة فيما يتحدث العنصر الأخير عن التحول أي كيف يمكن تحويل النخل إلى عمل فني، كما يتضمن المعرض مكتبة تحوي كتباً عن الإمارات ونخلها وتمورها والحياة الطبيعية فيها.
أرسل تعليقك