الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية

عارضات يقدمن تصاميم ل "غيغ" ضمن اسبوع ساو باولو للموضة
ساو باولو - ا ف ب

بدت تداعيات الانكماش الاقتصادي في البرازيل واضحة على أسبوع الموضة في ساو باولو الذي اختتمت فعالياته الجمعة مع تخفيض أجور عارضات الأزياء وغياب ماركات كبيرة عن هذا الحدث.وانضمت في المقابل سبع ماركات جديدة إلى عروض أسبوع الموضة في ساو باولو الذي يعد أكبر فعالية من هذا القبيل في أميركا اللاتينية.

وتم هذه السنة استثمار 12,5 مليون ريال (3,5 ملايين دولار) في هذا الحدث، أي أقل بنسبة 15 % من الميزانية المعدة له سنة 2015، بحسب ما كشفت الهيئة المنظمة لهذه الفعاليات لوكالة فرانس برس.وقد ضرب الانكماش العام الماضي أول اقتصاد في أميركا اللاتينية الذي سجل تراجعا بنسبة 3,8 % وتشير التوقعات إلى أن الوضع لن يتحسن قبل 2017، أي أن البرازيل هي في خضم أزمة هي من أسوأ أزمات القرن.

وباتت السوق البرازيلية المعروفة سابقا بديناميتها تعاني من تباطؤ.ويقول أرليندو غروند المستشار في مجال الموضة ومقدم برنامج تلفزيوني يتتبع كل عروض الأزياء في أسبوع الموضة "ضربت الأزمة ... وهي تلقي بظلالها على هذا القطاع. فقد خفضت النفقات على الإعلانات والاستثمارات ولم توفر الأزمة أحدا من شرها، من عارضات الأزياء إلى المصممين".

ويتابع "قد تتراجع أيضا نوعية بعض الماركات، على صعيدي الابتكار والإنتاج".

- تراجع المبيعات والطلبيات -

وصحيح أن الدورة الحادية والأربعين من أسبوع الموضة في ساو باولو شهدت انضمام جهات راعية جديدة، من قبيل "كوكا كولا" و"مرسيدس بنز"، غير أن الجمهور لم يكن عريضا مثل الدورات السابقة.وتؤكد عارضة الأزياء لاريسا ماركيويري (18 عاما) التي تعيش في باريس وتتنقل من عرض إلى آخر أن الانكماش شديد الوطأة، موضحة أن "الأجور منخفضة جدا ومهل الدفع تزداد طولا".

وتفيد جمعية صناعة النسيج والحياكة بأن رقم أعمال القطاع بلغ 36,2 مليارا سنة 2015، أي أقل بنسبة 32 % من العام السابق.وتراجعت الاستثمارات بدورها بنسبة 31 % إلى 749 مليون دولار.ويقر مصمم الأزياء جواو بيمنتا الذي شارك في عروض الأزياء الرجالية في ساو باولو بأن "الأزمة تسببت بتراجع المبيعات والطلبيات".

- من أزمة إلى نعمة -

وما يزيد الطين بلة هو أن الضرائب الثقيلة والبيروقراطية المفرطة والبنى التحتية غير الكافية والكلفة المرتفعة للطاقة واليد العاملة، وهي عوامل تختصر جميعها بمفهوم "الكلفة في البرازيل"، تجعل الصناعة المحلية مرتفعة الكلفة بالمقارنة مع السلع الأجنبية.وليست الصناعة البرازيلية استثناء عن هذا الوضع.

وتقول لوسيان روبيك المتخصصة في إستراتيجيات التسويق في المعهد البرازيلي للموضة "شهدنا نموا على صعيدي الأسلوب والتصميم، لكن الوضع بات صعبا بسبب الانكماش. وفي الخارج لا تتمتع الموضة البرازيلية بميزة تنافسية".لكن هذه الأزمة قد تتحول أيضا إلى نعمة.وتستطرد لوسيان روبيك قائلة "إنها فترة تحديات تدفعنا إلى إعادة النظر في إستراتيجياتنا وقد نستنبط نماذج أفضل للمستقبل".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية الازمة الاقتصادية تلقي بظلالها على الموضة البرازيلية



GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates