يدرس 250 رجل أعمال بلجيكي فرص الاستثمار المتاحة في الإمارات، وذلك عقب زيارتهم للدولة ضمن وفد اقتصادي الأسبوع الماضي، بحسب سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج والاتحاد الأوروبي سليمان حامد المزروعي .
وكان الوفد الذي ترأسته الأميرة أستريد ممثلة عاهل مملكة بلجيكا ضم في عضويته ستة وزراء وما يزيد على 450 رجل أعمال وممثلي شركات بلجيكية كبرى.
وأضاف المزروعي إن الأميرة استريد أبلغت وزير الاقتصاد خلال استقباله الوفد البلجيكي بأن هناك عشرات الشركات البلجيكية وأكثر من 250 رجل أعمال يدرسون حاليا فرص الاستثمار المتاحة في الإمارات نتيجة لسمعتها المرموقة على المستوى العالمي، وما تمثله من بيئة جذب للأعمال في مختلف المجالات، منوهة بأن الدولة تتمتع اليوم بمنظومة متكاملة من الخدمات مدعمة ببنية تحتية متطورة.
وأوضح إن الزيارة التي قام بها وفد بلجيكي للإمارات أسست لبناء قاعدة أوسع للتعاون مع القلب الاقتصادي النابض للاتحاد الأوروبي.
وأكد أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، علاوة على أنها ستؤطر لعلاقة مستقبلية مثمرة بين الجانبين وعلى وجه الخصوص في المجالات الاقتصادية، مبينا انها ستسهم في توطيد العلاقات التاريخية، بين الجانبين.
ولفت إلى أن عاصمة مملكة بلجيكا تمثل مركز الإشعاع للعديد من المنظمات والهيئات الأوروبية والعالمية، والمقر شبه الدائم للاتحاد الأوروبي.
وبين المزروعي إن العلاقات الإماراتية- البلجيكية في تطور مستمر منذ بدايتها عام 1973، موضحا أن زيارة الوفد البلجيكي على هذا المستوى الرفيع عكست أهمية العلاقات التي تربط بين البلدين، ورغبتهما في بناء قاعدة أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني.
وبين أن الوفد البلجيكي بحث مع المسؤوليين الإماراتيين آفاق الاستثمار في الدولة بمختلف المجالات، وكذلك الفرص الاستثمارية الخارجية، التي يمكن للشركات الوطنية الرائدة الاستفادة منه، وخاصة قطاعات التجارة والصناعة والزراعة والسياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما بحث مجالات التعاون على جهة تنفيذ مشاريع بالبنى التحتية في مجالات الطاقة والمال والعقار والصناعة والبحث عن آليات جديدة لتوطيد التعاون المشترك في قطاعي الطاقة المتجددة والابتكار وفي كافة مناحي التجارة بين الجانبين.
وأكد المزروعي أن الإمارات تعتبر مركزا تجاريا عالميا بامتياز يصل ما بين الشرق والغرب وبوابة وصول إلى سوق استهلاكية ضخمة قوامها مليارا نسمة، ونقطة تواصل والتقاء لمختلف قارات العالم، علاوة على تمتعها ببنية تحتية حديثة ومتطورة ووجود مرافق حيوية ضخمة بمواصفات عالمية فريدة من مطارات وموانىء وشبكة طرق حديثة، ووجود منظومة تشريعية عصرية، إضافة إلى الاستقرار السياسي والأمني الذي يعتبر من أهم العوامل لنمو الأعمال وجذب الاستثمارات ومباشرة المشاريع وتطويرها وتحقيق التطور والنمو المنشودين.
وذكر أن الأميرة استريد شقيقة العاهل البلجيكي وجهت دعوة رسمية لوزير الاقتصاد لزيارة بلجيكا على رأس وفد تجاري واستثماري كبير للاطلاع على كافة الفرص الكبرى التي توفرها واحدة من أبرز دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح إن النتائج التي تمخضت عن لقاءات الوفد البجيكي مع كبار المسؤوليين في الدولة وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم ستسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام المقبل.
وأشار المزروعي إلى أن الإمارات تستحوذ على 30% من التجارة بين بلجيكا والعالم العربي، وتأتي في المراتب المتقدمة في مجال التبادل التجاري، حيث بلغت التجارة البينية بين الجانبين ما يزيد على 25.7 مليار درهم (7 مليار دولار)، فيما تصنف المملكة البلجيكية ضمن أهم أحد عشر شريكا تجاريا للإمارات وتحتل المركز الثالث بين الدول المستقبلة للسلع المعاد تصديرها من الإمارات العربية المتحدة.
وأعلن سفير الدولة لدى المملكة البلجيكية إن الوفد أشاد بالتطور الملحوظ الذي شهدته الإمارات في شتى المجالات، وخصوصا في الجانب الاقتصادي، علاوة على صدقية التقارير والدراسات الاقتصادية العالمية التي تحدثت عن المكانة الرائدة التي تبوأتها الدولة، كما أكد الوفد الزائر رغبة العديد من الشركات البلجيكية في التواجد في الإمارات كمقر إقليمي لها، لما تمثله الدولة من بوابة للمنطقة وما تتمتع به من سمعة طيبة على الصعيد الدولي.
أرسل تعليقك