شهد أغنى 300 شخص في سويسرا، زيادة في ثرواتهم بنسبة 4 % في عام 2019، لتستقر في حدود 702 مليار فرنك سويسري (حوالي 703 مليار دولار)، وفقًا لتقرير جديد.
ووفقًا للقائمة التي نُشرت في مجلتي الأعمال "بيلان" بالفرنسية، وبيلانز بالألمانية، وتشمل أثرياء سويسريين وأجانب مقيمين في الكنفدرالية.
ونقل موقع سويس أنفو السويسري، الناطق باللغة العربية أن السبب الكامن وراء الزيادة المسجّلة في حجم الثروات، هو الارتفاع الذي شهدته أسعار سوق الأسهم هذا العام، الذي كان أفضل أداءً مقارنة بعام 2018.
ومع ذلك، لم يكن 2019 عاما جيّدًا للجميع، إذ أن واحدا فقط من بين كل ستة حقق أرباحا أكثر مقارنة بالعام السابق، في المقابل، ظلت ثروات حوالي ثلاثة أرباع الأثرياء المعنيين في حالة ركود.
ويحتاج المشاركون في هذا التصنيف لأن لا تقل ثرواتهم عن 100 مليون فرنك سويسري لإدراجهم على قائمة أثرى الأشخاص في سويسرا.
جاء الترتيب كالتالى في مقدمة الترتيب :
أبناء إينجفار كامبراد، المُؤسّس الراحل لسلسلة محلات الأثاث السويدية "إيكيا" IKEA.
عاش بشكل متواضع، يقود سيارة فولفو القديمة، وتوفي قبل عامين، فقد أقام لفترة طويلة بالقرب من مدينة لوزان، وهذه المكانه حافظوا عليها طيلة عقدين كاملين تقريبا ، فيما يعيش أبناءه وجميعهم من حاملي جوازات السفر السويسرية، يعيشون حاليا في الخارج.
تحتل المرتبة الثانية في القائمة عائلات هوفمان وأوري
تمتلك جزءًا من شركة روش ROCHE العملاقة للصناعات الدوائية.
وجاء في المركز الثالث جيرار فيرتهايمر
المساهم الرئيسي في العلامة التجارية الفاخرة شانيل CHANEL.
من بين الذين تراجعوا في التصنيف هذا العام، نجد إيفان جلاسنبيرج
الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته لشركة جلينكور المتخصّصة في الإتّجار في السلع التي تتخذ من تسوج مقرا لها، حيث تراجعت قيمة رزمة حصته من الأسهم بنحو 1.25 مليار فرنك على مدار العام، لكنه تلقى 242 مليون فرنك من العوائد.
ولاحظت المجلتان المتخصّصتان ، أن الأكثر غنى يزدادون ثراءً، فقد عزز المتواجدون في المراتب العشر الأولى أرباحهم بمبلغ 18مليار فرنك، ليُصبح مجموع ما يملكون 221 مليار فرنك.
وعندما بدأت هذه التصنيفات في عام 1989، كان إجمالي ثروات المائة شخص الأوائل في القائمة يساوي ما مجموعه 66 مليار فرنك.
بينما يشهد اقتصاد سويسرا نمواً 2.4% العام الماضى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ومقابل نمو 3.5% في الربع الثاني من 2018، ولكن فى النهاية شهد الفترة الماضية انكماشا بالتزامن مع تباين أداء عدد من المؤشرات، حيث ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي في سويسرا بنحو 1.4% في الربع الثالث من هذا العام في حين شهدت الوظائف غير الزراعية نمواً 1.6% في الربع نفسه على أساس سنوي لتصل إلى 5.07 مليون وظيفة.
فيما توقعت أمانة سويسرا للشؤون الاقتصادية إنها تتوقّع أن يسجّل الاقتصاد السويسري نسبة نمو تبلغ 1.2% في عام 2019، كون الحكومة السويسرية بذلك قد عدّلت نحو الأعلى توقعاتها التي أعلنت عنها في مارس 2018 عقب نسبة نمو بمعدّل 0.6% في الربع الأوّل من السنة الجارية بفضل الطلب المحلّي القوي.
يأتى هذا فى وقت أظهر فيه تقرير لمؤسسة يو.بي.إس للخدمات المالية الشهر الماضى ، أن ثروات أثرى أثرياء العالم تراجعت قليلا فى العام الماضى، حيث خفضت التوترات الجيوسياسية، وتقلبات أسواق الأسهم ثرواتهم لأول مرة خلال عقد.
ووفقا لتقرير المليارديرات، الذى أعدته مؤسسة يو.بي.إس بالتعاون مع مجموعة بي.دبليو.سى للخدمات المهنية، تراجعت ثروات مليارديرات العالم بمقدار 388 مليار دولار إلى 8.539 تريليون دولار، وحدث انخفاض حاد فى الثروات بمنطقة الصين الكبرى، وهى ثانى أكبر مركز للمليارديرات بعد الولايات المتحدة، ومنطقة آسيا والمحيط الهادى على نطاق أوسع.
وعلى مستوى العالم، انخفض عدد المليارديرات فى جميع المناطق باستثناء الأمريكتين، حيث لا يزال أقطاب قطاع التكنولوجيا ضمن الأكثر ثراء فى الولايات المتحدة.
خلص التقرير إلى أن ثروة أثرى أثرياء الصين الصافية انخفضت 12.8% بالدولار الأمريكى على خلفية اضطراب أسواق الأسهم وضعف العملة المحلية وتباطؤ ثانى أكبر اقتصاد عالمى إلى أقل مستوى منذ نحو ثلاثة عقود فى 2018 مما أبعد العشرات من قائمة المليارديرات.
قد يهمك ايضا
ترامب يفتقد تأييدًا دوليًّا لإدانة الصين في "التلاعب بالعملة"
مطالبات بتحرير البنك المركزي الأميركي من "الضغوط السياسية"
أرسل تعليقك