واشنطن ـ وكالات
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لتفادي "حافة الهاوية المالية" رغم أنه لم يتم التوصل إلى الاتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين بهدف الحيلولة دون وقوع البلاد في ما يوصف بـ"الهاوية المالية."قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين (31 كانون الأول/ ديسمبر 2012) إنه يرى أملاً في التوصل إلى اتفاق لتفادي "حافة الهاوية المالية" رغم أنه لم يتم التوصل إلى الاتفاق بعد. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتحدث أمام مجموعة من أنصاره في البيت الأبيض، حيث قال إنه يتوقع تصويت الكونغرس على اتفاق لتفادي الأزمة في الثانية الأخيرة من اليوم وأنه سيمضي ليلة رأس السنة في واشنطن.خشية أوباما من سقوط بلده في الهاوية المالية.ورغم أن أوباما لم يعلن عن تفاصيل المفاوضات أشار إلى أن "الاتفاق المحتمل" سيحمي عائلات الطبقة الوسطى من أي زيادة في الضرائب وأنه سيتم تمديد العمل بالإعفاءات الضريبية للأطفال والمؤسسات التعليمية وإعانة البطالة التي يستفيد منها حوالي مليوني عاطل وكذلك استمرار المزايا الضريبية لشركات الطاقة النظيفة. وحث أوباما مستمعيه على مواصلة الضغط على أعضاء الكونجرس خلال الساعات المقبلة لكي يتم التوصل إلى اتفاق.وكانت البورصات الأوروبية قد سجلت الاثنين بداية ضعيفة في آخر أيام التعامل لعام 2012، وذلك بسبب الأعباء التي خلفتها مشكلة الميزانية الأميركية على أسعار التداول. من جهة أخرى بدأ العد العكسي في واشنطن للتوصل إلى اتفاق لتفادي "الهاوية المالية" التي سيكون لها تبعات أيضاً على الاقتصاد العالمي. ولم تسجل مفاوضات الديمقراطيين والجمهوريين أي تقدم في نهاية الأسبوع يجنب الولايات المتحدة تطبيق خطة تقشف صارمة اعتبارا من منتصف ليل الاثنين الثلاثاء.وفي حالة غياب اتفاق في الكونغرس الأميركي، سيبدأ بشكل آلي عند منتصف ليل الإثنين/ الثلاثاء (بتوقيت الولايات المتحدة) تطبيق زيادة الضرائب على معظم دافعي الضرائب وفرض اقتطاعات واضحة في نفقات الدولة الفدرالية.ونتيجة العجز عن الاتفاق منذ أسابيع حول الايرادات والنفقات، يجتمع مجلسا الشيوخ الذي يهيمن عليه حلفاء الرئيس باراك أوباما والنواب ويسيطر عليه الجمهوريون، في آخر يوم من السنة للمرة الأولى منذ أكثر من أربعين سنة.الجمهوري ماكونيل يتحدث عن طريق مسدود وصلت إليه المفاوضات مع الديمقراطيينوفي نهاية الأسبوع تواصلت المشاورات بين زعيمي الكتلتين في مجلس الشيوخ الديموقراطي هاري ريد والجمهوري ميتش ماكونيل المكلفين بالتوصل إلى اتفاق مقبول ليس فقط في مجلس الشيوخ بل في مجلس النواب. وقال ريد من منبر مجلس الشيوخ مساء الاحد إن "ثمة هوة كبيرة بين الطرفين، إلا أن المفاوضات مستمرة. ما زال لدينا وقت للتوصل الى حل ولدينا النية لمواصلة التفاوض". بينما أشار ماكونيل إلى الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات وقال إنه اتصل بنائب الرئيس جو بايدن الذي يقيم معه علاقات جيدة للخروج من المأزق.وفي حال الفشل في التوصل لاتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين سيحقق الرئيس أوباما مطلبه بزيادة مساهمات الطبقات الميسورة. كما أنه لن يبقى للجمهوريين سوى التصويت بعد الأول من كانون الثاني/يناير على تخفيضات ضريبية جديدة على الطبقة الوسطى من دون النكث بوعودهم بعدم زيادة الضرائب.يذكر أن صعوبة الموقف تكمن في عدم زعزعة استقرار الاسواق التي تأثرت في الايام الماضية نتيجة أزمة واشنطن واحتمال عودة الانكماش إلى الاقتصاد الاميركي في حال لم يتم التوصل سريعا إلى حل.
أرسل تعليقك