وقعت طيران الإمارات، طلبية مؤكدة لشراء 30 طائرة بوينغ 787-9 بقيمة 8.8 مليارات دولار (32.3 مليار درهم)، وذلك في اليوم الرابع لمعرض دبي للطيران 2019.
وتأتي هذه الصفقة وقبلها صفقة الإيرباص لتتماشى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وذلك لمواكبة النمو الاقتصادي الذي تشهده دبي ولتلبية نمو الطلب المستقبلي على السفر عبر شبكة خطوطنا العالمية.
ومارست طيران الإمارات حقها في استبدال طائرات 777X بطائرات 787.
وتشمل هذه الصفقة طائرات البوينغ 787 دريملاينر، التي ستبدأ طيران الإمارات استلامها اعتباراً من مايو 2023، ويستغرق اكتمالها خمس سنوات. أما بالنسبة لطائرات 777X، فسوف تواصل طيران الإمارات حوارها مع بوينغ في الأسابيع القليلة المقبلة بشأن مواعيد التسليم. وبذلك يبلغ إجمالي طلبيات طيران الإمارات من بوينغ 126 طائرة.
ووقع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، على الصفقة مع ستانلي ديل الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية. وبذلك تصل القيمة الإجمالية للصفقات المؤكدة التي أعلنتها طيران الإمارات خلال معرض دبي للطيران 2019، بما في ذلك الطلبية بقيمة 16 مليار دولار (58.7 مليار درهم) لشراء 50 طائرة A350، إلى 24.4 مليار دولار (91 مليار درهم).
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «تأتي هذه الصفقة وقبلها صفقة الإيرباص لتتماشى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك لمواكبة النمو الاقتصادي الذي تشهده دبي ولتلبية نمو الطلب المستقبلي على السفر عبر شبكة خطوطنا العالمية. وتمثل هذه الصفقة استثماراً مستقبلياً كبيراً وإضافة قيّمة لأسطولنا في المستقبل، يجسد جهودنا المتواصلة لتوفير أفضل خدمات نقل جوي لعملائنا».
وأضاف سموه: «سوف تعزز طائرات 787 تنوع أسطولنا وتمنحنا مزيداً من المرونة التشغيلية من حيث السعة والمدى والاستخدام لربط مزيد من المدن العالمية عبر دبي. كما يسرنا أيضاً تأكيد التزامنا نحو برنامج 777X ونتطلع قدماً إلى إدخال هذه الطائرة الخدمة ضمن أسطولنا».
واستطرد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم قائلاً: «تعتبر طائرات البوينغ ركناً مهماً في نموذج عملنا لتلبية الطلب العالمي على السفر من وإلى مركزنا في دبي وعبره، ومواصلة مساهمتنا في تحقيق استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح وجهة عالمية للأعمال والسياحة من خلال توفير ربط جوي ذي جودة عالية».
من جانبه، قال ستانلي ديل: «نحن في غاية السعادة لتأكيد هذه الطلبية المهمة من إحدى الناقلات الجوية العالمية. ذلك أن اتفاقيتنا ترسخ خطط طيران الإمارات لتشغيل طائرات 787 دريملاينر و777X، التي تعد أكفأ وأفضل تشكيلة من طائرات الجسم العريض في هذه الصناعة. ويشرفنا أن نواصل شراكتنا الناجحة مع طيران الإمارات والحفاظ على الكثير من الوظائف لدى بوينغ وشركائنا الموردين».
وتعد طيران الإمارات داعماً قوياً للوظائف في صناعة الطيران الأمريكية. وحسب مضاعف الوظائف الذي تعتمده وزارة التجارة الأمريكية (كل مليار دولار من صادرات قطاع الطيران تدعم 5200 وظيفة في الولايات المتحدة)، فإن الطلبية الجديدة سوف تستحدث وتدعم أكثر من 45 ألف وظيفة إضافية في صناعة الطيران الأمريكية، ليس لدى بوينغ فحسب، بل لدى آلاف الموردين الآخرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، الذين تشكل الشركات المتوسطة والصغيرة نسبة كبيرة منهم.
وتمتد شراكة طيران الإمارات مع شركة بوينغ إلى عقود عدة. وهي أكبر مشغل لطائرات 777 على مستوى العالم، حيث يضم أسطولها العامل حالياً 155 طائرة من هذا الطراز.
ويتكون أسطول طيران الإمارات بأكمله حالياً من طائرات حديثة ذات كفاءة عالية من طرازي بوينغ 777 وإيرباص A380. وتخدم الناقلة، انطلاقاً من مركزها في دبي، 159 مدينة في القارات الست، وتوفر خدمات جوية وأرضية حائزة جوائز عالمية.
توسعات العام المقبل
وأكد سير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات أن الناقلة ستستأنف عملياتها التوسعية مع بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن طيران الإمارات تدرس طائرة 787 منذ فترة طويلة، ووجدنا أنها تتناسب مع خطتنا التوسعية وتعطينا المرونة الكافية للوصول إلى الوجهات التي نريدها بكفاءة تشغيلية عالية.
توفير المرونة
وأكد عادل الرضا الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، أن صفقة طائرات بوينغ 787 دريملاينر التي وقعت خلال اليوم الرابع من معرض دبي للطيران لها أهمية كبيرة لشركة بوينغ، مشيرا إلى أن المصنع الأمريكي سيستفيد من دخول الطائرة إلى أسطول طيران الإمارات وعرضها كعميل لدى طيران الإمارات.
وقال الرضا إن حجم طلبيات طيران الإمارات يصل إلى نحو 156، مشيرا إلى أنه تم تحويل 30 طائرة من 777 إكس إلى 787، ويتبقى 126 طائرة من طراز 777 إكس. مشيراً إلى أن طائرات بوينغ 787، سوف تمنح الناقلة القدرة على تشغيل محطات كنا بحاجة لتسيير رحلات إليها بالشراكة مع فلاي دبي.
وأضاف الرضا أن طائرة بوينغ 787 تصل سعتها إلى 256 مقعداً أو أكثر، ويمكن تشغيلها على وجهات قصيرة أو طويلة المدى بمرونة عالية وبكفاءة تشغيلية مميزة، كما أن المميز في هذا النوع من الطائرة هو إمكانية استخدام نفس طاقم 777 لقيادة طراز 787.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات إنه حتى الآن لم يتم تحديد نوعية المحركات التي سوف تشغل طائرات 787، مشيراً إلى أن «جي إي» و«رولز رويس» توفران المحركات لهذا النوع من الطائرات، موضحاً أن الاختيار سيتم لاحقاً خلال عامين بناءً على تقييمنا لأداء المحركات وكفاءتها التشغيلية.
استراتيجية توسّعية
قال عدنان كاظم الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات: تعتبر هذه الصفقة جزءاً من استراتيجية الناقلة التي تسعى إلى إدخال طائرات جديدة لتمكين الأسطول من الوصول نحو وجهات وأسواق لم يكن بالإمكان التحليق إليها بواسطة طائرات 777 أو A380، مشيرا إلى أن طائرة بوينغ 787 ستساعد الشركة على مواصلة خطتها التوسعة، وتمنح الشركة مزيداً من المرونة التشغيلية من حيث السعة والمدى.
وأضاف كاظم أن صفقة طيران الإمارات التي وقعتها في اليوم الأول لشراء 50 طائرة A350-900 XWB والطلبية المؤكدة لشراء 30 طائرة بوينغ 787-9 تعزز استراتيجية الشركة التوسعية وتكسبها مرونة عالية، لافتاً إلى أن قيمة الصفقتين بلغت 24.5 مليار دولار.
قد يهمك ايضا
محمد بن زايد ورئيس النيجر يؤكدان الحرص على تنمية علاقات التعاون إلى آفاق أوسع
توقعات بتراجع الصادرات الكورية الجنوبية للشهر التاسع
أرسل تعليقك