القاهرة - وكالات
تمر صناعة السكر خلال هذه الأيام بلوغاريتمات تؤهلها للدخول في نفق مظلم نتيجة تشابك أمور كثيرة تؤثر فيها, ففي الوقت الذي تستعد فيه شركة السكر والصناعات التكاملية إحدي شركات قطاع الأعمال العام.
لبدء موسم انتاج القصب الذي من المفترض أن يبدأ خلال أيام طبقا للمواعيد السنوية المقررة لـ8 مصانع تابعة لها إلا أن الشركة وجدت نفسها أمام صعوبات ومشاكل دفتعها إلي تأجيل الإعلان عن بدء موسم الانتاج بسبب تهديد المزارعين بعدم توريد القصب إلا بعد زيادة السعر كما أن الشركة لا تجد أموالا لديها لسداد التزاماتها.
قال الدكتور أحمد الركايبي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية أننا أرسلنا استغاثات إلي وزارت المالية والاستثمار والتموين لسرعة سداد مستحقات شركة السكر حتي تتمكن من الوفاء بالتزاماتها نحو سداد مستحقات الموردين والمزارعين, مشيرا إلي لجوء الشركة للاقتراض من البنوك العامة والتجارية حتي تتمكن من تدبير الموارد المالية اللازمة لسداد التزاماتها محذرا من الاستمرار في هذه السياسة دون سداد مستحقاتها لأن ذلك يكلفها فائدة للقروض وفي المقابل فإن الحكومة تقوم بسداد أصل المديونية فقط دون دفع سداد فوائد تأخير عن هذه المديونية.
وطالب الركايبي بالحفاظ علي الاستثمارات في صناعة السكر والتي تتجاوز50 مليار جنيه ويبلغ العائد السنوي منها13 مليار جنيه منها8 مليارات جنيه للأنتاج الزراعي و5 مليارات جنيه للأنتاج الصناعي ويقدر مزارعو القصب والبنجر بنحو مليون مزارع ويعمل بصناعة السكر أكثر من30 ألف مهندس وفني وعامل بالاضافة إلي أكثر من300 ألف عامل موسمي.
ومن جانبه أوضح المهندس حسن كامل رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية أن الشركة اقتراضت600 مليون جنيه من البنوك التجارية بخلاف اقتراض500 مليون جنيه من الشركة القابضة للصناعات الغذائية لسداد المستحقات وشراء كميات من السكر الراكد لدي شركات البنجر الأربع موضحا أنه أرسل عدة خطابات إلي وزارة المالية لسداد جزء من مستحقات الشركة لدي الحكومة نتيجة توريد السكر والتي تبلغ2.1 مليار جنيه, موضحا أن المديونية كانت2.4 مليار جنيه وتراجعت إلي2.1 مليار نتيجة سداد وزارة المالية لـ300 مليون جنيه خلال شهر ديسمبر الجاري.
ومن جانب آخر حذر تقرير صادر من قطاع الأعمال من توقف مصانع السكر عن إنتاجه لموسم حصاد القصب الذي يبدأ أول يناير ويقدر بأكثر من مليون و100 ألف طن سنويا بسبب نقص السولار وخاصة في محافظات الصعيد, وأوضح التقرير أن تأخر الحصاد عن الموعد المقرر سوف يؤثر علي إنتاجه والمصانع لن تعمل بدون جدول منظم لتوريد خامات القصب اللازم للتصنيع.
أرسل تعليقك