انطلقت اليوم في العاصمة المولدوفية كيشيناو فعاليات ملتقى الأعمال الإماراتي المولدوفي .
ترأي جانب الدولة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد..
فيما ترأس الجانب المولدوفي معالي أوكتافيان كالميك نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد .
يأتي انعقاد الملتقى في إطار زيارة موسعة لوفد الإمارات إلى جمهورية مولدوفا تهدف إلى إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين البلدين واستكشاف الفرص التنموية التي تقدمها بيئة الأعمال المولدوفية للمستثمر الإماراتي فضلا عن استعراض أطر ومجالات التعاون التي يمكن أن يتوجه إليها التركيز خلال المرحلة المقبلة وفقا لمحددات الأجندة الاقتصادية التي تتبناها حكومتا البلدين وبما يحقق مصالحهما المشتركة.
ضم وفد الدولة سعادة المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية وسعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بالوزارة.
وضم الوفد أيضا ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص من أبرزهم أحمد بن غنام المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بدائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وسعادة مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير " شروق" وسعادة عيسى الغرير عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دبي إلى جانب ممثلين عن دائرتي التنمية الاقتصادية في كل من أبوظبي والشارقة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة والمنطقة الحرة بعجمان وهيئة الطرق والمواصلات وشركة مبادلة إلى جانب عدد من المستثمرين ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
و سبق فعاليات الملتقى عقد لقاء ثنائي بين معالي سلطان بن سعيد المنصوري ومعالي أوكتافيان كالميك نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد في مولدوفا بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين ناقشا فيه سبل تطوير العلاقات وتشجيع فرص الاستثمار المتبادل وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات والصادرات الإماراتية والمولدوفية.
وأكد الجانبان أهمية توقيع عدد من الاتفاقيات لتشجيع وحماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي واتفاقية النقل الجوي وتحفيز القطاع الخاص على المساهمة في التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وبحثا فرص التعاون في قطاعات الزراعة والتصنيع الغذائي وتطوير البنى التحتية من موانئ ومطارات ومناطق حرة.
وسلم معالي وزير الاقتصاد المنصوري نظيره المولدوفي كالميك دعوة رسمية لحضور الدورة السابعة لملتقى الاستثمار السنوي التي ستعقد في دبي مطلع إبريل المقبل والاستفادة من الفرص الكبيرة التي يوفرها هذا المحفل الاستثماري العالمي وإمكانية التواصل المباشر مع مسؤولين اقتصاديين ومستثمرين ورجال أعمال من أكثر من 140 دولة تحضر هذه الفعالية.
واستهلت أعمال الملتقى الذي حضره أكثر من مائة رجل أعمال و مستثمر مولدوفي يمثلون القطاعات الاقتصادية بكلمة افتتاحية لمعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد قال فيها إن علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مولدوفا تمثل أرضية صلبة لتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية والانتقال بها إلى مرحلة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري في مختلف القطاعات التي تحظى بالاهتمام والأولوية لدى البلدين.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات تنطلق في علاقاتها من مبدأ الانفتاح الاقتصادي وتحقيق المصالح المتبادلة ما يعزز فرص التعاون وفق أطر محددة ورؤية واضحة تلبي طموحات البلدين بتحقيق التقدم المستدام مشددا على حرص دولة الإمارات على وضع العلاقات الإماراتية المولدوفية على مسار جديد يتميز بالنشاط التجاري والاستثماري والتعاون الاقتصادي المثمر.
وأوضح أن التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين الذي وصل إجماليه في عام 2015 إلى نحو 13 مليون دولار وسجل 4.3 مليون دولار خلال النصف الأول من عام 2016 لا يعكس مطلقا الإمكانات المتاحة للتعاون الذي ينشده البلدان ولا يلبي طموحاتهما ورغبتهما في تعزيز الشراكة التجارية التي تخدم خططهما الاقتصادية.
وأضاف معاليه: "من هنا تبرز جليا أهمية هذا الملتقى كمنصة حيوية نسعى من خلالها إلى تجسير هذه الفجوة عبر استطلاع مناخ الأعمال المولدوفي وما يطرحه من فرص للتعاون على المستويين الحكومي والخاص ومن ثم التحرك قدما وفق برنامج مدروس يوجه تركيزه نحو القطاعات ذات الاهتمام المشترك مع العمل الجاد لتوثيق عرى التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والمولدوفي وتقديم كافة التسهيلات لحركة التجارة والاستثمار المتبادلة".
**********----------********** و أوضح معاليه أن أحد أهم القواسم المشتركة التي يتمتع بها البلدان هو الموقع الجغرافي الاستراتيجي لكل منهما حيث تبرز الإمارات كبوابة تجارية حيوية لأسواق إقليمية ذات ثقل اقتصادي كبير من أهمها لشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغرب آسيا وغيرها فيما تمثل مولدوفا نقطة وصول مهمة إلى أسواق شرق ووسط أوروبا والبلقان وروسيا الاتحادية ورابطة الدول المستقلة ومع تبني كلتا الدولتين مبادئ التجارة الحرة والتنويع الاقتصادي فإن هذه العوامل توفر أساسا متينا للانتقال بالعلاقات التجارية إلى مرحلة جديدة.
و أضاف معاليه أن استقراء معالم تطور الاقتصاد المولدوفي لا سيما في مجال المناطق الاقتصادية الحرة والتقاليد الصناعية العريقة والقوى العاملة ذات المهارات العالية ونظام التعليم التقني القوي وتحسين بيئة ممارسة الأعمال يعطي مؤشرات إيجابية حول الإمكانات الواعدة لتوجه الاستثمارات الإماراتية نحو مولدوفا وكذلك يشجع على استقطاب المستثمرين المولدوفيين إلى بيئة الأعمال الإماراتية التي تتميز بالنشاط والتنوع والحوافز الاقتصادية الجاذبة فضلا عن التعاون على صعيد تبادل الخبرات ونقل المعرفة.
وقال معالي الوزير المنصوري: "إن الأشواط المتميزة التي قطعتها مولدوفا في بعض القطاعات الحيوية مثل صناعة السيارات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات النسيجية فضلا عن المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية تتكامل بصورة كبيرة مع الرؤية التي تتبناها دولة الإمارات ببناء اقتصاد عالمي تنافسي قائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية وتوجهها نحو الاستثمار المكثف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والصناعات ذات القيمة المضافة وهذا التلاقي في الرؤى التنموية يفتح أمام الجانبين آفاقا واسعة للتعاون الاقتصادي الذي يحقق المنفعة المشتركة".
وأكد معاليه أهمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والسياحة والعقارات والخدمات المالية والطاقة والنقل باعتبارها قطاعات ذات أولوية في السياسة الاقتصادية لدولة الإمارات داعيا المستثمرين ورواد الأعمال المولدوفيين إلى استكشاف الفرص التي توفرها هذه القطاعات مستفيدين من الحوافز الكبيرة التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي للاستثمار الأجنبي مثل البنى التحتية المتقدمة والخدمات ذات المستوى العالمي والإطار التشريعي الداعم لنمو الأعمال والمناطق الحرة الفائقة التطور إلى جانب استضافة إكسبو 2020 وما يفتحه من فرص استثنائية للتجارة والاستثمار.
من جانبه أكد معالي أوكتافيان كالميك نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد المولدوفي في كلمته خلال افتتاح الملتقى أن مولدوفا تتطلع إلى بناء علاقات اقتصادية قوية مع دولة الإمارات والارتقاء بها إلى شراكة مثمرة في ظل الرغبة المتبادلة من الدولتين بتعزيز تعاونهما في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف معاليه إن مولدوفا تمثل جسرا بين الشرق والغرب وتوفر محورا مهما للتجارة والاستثمار في منطقة شرق أوروبا وما حولها وتسعى إلى الاستفادة من هذه الميزة لفتح خطوط تجارية نشطة وتبادل استثماري مهم مع دولة الإمارات التي تمثل محطة عالمية بارزة للخدمات اللوجستية.
و أوضح كالميك أن مولدوفا تسعى من خلال الملتقى إلى بحث إمكانات التعاون في عدد من المجالات من أهمها إقامة مشاريع تنموية واستثمارات مشتركة في قطاعات الطاقة المتجددة والنقل الجوي وتكنولوجيا المعلومات مشيرا إلى اهتمام بلاده بالاستفادة من الخبرة الإماراتية الواسعة في مجال تنمية المناطق الحرة وتنشيط القطاع الصناعي وربط خدمات الشحن والنقل الجوي مع باقة واسعة من بلدان العالم.
وتضمنت الجلسة الرئيسية للملتقى استعراضا متبادلا للفرص الاستثمارية ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري التي قدمها الجانبان حيث استعرض سعادة فيتالي يوركو نائب وزير الاقتصاد المولدوفي أبرز الفرص الاستثمارية في بيئة الأعمال المولدوفية موضحا أن مولدوفا ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي وتركيا ورابطة الدول المستقلة ودول وسط أوروبا ما يجعلها صلة وصل لأسواق إقليمية ذات كثافة سكانية تصل إلى 880 مليون نسمة وأن بلاده حققت ناتجا محليا إجماليا بلغ في عام 2016 نحو 6.64 مليار دولار بالأسعار الجارية فيما بلغ حجم التجارة الخارجية الإجمالية لمولدوفا نحو 6 مليارات دولار في 2015 متوقعا ارتفاعها إلى 8 مليارات حتى 2018.
وأوضح يوركو أن قطاع الوساطة المالية يستحوذ على 25.5% من الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إلى مولدوفا فيما تتوجه 22.9% من الاستثمارات إلى قطاع الصناعة والتصنيع و14.6% للعقارات تليها تجارة الجملة والتجزئة ثم النقل والاتصالات ثم قطاع الطاقة وغيرها من القطاعات ذات الجاذبية الاستثمارية مشيرا إلى أن الرصيد التراكمي للاستثمارات الأجنبية الواردة إلى مولدوفا بلغ في عام 2015 نحو 3.5 مليار دولار.
**********----------********** وقدم أحمد بن غنام المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بدائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي عرضا حول أهم التطورات الاقتصادية لإمارة أبوظبي في إطار "رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030" مركزا على الخطط التن
أرسل تعليقك