دبي - صوت الإمارات
كشفت إحصاءات حديثة عن نمو عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يشملها قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات والذي تجاوز 36 ألف منشأة.
واعتبرت وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي، النهضة الثقافية الشاملة التي حققتها دولة الإمارات ساهمت في تعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية للسياحة الثقافية بمختلف أنماطها.وأشارت نورة الكعبي إلى "الغنى والتنوع الذي تتميز به تجربة السياحة الثقافية في الإمارات بفضل تكامل عناصرها بدءاً من المعالم والمواقع الأثرية والتراثية، مروراً بعشرات الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية ذات الطابع العالمي التي تستضيفها الدولة سنوياً، وصولاً إلى عشرات الصروح المعرفية والفنية المشيدة على أرضها كالمتاحف والمكتبات والمسارح ودور السينما وغيرها من حاضنات إنتاج المعرفة والإبداع".
دعم الاقتصاد
وقالت "السياحة الثقافية تشكل اليوم أحد القطاعات الحيوية التي تعلق عليها الآمال في دعم الاقتصاد المحلي بفضل قدرتها على جذب ملايين السياح من مختلف دول العالم فيما تستمد قوتها من الحضور الفاعل والمؤثر للإمارات في دعم التراث العالمي وإطلاق المبادرات العالمية ذات الصلة".
ونوهت الوزيرة إلى أن "الوزارة تعمل على محورين مهمين في إطار سعيها لتعزيز هذا القطاع ..الأول تراثي فيما يرتبط الثاني بالجانب التاريخي، حيث يعني المحور الأول بالاهتمام بالمواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية في الدولة والعمل على ترميمها وتسجيلها ضمن قوائم التراث المادي لدى اليونسكو، مشيرة إلى أن الاهتمام بالترويج لمواقع أثرية مهمة في الدولة مثل جبل حفيت والهيلي وبدع بنت سعود والأفلاج والواحات التاريخية في العين على سبيل المثال يساهم في إبراز الأهمية الثقافية والحضارية لهذه المواقع تندمج فيها هوية ثقافية محلية مع تراث إنساني مخلد، وهذا لا يقل أهمية عن السعي لتسجيل التراث غير المادي للدولة مثل الصقارة، والسدو وفن العيالة وغيرها، والعمل على التعريف بها بحيث تصبح محط اهتمام عالمي".
وتابعت نورة الكعبي أن "المحور الثاني هو حداثي معاصر، ويشمل سياحة المواقع والفعاليات الثقافية مثل المهرجانات الفنية والفعاليات الثقافية العالمية التي تستقطب فنانين ومبدعين من جميع أنحاء العالم مثل بينالي الشارقة وفن أبوظبي وفن دبي، ومعارض الكتب المختلفة، إضافة إلى تنوع المتاحف وتنوع محتواها وما تقدمه من تجارب إنسانية وثقافية للزوار، مثل متحف اللوفر أبوظبي الذي استقطب نحو مليون زائر منذ افتتاحه قبل أقل من خمس سنوات، ومتحف المستقبل الذي قدم مفهوما جديداً في عالم المتاحف، إضافة إلى أن العمل يجري على قدم وساق على مجموعة ً من المتاحف مثل غوغنهايم ومتحف زايد".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
انطلاق النسخة الأولى من منتدى مكة بحضور 60 من أبرز الخبراء المحليين
هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة توقع مذكرة تفاهم مع مركز الملك سلمان للإدارة المحلية
أرسل تعليقك