الكويت - كونا
- قال السفير الالماني لدى الكويت اويجن فولفارت ان حجم الواردات الالمانية الى الكويت بلغ 32ر1 مليار يورو عام 2013 في حين بلغ حجم الصادرات الكويتية الى المانيا 356 مليون يورو.
ووصف السفير الالماني في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم بيانات التجارة الثنائية خلال العام الحالي بأنها "مرضية تماما حتى الآن" مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البلدين "ممتازة ووطيدة ونحتفل هذا العام بمرور 50 عاما على نشأة العلاقات الدبلوماسية بينهما".
وذكر أن زيارة سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الى ألمانيا ستشهد لقاء سموه بالمستشارة الالمانية آنجيلا ميركل واحتفال شركة دايملر بمناسبة مرور 40 عاما من الاستثمار الكويتي في الشركة.
وأوضح انه كان هناك زيارات رفيعة المستوى لمسؤولين كويتيين الى المانيا في الفترة السابقة اذ قام رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم بزيارة برلين بدعوة من رئيس البرلمان الألماني الدكتور نوربرت لامرت اضافة الى لقاء جمع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في برلين بوزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير.
وقال ان هذه الزيارات جاءت عقب سلسلة زيارات لمسؤولين ألمان الى الكويت من بينها زيارة الرئيس الالماني السابق الى الكويت مرتين وزيارة وزير الخارجية الألماني السابق معربا عن سعادته بهذه التطورات وبدرجة التقدير والاحترام المتبادل التي بلغت مستوى كبيرا في العلاقات بين البلدين.
وأكد ان هناك العديد من النقاط التي توحد الكويت وألمانيا بما فيها العمل من أجل إحلال السلام خصوصا في منطقة الشرق الاوسط اضافة الى العمل الانساني حيث ان برلين تقدر وتدعم المساهمات الانسانية لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "وهذا لا ينطبق على الازمة الانسانية المستمرة في سوريا فقط مبينا أن المانيا دعمت مبادرة سمو الامير باكثر من 80 مليون يورو في عام 2014 وحده".
وأعرب السفير الالماني عن سعادته بتكريم الامم المتحدة لسمو أمير البلاد تقديرا واعترافا منها بجهود سموه الكبيرة في دعم العمل الانساني مؤكدا تقدير بلاده ودعمها للمساهمات الانسانية لسمو امير البلاد.
ولدى سؤاله ما اذا كانت هناك تغييرات في السياسة الخارجية الالمانية خصوصا لجهة منطقة الشرق الاوسط بعد التطورات الاخيرة قال السفير فولفارت ان المانيا تعمل على احلال السلام في العالم كله وهو ما يسري بطبيعة الحال على منطقة الشرق الأدنى والأوسط.
واضاف ان المانيا تولي منطقة الخليج والكويت أهمية اكبر سياسيا واقتصاديا خصوصا ان دول مجلس التعاون الخليجي والكويت تقوم بدور سياسي وانساني رائع في هذا الجزء من العالم سعيا منها للوصول الى تسوية سلمية مستقرة مشيرا الى تدهور الاوضاع في العراق لدرجة رأت فيها الحكومة الالمانية ضرورة تقديم مساعدات عسكرية.
وفي ما يتعلق بالاستثمارات الكويتية في ألمانيا قال إن الكويت تعد واحدة من أكبر المستثمرين العرب في المانيا اذ تشير ارقام الهيئة العامة للاستثمار الكويتية الى ان حجم الاستثمارات الكويتية في المانيا يبلغ 3ر18 مليار دولار وقد تضاعفت في السنوات العشر الاخيرة ثلاث مرات.
واشار الى ان الكويت تمتلك من خلال هيئة الاستثمار حصصا في شركات كبرى بالمانيا من بينها شركة صناعة السيارات (دايملر) والشركة المصنعة للمعدات (جي.أي.ايه) وشركات الماكينات (وينينغ.ايه.جي) وشركة الاحذية (ريكوستا) حيث تبلع الحصة الكلية أكثر من 10 مليارات يورو.
وشدد على ان القواعد الاساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين موجودة بالفعل مثل اتفاقية تشجيع الاستثمار واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.
وعن الشركات الالمانية العاملة في الكويت قال السفير ان هناك مئات من الشركات الألمانية والشركات الأجنبية الاخرى التي تعمل في الكويت من خلال مكاتب تمثيلية ووكلاء لمنتجات المانيا.
واوضح ان الشركات الفعلية التي تمثل الشركات الألمانية تكون الحصة الكبرى فيها للشركات الكويتية ما يعني أن العديد من الشركات الألمانية هنا يمكن اعتبارها شركات كويتية في نفس الوقت وهو ما يبرز جوانب الشراكة بين الدولتين.
وبسؤاله عن السياسات النقدية الجديدة التي شهدتها منطقة اليورو بعد تخفيض البنك المركزي الاوروبي لاسعار الفائدة الى ارقام قياسية اعتبر السفير ان البنك المركزي الاوروبي يتمتع باستقلالية كاملة في عمله مؤكدا ان دول منطقة اليورو كافة لديها مصلحة مشترك في استقرار العملة الاوروبية الموحدة.
واشار الى ان الدول منطقة اليورو تدعم بعضها بعضا بالتعاون مع باقي شركائها في دول الاتحاد الاوروبي لوضع السياسة المالية والنقدية الاوربية وهو الامر الذي سيبقى ويستمر في المستقبل.
وكان سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له قد توجه أمس الى الجمهورية الايطالية الصديقة في زيارة رسمية ضمن جولة تشمل جمهورية المانيا الاتحادية الصديقة.
أرسل تعليقك