أبوظبي – صوت الإمارات
يبلغ معدل نمو المتاجر الذكية في الإمارات 20% سنوياً، بحسب تقديرات مسؤولين في القطاع، أشاروا خلال افتتاح معرض المتاجر الذكية في مركز أرض المعارض بأبوظبي، الاثنين، إلى أن شركات محلية أطلقت مبادرات للتحول للأنماط الذكية للمتجر الذكي، وخدمة ذكية للدفع عبر الهاتف المتحرك بالمتاجر، ما يدعم توجه الشركات العاملة في القطاع لتقديم خدمات جديدة، مشددين على أن أسعار السلع والخدمات لن تتغير عن الأسعار الحالية، بل إنها مرشحة للانخفاض.
ولفت هؤلاء إلى أن المتاجر الذكية تواكب توجهات حكومة الإمارات نحو مفاهيم "المدينة الذكية" و"الاقتصاد الأخضر". وقال محمد هلال المهيري، المدير العام لغرفة أبوظبي، على هامش افتتاح الدورة الأولى من "معرض المتاجر الذكية" أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك"، ويستمر حتى يوم غد الأربعاء، إن التوجه نحو أنماط الخدمات الذكية أصبح من المتطلبات الرئيسة في قطاع التجزئة خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن توجه قطاعات التجزئة المحلية لتلك الأنماط، سيجعل منها مجالاً تنافسياً جديداً، ويسهم في انتشارها بشكل أكبر، وهو ما يجعل قطاع التجزئة المحلي يسير بخطى متسارعة لمواكبة أحدث المتغيرات العالمية في القطاع".
ودعا المهيري الشركات والتجار إلى الاستفادة من تجربة المتاجر الذكية، واكتشاف الفرص الاستثمارية في القطاع الحيوي الذي يعتمد على تحقيق الفائدة للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، مضيفاً ندعم الشركات المحلية للجلوس مع الشركات العالمية الرائدة في العالم التي طبقت فكرة المتاجر الذكية للاستفادة من خبراتها وتجاربها.
وأوضح أنه من المتوقع أن ينمو القطاع خلال الفترة المقبلة، حيث يشير الخبراء إلى أن هناك نسب نمو محققة خلال العامين الماضين بشكل كبير.
وقدر محمد جابر، مدير التسويق والاتصال لمجموعة شركات باريس جاليري، أن ينمو القطاع خلال العام الجاري بنسبة 20% في الإمارات، على أن يستمر بالوتيرة المتسارعة نفسها خلال الأعوام المقبلة، مضيفاً لا تزال هناك أفكار كثيرة لتطبيقها في مجال المتاجر الذكية.
وأوضح أن السوق الإماراتية تشكل نسبة 60% من مبيعات المجموعة في دول الخليج، إن هناك إقبالاً كثيراً على الدراسات الدولية المتخصصة في مجال المتاجر الذكية، ولن يكون هناك ارتفاعات سعرية في أسعار المنتجات أو الخدمات في تلك المتاجر، بل بالعكس، فإن الأسعار مرشحة للانخفاض، نظراً لانخفاض مصاريف التشغيل لتلك المتاجر.
وبين أن المتاجر الذكية تستهوي أجيالاً كثيرة تتعامل في الوقت الحالي عبر الخدمات الذكية وتطبيقات الموبايل، ما يجعل التوجه لدى الشركات العاملة كافة في السوق نحو التوجه الذي يستقطب شرائح كبيرة من المستهلكين. من ناحيته، توقع طارق الجويني الرئيس التنفيذي لشركة الوطنية للتموين، عدم ارتفاع أسعار السلع المقدمة عبر المتاجر الذكية، بل إن تلك السلع مرشحة للانخفاض، نظراً لانخفاض عدد الموظفين وما يتبعها من تكلفة تشغيلية، مقدراً نسبة نمو القطاع بـ 20 إلى 25% بشكل سنوي.
وأضاف: "الشركات التي تمتلك متاجر إلكترونية تملك تقنيات حديثة سيتم طرحها في السوق خلال الأشهر الستة المقبلة، ومنها خيارات تعريف المنتج، سواء من ناحية السعرات الحرارية أو تقديم النصائح الصحية، والتعريف بالعروض على السلع التي يحددها المستهلك، سواء على تطبيقات الموبايل أو من خلال الكاشف الضوئي وطريقة إعداد السلعة أو تحضيرها منزلياً لمعرض من نوعه، يطرح مفاهيم المتاجر المتصلة والتجارة الافتراضية في المنطقة.
ونجحت الدورة الافتتاحية للمعرض في جمع تجار التجزئة ومزودي الحلول الأكثر تأثيراً في المنطقة تحت سقف واحد.
ويتخطى تركيز الفعاليات حدود التسوق المتنامي عبر الإنترنت وحلول التسليم النهائية المبتكرة، ليصل إلى طرح مفاهيم مثل المتاجر المتصلة، وغرف القياس الافتراضية، وتقنيات الخدمة الذاتية التي ستطغى على المتاجر المادية. ويستعرض "معرض المتاجر الذكية 2017" الابتكارات في مجال التجزئة ضمن أربع فئات واسعة: تصميم المتجر الذكي، وتقنيات المتجر الذكي، وخدمات المتجر الذكي والمتاجر الافتراضية الذكية. وأشارت الجهات العارضة إلى أن "معرض المتاجر الذكية 2017" يشكل منصة مثالية لاستعراض منتجاتهم وخدماتهم، ويسهم في تعزيز حضورها، فضلاً عن إقامة علاقات تجارية جديدة.
أرسل تعليقك