استضافت العاصمة "مكسيكو سيتي" فعاليات "منتدى الأعمال بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمكسيك" والذي نظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع نظيرتها المكسيكية وذلك بفندق سانت ريجيس.
ترأس جانب الإمارات خلال أعمال المنتدى معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الإقتصاد بحضور سعادة أحمد حاتم المنهالي سفير الدولة لدى المكسيك.
يأتي انعقاد المنتدى الذي حضره من الجانب المكسيكي فرانسيسكو جونزاليس دياز المدير التنفيذي لمؤسسة الترويج المكسيكية "برو مكسيكو" ضمن الزيارة الحالية لوفد الدولة لجمهورية المكسيك برئاسة معالي سلطان المنصوري ..وشهدت أعماله حضورا كبيرا من جانب المسؤولين وممثلي عدد من مؤسسات الحكومات المحلية إلى جانب القطاع الخاص والمؤسسات والشركات الوطنية ورجال الأعمال من الجانبين.
ويعد " منتدى الأعمال " الإماراتي المكسيكي خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية الإماراتية المكسيكية المتميزة والتي تكتسي بعدا استراتيجيا مهما في هذا الشأن نظرا لأهمية البلدين الاقتصادية ويعتبر فرصة للمستثمرين الإماراتيين للاستفادة مما يتاح في بيئة الأعمال في المكسيك من ممكنات لبدء أو تنمية أعمالهم وكذلك للمستثمرين المكسيكيين من خلال إبرام شراكات استراتيجية اقتصادية جديدة بين قطاعي الأعمال الإماراتي والمكسيكي.
وأعرب معالي وزير الاقتصاد عن سعادته بالمشاركة في منتدى الأعمال الإماراتي – المكسيكي ..وقال " يشرفني أن أنضم إليكم جميعاً لنشهد سوياً انطلاق أعمال "الملتقى الاستثماري الإماراتي - المكسيكي" الذي يمثل إضافة هامة لجهودنا الحثيثة لتوطيد أطر التعاون الاقتصادي بين الإمارات والمكسيك ويسرني أيضا أن نجتمع اليوم لبحث آفاق التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الصديقين اللذين يرتبطان بعلاقات متينة تعود جذورها إلى النصف الثاني من القرن الماضي".
وأضاف إن المكسيك برزت كشريك تجاري رئيس وحليف اقتصادي قوي لدولة الإمارات منذ حقبة السبعينيات من القرن العشرين إلاّ أنّ قوة الروابط الاقتصادية لم تظهر جليةً إلا في السنوات القليلة الماضية الأمر الذي تُرجم في افتتاح البعثة الدبلوماسية الإماراتية في المكسيك بالعام 2008، وتحديداً في العاصمة مكسيكو.. ومنذ ذاك الحين سار البلدان قدما نحو آفاق جديدة من الشراكة التجارية والاقتصادية والاستثمارية المثمرة مستندين في ذلك إلى طرق جديدة ومبتكرة .. وشهدنا عاماً بعد عام تقدما لافتا على صعيد تمتين العلاقات المتبادلة على الصعد كافة سواء الدبلوماسية أو التجارية أو الثقافية".
واستعرض المنصوري المحطات البارزة التي تدعم الروابط الإماراتية - المكسيكية.. وقال " إن المحطة الأهم تعود إلى شهر يناير 2016، عندما مهدت قيادتنا الرشيدة الطريق أمام تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين الإمارات والمكسيك .. وجاء ذلك عبر اجتماع تاريخي بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو تم خلاله توقيع عشر مذكرات تفاهم واتفاقيات مشتركة في مختلف المجالات الحيوية بما فيها مذكرة تفاهم بشأن التعاون السياحي".
وأكد أنه بالنظر إلى مكانة الإمارات والمكسيك باعتبارهما قوتين مؤثرتين على الخارطة الاقتصادية العالمية شكل الاجتماع نقطة الانطلاق نحو مستوى جديد من التميز في مد جسور التواصل الاقتصادي بين منطقتي الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
ونوه معاليه إلى أنه قبل أيام معدودة، كانت لدولة الإمارات مشاركة فاعلة في "منتدى الأعمال العالمي حول أمريكا اللاتينية" الذي احتضنته دبي وجرى خلاله استكشاف مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، والتي من شأنها دفع عجلة التنويع الاقتصادي بما يتماشى مع التطلعات الطموحة لكليهما.
**********----------********** ووصف التبادل التجاري بين الإمارات والمكسيك بأنه يتسم بالقوة والمتانة سواء على صعيد السلع أو الخدمات الأمر الذي تؤكده الإحصائيات الرسمية التي تشير إلى أنّ المكسيك تحتل موقع الصدارة باعتبارها السوق الرئيسة للصادرات غير النفطية لدولة الإمارات إلى أمريكا اللاتينية، بنسبة 18.7% ..وقال إن النجاح اللافت الذي تشهده الاستثمارات الإماراتية في أسواق أمريكا الجنوبية إلى جانب القدرة والمرونة العالية التي أظهرها الاقتصادان الإماراتي والمكسيكي في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية تعد الدليل الأبرز على الأفق الواعدة المتاحة أمامنا لدفع عجلة النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة.. ونتطلع قدماً إلى توظيف الفرص الهائلة المتاحة ضمن مختلف المجالات الاقتصادية الحيوية لإطلاق استثمارات مشتركة تعود بالنفع على المشهد الاقتصادي الإماراتي والمكسيكي على السواء".
وأضاف ان دولة الإمارات تواصل اليوم التزامها المستمر بتبني سياسة الانفتاح التجاري وتشكيل شراكات استراتجية ناجحة مع المكسيك، وغيرها من دول أمريكا الجنوبية ..مؤكدا أن هذه السياسة أثمرت نتائج إيجابية ملموسة تمثلَت بالدرجة الأولى في بلوغ حجم التبادل التجاري المباشر بين الإمارات والمكسيك 1,5 مليار دولار أمريكي في العام الماضي و657 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجاري.. وتبرز الإمارات باعتبارها وجهة رئيسة للعلامات التجارية المكسيكية التي يصل عددها حالياً إلى 351 علامة تجارية ضمن السوق الإماراتية.
وأوضح أنه على الرغم من أن التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة تأتي في مقدمة القطاعات الاقتصادية الرائدة في كلا البلدين إلاّ أن الصادرات المكسيكية المتنامية من الأطعمة والمنتجات الزراعية تفتح آفاقا رحبة أمام الأعمال والاستثمار والتعاون بين الإمارات ودول أمريكا اللاتينية.
وثمن الجهود الحثيثة المبذولة من الحكومة المكسيكية لزيادة حجم الصادرات من الأطعمة إلى منطقة الشرق الأوسط ، وبالأخص دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن الحفاظ على هذه الأسواق الواعدة يتطلب إطلاق استثمارات واسعة النطاق في استصلاح الأراضي الصالحة للزراعة وتطوير مرافق تصنيع المنتجات الغذائية والدعم اللوجستي .. وتبرز اليوم الخدمات اللوجستية والنقل والطيران باعتبارها قطاعات رئيسة ذات أهمية استراتيجية على صعيد تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية الثنائية .. وهنا يتنامى دور دعم مجتمع الأعمال في تحقيق الأهداف المرجوة في هذا الاتجاه.
وشدد معاليه على أن دولة الإمارات في ظل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة توفر بيئة تشريعية محفزة من شأنها تمكين الشركات الأجنبية من بناء حضور قوي ليس ضمن السوق الإماراتية فحسب بل في الأسواق الإقليمية المجاورة ذات الفرص الواعدة.
وقال "كلنا ثقة بأن جهودنا المشتركة اليوم ستثمر نتائج إيجابية ملموسة من شأنها دفع مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الإمارات والمكسيك نحو مستوى أعلى من التميز لا سيّما في ظل المزايا التنافسية التي يتمتع بها كلا البلدين وبالأخص الموقع الاستراتيجي في قلب اثنتين من أهم المناطق ذات القيمة الاقتصادية عالميا".
ووجه معاليه الدعوة للجانب المكسيكي للمشاركة في أعمال "القمة العالمية للصناعة والتصنيع" التي تستضيفها دولة الإمارات في شهر مارس المقبل .. وعبر عن ثقته بأن التمثيل القوي للمكسيك في القمة المرتقبة سيكون له دور محوري في استكشاف آفاق جديدة لتوثيق عرى التعاون الثنائي في المجالات ذات الصلة بالصناعة والتصنيع.
وفي ختام كلمته شكر معالي المنصوري الجانب المكسيكي وعبر عن أمله في أن يسهم المنتدى في تمكين مجتمعي الأعمال الإماراتي والمكسيكي معا من الاستفادة من الاتجاهات الاقتصادية الناشئة وتذليل العقبات وتوظيف الفرص المتاحة بالشكل الذي يخدم مسار التنمية الاقتصادية في كلا البلدين الصديقين.
وكان فرانسسيكو جونزاليس دياز المدير التنفيذي لمؤسسة" برو مكسيكو" قد أكد في بداية الملتقى أن بلاده منفتحة على التعاون مع العالم والمسافات الجغرافية يمكن تجاوزها لأن العالم مترابط ..وأعرب عن الرغبة بالانفتاح على دولة الإمارات بصورة أكبر بوصفها بلدا متطورا يمتلك رؤية واضحة واستراتيجية للمستقبل تستحق الإشادة و الإعجاب.
ونوه إلى الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الإماراتية في قطاعات متعددة أبرزها التعليم والتجارة والصناعة والخدمات المالية والطاقة وذلك في أعقاب الاصلاحات الكبيرة التي اعتمدتها بلاده ما ساهم بتعزيز تنافسية الاستثمار بها .. وقال إن المكسيك موقعة على اتفاقيات تجارة مشتركة مع دول عديدة تفتح التصدير إلى حوالي 46 سوقا مختلفا يقطنها 140 مليون مستهلك.
وأوضح ان قطاع التصنيع في بلاده يأتي في مقدمة القطاعات التي تحتل مكانة كبيرة في اقتصادها وأن 85 بالمائة من صادرات المكسيك حاليا منتجات صناعية مقارنة بالماضي عندما كان النفط يستحوذ على أكثر من 80 بالمائة من صادرات البلاد.
**********----------********** وذكر أن المكسيك تعتبر من أكبر المصدرين لشاشات التلفاز المسطحة وسابع أكبر منتج للمركبات في حين أن صناعة الطائرات تسجل نموا عاما بعد آخر .. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الصناعة في بلاده.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة" برو مكسيكو" إن بلاده ودولة الإمارات تتشاركان رؤية واحدة للمستقبل وحريصتان على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما والاستفادة من الإمكانات الموجودة لدى كل منهما من أجل مستقبل مزدهر لشعبيهما الصديقين.
وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا المنتدى خطوة جديدة تضاف إلى خطوات أخرى لتخطي المسافات وكسر الحواجز وتأسيس روابط اقتصادية واستثمارية أكثر قوة تعود بالنفع على مجتمعي الأعمال في الدولتين.
وقال إن بلاده تعتبر من أسرع الاقتصادات نموا في أمريكا اللاتينية وتتميز بقطاعات صناعية رائدة تشمل الصناعات الغذائية بالإضافة إلى الطاقة والزراعة.
وتطرق إلى الاستثمارات الإماراتية في المكسيك خلال السنوات الخمس الماضية .. وأشار إلى تواجد شركات مكسيكية مثل سيميكس وكيدزانيا في دولة الإمارات.
من جانبها رحبت ماريا إجينا سيزر المدير التنفيذي للوكالة المكسيكية للتعاون الدولي من أجل التنمية في مداخلة لها بوفد الدولة وأكدت أهمية زيارة وفد دولة الإمارات للمكسيك على الصعيد الاقتصادي وما ستسفر عنه من تعزيز للتعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والسياحية والطاقة بين البلدين الصديقين .
وضمن فعاليات المنتدى وقعت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار مذكرة تفاهم مع مؤسسة الترويج المكسيكية "برو مكسيكو" تقضي بتعزيز التعاون المشترك في مجال التجارة والاستثمار والترويج المشترك لأعمال الجانبين إلى جانب إجراء الأبحاث وتبادل المعلومات بما يخدم هدف كل جانب.
وقع مذكرة التفاهم سعادة فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وفرانسيسكو جونزاليس المدير التنفيذي لـ" برو مكسيكو".
أعقب ذلك جلسة نقاشية جمعت الجانبين تم خلالها تبادل الآراء ووجهات النظر بين المسؤولين والمشاركين من مستثمرين ورجال أعمال بشأن التحديات والفرص الحالية والمستقبلية لتعزيز العلاقات الثنائية على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين بوجه عام ورجال الأعمال والمستثمرين ومسؤولي الشركات والمؤسسات الوطنية.
وأكد المشاركون خلال الجلسة وجود رؤية آنية ومستقبلية مشتركة لما يجب أن يكون عليه التعاون الاقتصادي الحكومي وعلى صعيد القطاع الخاص بما يحقق آمال وطموحات الجانبين ويذلل أية تحديات قد تواجه الجانبين في هذا الشأن.
ورحب الجانب الإماراتي خلال الجلسة بالاستثمارات المكسيكية على أرض دولة الإمارات خاصة وأن المكسيك لديها استثمارات حول العالم بلغت قيمتها بنهاية 2015 .. "142.9" مليار دولار وهو رقم كبير للغاية يمكن أن توجه حصة منه إلى دولة الإمارات في ظل توافر كل شروط الاستثمار الناجح من أمن وأمان وبيئة تشريعية متميزة واضحة وخدمات لوجستية لا تضاهى واجراءات حكومية سلسة قل نظيرها.
من جانبهم عبر أعضاء الجانب المكسيكي عن سعادتهم بعقد هذا المنتدى وتلك الجلسة التي جاءت في وقتها للتعريف ببيئة الاستثمار في الإمارات والمكسيك وأكدت تميز بيئة الاستثمار بدولة الإمارات العربية المتحدة وقدرتها على أن تكون همزة وصل بين المكسيك وأكثر من ملياري نسمة في آسيا بحكم موقع الإمارات المتميز وموانئها العالمية.
حضر الجلسة التي حملت عنوان " الأعمال – فرص وتحديات " سعادة فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار و سعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة و هرنان بربيري مدير التعاون الدولي – مؤسسة كيدزانيا وفادي صابون المدير التنفيذي لـ" بست جراوند " وأدارها إنريك عبود دب مدير برو مكسيكو في دبي.
ثم عقدت جلسة نقاشية ثانية سلطت الضوء على "التعاون واستغلال الفرص .. الاتجاهات والتحديات" شارك فيها من جانب الإمارات سعادة مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار" شروق " و وليد بن عبدالكريم المدير التنفيذي لمجموعة أون تايم وتوماس أوليفيرا لوبيز نائب المدير العام للوكالة المكسيكية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
وعقد الجانبان الإماراتي والمكسيكي جلسة نقاش ثالثة تحت عنوان " نقل الطاقة.. التحديات المستقبلية المتوقعة" شارك فيها من جانب الإمارات صلاح شرف المدير التنفيذي لمجموعة شرف وأحمد الأنصاري المدير التنفيذي بالانابة لدبي الجنوب ومن الجانب المكسيكي أرتورو بيريز رئيس المؤسسة المكسيكية للصادرات والواردات وأدارها خالد البوم نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمار.
وركزت الجلسة على مجالات الطاقة والتعاون بين البلدين في هذا الشأن بوصف الدولتين من كبار منتجى النفط .
وأختتم المنتدى بمداخلة لمارينا توما السكرتير العام للغرفة العربية المكسيكية للتجارة والصناعة عن الآفاق المستقبلية والآمال والطموحات على صعيد التعاون الاقتصادي الإماراتي – المكسيكي بصفة خاصة والتعاون العربي - المكسيكي بوجه عام.
**********----------********** ضم وفد الدولة المشارك بالمنتدى سعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية وسعادة أحمد عبيد الطنيجي نائب المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة وسعادة فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وسعادة مروان بن جاسم السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار" شروق "وسعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة رغدة حمد تريم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة مروان خميس الشيخ أمين الصندوق بغرفة تجارة وصناعة الفجيرة وخالد البوم نائب المدير التنفيذي بمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وأحمد الأنصاري المدير التنفيذي بالانابة لدبي الجنوب و محمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بوزارة الاقتصاد ومحمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر بهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار" شروق" وموسى الهاشمي مستشار المشاركات الدولية في إكسبو دبي 2020 وعذراء مبارك هديلي المنصوري اخصائي شؤون اقتصادية " وزارة الخارجية والتعاون الدولي " إلى جانب ممثلي عدد من الشركات والمؤسسات بالدولة وهم مبارك سعيد الفهيم عضو مجلس الإدارة بشركة " مبارك واخوانه للاستثمارات" ووليد بن عبدالكريم المدير التنفيذي لمجموعة أون تايم و صلاح شرف المدير التنفيذي لـمجموعة شرف وعيسى بن ناصر السركال رئيس مؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال.
في حين ضم الجانب المكسيكي في المنتدى عددا من المسئولين المعنيين بشئون الطاقة التجارة والاقتصاد والصناعة والاستثمار.
من جانبهم أكد عدد من مسؤولي الهيئات والمؤسسات التابعة للحكومات المحلية في الدولة والمستثمرين ورجال الأعمال في تصريحات خاصة لـ " وام " أهمية الزيارة الحالية لوفد الدولة الاقتصادي برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصورى للمكسيك .
وأكد هؤلاء أن الزيارة ستكون اضافة كبيرة على صعيد تمتين العلاقات الاقتصادية مع المكسيك وفتح مجالات أرحب للتعاون بين البلدين واطلاع المستثمرين والشركات ورجال الأعمال على أهم الفرص المتاحة في المكسيك والتعرف على قوانين الاستثمار وبيئته.
فمن جانبه تطرق مروان خميس الشيخ أمين الصندوق في غرفة تجارة وصناعة الفجيرة إلى الفرص المتميزة التي تتواجد بإمارة الفجيرة في ظل موقعها الجغرافي المتميز على بحر العرب والتيسيرات التي يمكن أن يوفرها هذا الموقع على صعيد سهولة تنقل البضائع والاشخاص عبر الإمارة بشواطئها ومطاراتها ..مشيدا في هذا الصدد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بتقديم كل التسهيلات الممكنة للشركات والمستثمرين ورجال الأعمال الراغبين بالاستثمار في الإمارة.
وأكد أن الفجيرة تعد ثاني أكبر منطقة على مستوى العالم في تخزين النفط ..موضحا أن الهدف من الزيارة الترويج للسياحة والعقارات والصناعات التحويلية والبتروكيماوية بجميع أنواعها بوصف المكسيك من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم ما يجعلها معنية في هذا الشأن.
وأوضح أن مثل هذه الزيارات والجولات تفتح آفاقا واسعة أمام مؤسسات وهيئات الحكومات المحلية في الدولة لإبرام شراكات واتفاقيات ومذكرات تفاهم تعود بالنفع على اقتصاد الفجيرة والدولة بشكل عام.
وقال مبارك سعيد عبدالجليل الفهيم عضو مجلس إدارة شركة مبارك واخوانه للاستثمارات إن المشاركة في وفد الدولة خلال زيارته للمكسيك تهدف للتعرف على الفرص العقارية التي قد تناسب الشركة للاستثمار بها.
وأشاد بتنظيم وزارة الاقتصاد للزيارة التي سبقتها زيارة كوبا خلال اليومين الماضيين وتم خلالها الإطلاع على بيئة الاستثمار في كوبا والآن في المكسيك التي تعرفنا فيها على قوانين الاستثمار وبيئته والفرص المتاحة لنا مع تركيزنا على الجانب العقاري.
فيما قال صلاح شرف المدير التنفيذي لمجموعة شرف إن زيارتنا للمكسيك ومن قبلها كوبا ضمن وفد الدولة الرسمي تهدف للترويج للخدمات اللوجستية وأعمالنا بمجال الملاحة البحرية فلدينا مكاتب في خمسين دولة تغطي القارة الأفريقية والمحيط الهندي حتى بورما لكن ليس لدينا استثمارات بها .
وأضاف "إننا نستهدف أيضا لقاء المسئولين الحكوميين المعنيين ومن القطاع الخاص والتجار والتعرف على قوانين الاستثمار ومجالاته المتاحة أمامنا وقانون الضريبة الذي يعد عاملا مهما في تحديد مدى اقبال المستثمرين على الاستثمار في هذه الدولة من عدمه".
من ناحيته أشاد خالد عبدالله البوم نائب المدير التنفيذي بمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار بالزيارة بوصفها تدعم العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات العربية المتحدة و المكسيك.
وقال "استهدفنا خلال الزيارة استعراض تجربة دبي الرائدة في تنمية الاقتصاد وتحقيق هذه القفزة الهائلة في جميع المجالات إلى جانب الترويج للمناخ الاستثماري في الإمارة وإطلاع الجانب المكسيكي على المزايا غير المسبوقة التي تقدمها دبي للمستثمرين على صعيد الخدمات اللوجستية وتسهيلات رجال الأعمال والبنى التحتية الراقية والمواصلات بأطيافها المختلفة إلى جانب العنصر الأهم وهو الأمن والأمان في دولة الإمارات عامة ودبي خاصة".
ووصف تجربة دبي في مجال الاستثمار بأنها رائدة وقال إن الإمارة تفتح أبوابها لجميع المستثمرين من كل أنحاء العالم لبدء مشاريعهم في الإمارة التي تشكل حلقة وصل مع سوق يبلغ تعداده ملياري نسمة.
أرسل تعليقك