وصلت مؤخراً أول شحنة يتم إطلاقها وفقاً لنظام اتفاقية النقل الطرقي الدولي «التير»، بالتعاون بين الإمارات والسعودية إلى مقصدها النهائي في المملكة الأردنية الهاشمية.
وكانت الشحنة التابعة لشركة لاند مارك للاستثمار، والتي تضم ألبسة وأحذية، انطلقت في نهاية نوفمبر بواسطة شركة أدسو، الشركة الناقلة وحامل بطاقة التير بالدولة، من المنطقة الحرة بجبل علي تحت غطاء اتفاقية «التير» لتنتقل من منفذ الغويفات بإمارة أبوظبي إلى منفذ البطحاء بالسعودية، ولتخرج بعد ذلك من منفذ الحديثة الحدودي، لتدخل الأردن عبر منفذ العمري، كونها أول شاحنة يتم إطلاقها وفقاً لاتفاقية التير، بالتعاون بين الهيئة الاتحادية للجمارك ونادي السيارات والسياحة للإمارات- العضو الفعّال والجهة الضامنة في الدولة - والهيئة العامة للجمارك السعودية.
ويوفر نظام النقل الطرقي الدولي «التير» العديد من المزايا للشركات التجارية والإدارات الجمركية على مستوى العالم، من أهمها تقليص الاشتراطات الوطنية لإجراءات المرور العابر، وتقليل الحاجة إلى التفتيش المادي في بلدان المرور العابر، حيث تكتفي الدول بتدابير المراقبة الجمركية المتخذة في بلد المغادرة، باستثناء الحالات المشكوك فيها، مما يوفر الوقت والجهد وتكاليف القوى العاملة والمرافق على الشركات المصدرة والإدارات الجمركية.
وبهذه المناسبة، قال علي النيادي مفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك: انطلاقاً من رؤية وتوجيهات قيادتنا الحكيمة ومبادئ وأهداف رؤية الإمارات 2021، تواصل دولة الإمارات تعزيز تنافسيتها ومسيرتها كونها مركزاً تجارياً إقليمياً وعالمياً، وأداء التزاماتها كاملة في ما يتعلق بتيسير التجارة والوفاء بمتطلبات الاتفاقيات الدولية، التي تعزز منظومة التجارة العالمية.
وإطلاق أول شاحنة تحت غطاء «التير»، بالتعاون بين الإمارات والسعودية يؤكد عمق الشراكة التجارية، التي تربط بين البلدين الشقيقين، وأن خطط التكامل الاقتصادي بينهما تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحات القيادة الحكيمة وشعوب البلدين، بما يؤدي إلى تعزيز ودعم منظومة النقل البري المحلي والإقليمي والدولي وزيادة معدلات الحركة التجارية البينية والعالمية، فضلاً عن الارتقاء بمستوى تنافسية البلدين على المستوى العالمي.
وأوضح أن تيسير التجارة وتبسيط الإجراءات الجمركية في المنافذ الحدودية وتنفيذ الاتفاقيات الدولية، يشكل أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة الاتحادية للجمارك وقطاع الجمارك في الدولة، ولا شك في أن نظام النقل الطرقي الدولي «التير» يسهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف، عبر تسريع عمليات نقل البضائع وحماية عوائد الدولة، من خلال ضمان دفع الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة والمعتمدة، وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأكد حرص الهيئة الاتحادية للجمارك ودوائر الجمارك المحلية على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، بالتعاون نادي السيارات والسياحة للإمارات لتنفيذ متطلبات نظام «التير»، والوفاء بالتزامات الدولة في هذا المجال، بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
سلامة
وقال فيليب خوري- مدير شركة أدسو حامل دفتر التير في الإمارات: نظام «التير» يحسن السلامة والأمن والرؤية والكفاءة وتخفيض تكاليف عمليات النقل لدينا.
والاستفادة الأعظم من نظام «التير» تكمن في وقت عبور أقصر لنقل بضائعها براً من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المقصد النهائي، بالإضافة إلى الأمان الذي يوفره هذا النظام، من حيث اعتماد مقصورات شحن آمنة وإجراءات جمركية أكثر سلاسة، ما يسهل حركة التجارة في دولة الإمارات العربية المتحدة كونها تمثل محوراً مركزياً للخدمات اللوجستية.
مميزات
قال محمد بن سليم- رئيس نادي السيارات والسياحة للإمارات: بدء النقل باستخدام النقل الطرقي الدولي بين الإمارات والسعودية والأردن يمثل أهمية كبيرة لتعزيز التجارة والأمن، والتي تبدأ وتنتهي باستخدام نظام النقل الطرقي الدولي، حيث يتم من خلال هذا النظام ضمان الرسوم الجمركية والضرائب مع الاعتراف المتبادل للضوابط الجمركية، والتي توفّر الوقت والمال على طول سلسلة التوريد بالكامل لمشغلي النقل والشركات التجارية في الإمارات.
قــــد يهمـــــــــك أيضًــــــــــا:
إنتاج "سبكيم" السعودي يعود لمستوياته الطبيعية
تراجع صافي أرباح "سبكيم" 39% في نهاية 2015
أرسل تعليقك