دبي – صوت الإمارات
أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن "مشاركتنا في مسرعات دبي المستقبل التابع لـ(مؤسسة دبي للمستقبل)، تعد أحد أكبر الإنجازات التي تحققت للبنك خلال مسيرته نحو ريادة القطاع الرقمي في المنطقة".
وأوضح: "إنه لشرف كبير أن يكون بنك الإمارات دبي الوطني من المؤسسات التي وقع عليها اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا، وما يمكنها القيام به للدفع قدماً بمسيرة النمو الوطني".
وأكد نائب رئيس مجلس الأمناء العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل محمد عبدالله القرقاوي، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لطالما أسست لمراحل جديدة تنتقل بها دولة الإمارات إلى آفاق عالمية، وتعزز بها مكانتها التنافسية، مشيراً إلى أن سموه قائد فريد من نوعه، يهوى قيادة هذه المراحل، ويشجع فرق عمله على تحدي أنفسهم من خلال رفع سقف الطموح والتوقعات.
وذكر: "مر النموذج الاقتصادي للدولة بمراحل رئيسة اعتمد فيها على التجارة، فيما انتقل ليكون نموذجاً خدمياً، واليوم فإن الشيخ محمد بن راشد، يبني نموذجاً جديداً يعتمد على صناعة المستقبل من خلال إدراك تحدياته لتجنبها، وتحديد فرصه لاغتنامها".
وأكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة الصحة بدبي عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، حميد القطامي، أن تكاليف قطاع الرعاية الصحية تستولي على 10% من الناتج المحلي العالمي، وهي في نمو متصاعد، ما يرهق الميزانيات الحكومية حول العالم، منوهاً بأن العديد من الدراسات تشير إلى أنه بحلول عام 2030 سيعاني 51% من سكان العالم من السمنة، وسيتكلف الاقتصاد العالمي تبعاتها، وفي الوقت نفسه فإن القفزات العلمية التي يتم تحقيقها اليوم في تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد ستغير مسار الطب في العالم من حيث تقديم الخدمة بسرعة أكبر من السابق وبكلفة أقل.
وأشار القائد العام لشرطة دبي عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل الفريق خميس المزينة، إلى أن الجرائم الإلكترونية التي تعد أحد أبرز تحديات الأمن في القرن الحادي والعشرين، ارتفعت حول العالم بنسبة 190% منذ عام 2013، ولكن في الوقت نفسه يتوقع أن يولد البشر والبنى التحتية أكثر من 40 تريليون غيغابايت من البيانات بحلول عام 2020، وعليه فإن مستقبل الأمن والسلامة سيعتمد على الاستفادة من البيانات الكبرى والقدرة على تحليلها، الأمر الذي ستركز عليه شرطة دبي من خلال المسرعة الخاصة بها.
وذكر المدير العام ورئيس مجلس المديرين بهيئة الطرق والمواصلات في دبي عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل مطر الطاير، أن الأبحاث والتوقعات العالمية تشير إلى أن هناك أكثر من مليار و200 ألف سيارة تسير في شوارع العالم، والرقم مرشح للتضاعف بحلول عام 2050، كما أن وسائل المواصلات حول العالم تسهم بـ21% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والرقم مرشح للتضاعف بحلول عام 2050، ما يجعل أنظمة النقل والمواصلات أحد أهم تحديات الاستدامة، إضافة الى ذلك، فإن الازدحامات المرورية ستشكل تحدياً للنمو الاقتصادي وستكلف مدن العالم مليارات الدولارات، وعليه فإن مستقبل النقل والمواصلات لابد أن يكون من خلال أنظمة تشاركية ذاتية القيادة وصديقة للبيئة، وهذا ما ستركز عليه مشروعات مسرعات المستقبل الخاصة بالهيئة.
وأشار العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي عضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل سعيد محمد الطاير، إلى أن هناك دراسات تشير إلى إمكانية مضاعفة الاستهلاك العالمي للطاقة بنسبة 50% خلال الفترة من 2040-2050، ما يشكل تحدياً مستقبلياً، إضافة إلى أن استهلاك الكهرباء والمياه يقدر بنحو 80% في مباني دبي، وعليه فإننا نعمل على دعم شركات خدمات الطاقة وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المباني، حيث يجري العمل على إعادة تأهيل أكثر من 30 ألف مبنى قائم في دبي من خلال شركة "الاتحاد لخدمات الطاقة"، إذ ننظر لمستقبل تستطيع من خلاله المباني توليد طاقتها بنفسها.
من جهته، أكد المدير العام لبلدية دبي وعضو مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل المهندس حسين ناصر لوتاه، أن العالم يواصل ولن يتوقف عن التوسع في إنشاء المدن والمباني، مشيراً إلى أن 75% من المباني التي من المتوقع أن تكون موجودة بحلول عام 2050 لم تُبنَ بعد.
أرسل تعليقك