المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية
آخر تحديث 15:07:19 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية

الأسواق الناشئة
واشنطن - صوت الامارات

قبل عشر سنوات انهار النظام المالي الأمريكي؛ نتيجة استثمارات غامضة ومكونات مسممة للاقتصاد اليوم، تحمل الأخطار التي تلقي بثقلها على الاستقرار الاقتصادي أسماء أخرى معروفة: الصين، انتشار الأسواق الناشئة، بريكست، ودونالد ترامب.

في السنوات التي تلت الأزمة المالية عام 2008 والتي تسببت بخسارة عشرات ملايين الأشخاص لمنازلهم وفقدان عشرات الملايين لوظائفهم ودمرت تريليونات الدولارات من الثروات، استعاد الاقتصاد العالمي عافيته.

وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3,9 في المئة هذا العام والتالي، ما يؤكد متانة التعافي على مستوى العالم.

لكن مع وجود الولايات المتحدة وسط نزاعات تجارية متعددة، فإن تحديثات تلوح في الأفق.

حذر كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي موريس اوبستفلد من أن «خطر تفاقم التوترات التجارية الحالية... هو أكبر تهديد في المدى القريب على النمو العالمي».

وعبر أقوى البنوك المركزية في العالم، الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن رأي مماثل محذراً من أن «تصعيداً في الخلافات التجارية العالمية يمثل خطراً مترتباً محتملاً على النشاط الفعلي».
ومنذ توليه مهامه في البيت الأبيض رافعاً شعار «لنعيد للولايات المتحدة عظمتها» قلب الرئيس دونالد ترامب العلاقات التجارية رأساً على عقب، فشن هجمات لم تفرق بين الحليف والخصم.
وأحد أبرز أهدافه كان اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، الاتفاق الذي يعود ل25 سنة مع جيرانه كندا والمكسيك والذي وصفه ب«المخادع» والكارثي للولايات المتحدة.

وأصر ترامب على إعادة التفاوض على نافتا، وبعد أن باتت اتفاقية أخرى جاهزة عملياً، تسببت تصريحاته، التي تنتقص من كندا -أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة- الأسبوع الماضي بإخراج المفاوضات عن مسارها.

وهاجم الاتحاد الأوروبي ووصفه بالمنافس، في وقت تواجه بروكسل المجهول فيما يتعلق ببريكست. أما فيما يتعلق بالصين، فقد فرض ترامب مجموعة من الرسوم الجمركية العقابية؛ للضغط عليها للقيام بتنازلات. ويمكن أن تدخل حملته الشرسة ضد بكين مرحلة جديدة هذا الأسبوع مع فرض رسوم على سلع تصل قيمتها إلى 200 مليار دولار. وبدأت عواقب ذلك تتردد في ثاني اقتصاد في العالم، وإذا ما تصاعدت قد تؤثر في الاستثمارات والموردين والثقة.

عندما انهار مصرف ليمان براذرز في 15سبتمبر/أيلول 2008، بدا حجم الكارثة واضحاً، فقد استُثمرت مبالغ طائلة في أدوات مالية بالغة التطور قائمة على كذبة: رهون عقارية بفائدة منخفضة جداً لفترات طويلة سمحت للعديد من الناس بشراء منازل دون اعتبار قدرتهم على السداد.

ولكن عندما بدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع الفائدة في 2004، انهار البناء الورقي.
والآن بعد سنوات من فائدة عند صفر في المئة، فإن الاحتياطي الفيدرالي يرفع الفوائد مجدداً. وخبراء الركود الكبير غير متأكدين متى ستتفجر الأزمة الكبيرة المقبلة. وقال نيكولاس كولاس من داتا-تريك ريسرتش، نستشهد بما قاله تولستوي، كل سوق جيد هو ذاته؛ لكن كل سوق يشهد أزمة، يختلف بطريقته الخاصة، فأين مؤشرات التحذير؟.

يسير الاقتصاد الأمريكي بكامل قوته، مع نسبة بطالة في مستويات تاريخية متدنية عند حوالي 4 في المئة، ولا مؤشرات على حصول تضخم فيما البورصة تخرق الأرقام القياسية.
وقانون دود-فرانك العائد لعام 2010، قام بحصر المخاطر وأجبر البنوك على الاحتفاظ باحتياطي نقدي كبير.

نتيجة لذلك فإن القطاع المصرفي هو الأكثر تنظيماً اليوم بعد الخدمات بحسب ستيف آيزامن، أحد خبراء المال الذين توقعوا فقاعة الرهن العقاري، وتربّحوا منها، غير أن الاقتصاد يتعافى منذ عشر سنوات، والمؤكد هو أن أزمة أخرى قادمة.

وقال آرون كلاين، الخبير حول القوانين في معهد بروكينغز؛ لذا لا أعرف ما الذي سيسبب الأزمة المقبلة، لكني متأكد بأنها لن تكون الزهور الهولندية، ولا الرهون العقارية.

وتساءل الخبير في المخاطر السياسية إيان بريمير من يوريجيا غروب، ما إذا كانت القوى العالمية اليوم سترد بالفعالية نفسها كما في 2008 أو بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية. وقال بريمر: هناك فائض في الاستقرار السياسي في العالم حالياً للتعاطي مع أزمات اليوم، وأضاف: لكن فيما يتعلق بالأزمة المقبلة 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية المخاطر تترصد الاقتصاد العالمي رغم مرور 10 سنوات على الأزمة المالية



GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان
 صوت الإمارات - عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 17:54 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زيت النخيل مفيد لكن يظل زيت الزيتون هو خيارك الأول

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

وحيد إسماعيل يعود لصفوف الوصل

GMT 19:51 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "سامسونغ" تحدد موعد إطلاق أول هواتفها القابلة للطي

GMT 22:19 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف إلى خطة مدرب الشارقة لمواجهة الوحدة

GMT 03:33 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

لقاء ودي بين محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي

GMT 02:31 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تحمى طفلك المريض بضمور العضلات من الإصابة بفشل التنفس ؟

GMT 03:01 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يسدل الستار على فعالياته الثلاثاء

GMT 11:49 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

بلدية العين تنفذ حملات تفتيشية على 35 مقبرة

GMT 21:50 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

جينيف سماء ملبدة بغيوم الحنين والبهجة

GMT 22:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"سامسونغ" تُطلق ذراع تحكم بالألعاب لهواتف أندرويد

GMT 10:58 2013 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

"كلاكيت" رواية جديدة للكاتب محمد عبد الرازق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates